مما لا شك فيه أن كل المجنمعات في الوقت الحالي تعسش في معترك مجموعة من الظواهر الاجتماعية ومن بينها الختلاط الذي صنفها العديد منا في عداد المشاكل الاجتماعية ’ رغم أنه قبل أن نقوم بالتصنيف لا بد لنا من معرفة المفهوم الحقيقي للاختلاط من زاوية شاملة جامعة مانعة ثم القيام بعملية إسقاط لهذا المفهوم على المجتمع و ظروفه و متطلباته التي تضمن له على الأقل التعايش الداخلي الفعال على مستواه الإقليمي ’ خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار أن ما يتناسب مع مجتمع قد لا يتناسب مع أخر ’ وعند ذلك فقط يمكن أن نصنف الظاهرة إن كانت مشكلة أو العكس .
فمفهوم الاختلاط
هو قدرة الجنسين على التعايش الإجتماعي المتجانس داخل المنظومة الاجتماعية التي جمعتهما في شتى المجالات بحيث كل منهما يكمل الأخر في إطار يضمن احترام كل منهما لحقوق وواجبات الأخر)
فإذا نجنا في إسقاط هذا المفهوم على المجتمع ورأينا أنه يضمن الحركية الاجتماعية السلسة كان الإختلاط بين الجنسين ضرورة إجتماعية ’ أما إذا أدى لاختلاط غلى تعسف إجتماعي من حيث عدم القدرة على رسم حدود كل منهما من حيث الحقوق و الواجبات بطريقة جعلت كل منهما يتعدى حدوده للاخر ...عند ذلك فقط يمكن القول أن الاختلاط يشكل مشكلة إجتماعية .