قال تعالى : { وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده وكفى به بذنوب عباده خبيرا } قال تعالى{ وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين }
قال النبي صلى الله عليه وسلم : { لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم ، كما يرزق الطير ، تغدو خماصا ، وتروح بطانا } .
قال تعالى{ وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى } .
فمن أسباب الرزق:
1- السعي في تحصيله بالأسباب المقدرة له من زراعة أو تجارة أو صناعة أو وظيفة أو غير ذلك من الأسباب المقدرة قال الله تعالى: }هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ{ [الملك: 15].
2- وتقوى الله تعالى وطاعته بامتثال أوامره واجتناب نواهيه قال تعالى: }وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ{ [الطلاق: 2، 3] أي من أطاع الله جعل له مخرجا من كل ضيق ورزقه من حيث لا يخطر بباله.
3- وكثرة الاستغفار طلب المغفرة من الله تعالى قال تعالى إخبارًا عن نبيه ورسوله نوح عليه السلام }فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا{ [نوح: 10-12] وفي الحديث: «من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب» رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه والبيهقي والحاكم وصححه.
4- والتوكل على الله والاعتماد عليه والاستعانة به في حصول الرزق فإن من توكل على الله كفاه قال تعالى: }وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ{ [الطلاق: 3] أي من يعتمد على الله وحده في حصول مطلوبه فهو كافيه([1]).
5- والدعاء بحصول الرزق فإن الله هو الرزاق ذو القوة المتين قال تعالى: }وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ{ [غافر: 60] فقد أمر بالدعاء وتكفل بالإجابة إذا لم يمنع من ذلك مانع من معصية الله بترك واجب أو فعل محرم أو أكل حرام أو لبسه أو استبطاء الإجابة تقول: يا رزاق ارزقني وأنت خير الرازقين، اللهم إني اسألك رزقا طيبا واسعا يا من لا تغيض خزائنه مع كثرة الإنفاق، اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك، اللهم قنعني بما رزقتني وبارك لي فيما آتيتني قال صلى الله عليه وسلم: «قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما آتاه» رواه أحمد ومسلم والترمذي وابن ماجة عن عبد الله بن عمرو ورمز السيوطي لصحته([2]).
6- والحمد والشكر لله على رزقه ونعمه عموما فإن الشكر مقرون بالمزيد قال تعالى: }وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ{ [إبراهيم: 7] اللهم لك الحمد والشكر والثناء على جزيل إنعامك والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين والحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى وكما ينبغي لجلاله وعظيم سلطانه وصلوات الله وسلامه على خير خلقه وأنبيائه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.