المواطن البسيط هو دوما ضحية الأنظمة و المعارضين للأنظمة ... هو الشهيد في جميع الحالات.
و إن كان القمع و مظاهره و عدم الإكتراث بالمواطن هو سمة لصيقة بسلوك الأنظمة و لا يثير كثيرا من الإستغراب لكونه قد صار من قبيل البديهيات المسلم بها ... فلا نستطيع ان نستوعب كيف أن كل هذه القوى الداخلية و العربية و الأجنبية التي تدعي " عشق " الشعب السوري ... لا تستطيع أن توفر الحد الأدنى من الكرامة للنازحين السوريين في الجوار السوري ... أم أن كل ما يهمهم هو إستغلال هذا الوضع الإنساني المزري في سياق الخطاب الإعلامي و في سياق حرب الصورة و الفيديو ؟
ليس البرد ما يشكو منه النازحون السوريون .....راجعوا ملف " الدعوى " ... فالقضية تتعلق بسرقة وطن ... إذا أعدنا الوطن لأصحابه فسيعودون إلى وطنهم ... و لكن حين نسرق من المواطن وطنه ... فلا أرض تأويه و لا سماء تغطيه.