فتاوى العلماء الأكابر فيما أُهدر من دماء في الجزائر !-- الجزء الثاني -- - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

فتاوى العلماء الأكابر فيما أُهدر من دماء في الجزائر !-- الجزء الثاني --

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2007-07-20, 19:44   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي فتاوى العلماء الأكابر فيما أُهدر من دماء في الجزائر !-- الجزء الثاني --

السلام عليكم ...
فبعد إتمام المقدمة فهذا مضمون الكتاب :
و هو حلقات كلذلك ...

الحلقة الأولى :

أَثرُ أهلِ العلم في بعث الأُمَم

أَبى اللهُ أن يتوفى الشيخين الألباني وابن باز حتى أحيَا بهما أمَّة:
لقد اجتَهدَ الحركيُّون ـ على بكرة أبِيهم ـ في الحَيلولَةِ بين الأمَّةِ وعلمائِها الحقيقيين،
وكانوا يُشِيعُون عنهم أَفجَرَ الأكاذيب.
وغرضُهم منها: التنفير عنهم.
ودليلُهم فيها: مصلحة الدعوة، أي الكذب لِمصلحة الدعوة، كما قال سلفُهم:
{إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا}!! [النساء 62].
فتارة يَصِفونَهم بالمجسِّمة!
وتارة يَرمونهم بالجهلِ بالواقع!!
وتارة يُلحقونهم ببَغلة السلطان!!!
وليس لدى هؤلاء من التقوى ما يَرْدعُهم عن مثل هذه الافتراءات.
وعلى الرغم من التضييق الشَّديدِ الذي يضربُه هؤلاء الحركيُّون على أولئِك الأفذاذِ
من أهل العِلم، فإنَّ الله جعل العاقبةَ لَهم، وجعلَ أفئِدَةَ الناسِ تَهوِي إليهم، ولا سِيما
عند حُلولِ النوازِل المحيِّرة، التي تَرى فيها أشباهَ العلماء في كلِّ وادٍ يَهِيمون،
ولم يكتب اللهُ الثباتَ فيها إلاَّ لِذَوِي الرُّسوخِ المجتهدين.
ومِن هؤلاء هذا الثلاثي الطيِّب الذي أَقَضَّ مضاجعَ المتفلِّتين من نصوصِ الشرع.
ثمَّ إنَّه في الوقت الذي كان يَبذُل فيه الثوريُّون جهدَهم لسَتْرِ جَرائِمِهم في الدِّماء
والأعراضِ بفَتاوى مُختَرَعة من عند أنفسهم، ويَنسبُونها إلى الثلاثي الطيِّب؛ تَمْريراً
لشَناعاتهم، وتكثيراً لسَوادِهم، فقد أبى اللهُ إلاَّ أن يُتمَّ نورَه ويُظهِرَ كلمتَه على ألْسِنَةِ
هؤلاء الأفاضل.
وإنَّ فتنَةَ الجزائر قد أَخذت اليومَ في انْحسارٍ سريعٍ ـ والحمد لله ـ بعد أن أُذيعَت
فتاواهم في تلكَ الرُّبوعِ الموحِشَةِ.
ذَكَر لي أحدُ الثقات أنَّه أتاه رَجُلٌ، فقال له: أنا كنت مع الجماعة المسلَّحة في جبال
الجزائر، ثمَّ تُبتُ لا خوفاً من الدولةِ، ولكنَّنِي تُبتُ عن اعتقادٍ جازم، قال: وسألتُه:
وما سبب توبتِك؟ فقال: قرأتُ مَجلة (( السلفية )) السعودية، وكان فيها موضوع الجزائر،
ومن موضوعاتها عنوان كبير فيه: لا جهاد في الجزائر، إنَّما هي ثورة خوارج!
قال: وقرأتُ فيها فتاوى لكبار العلماء: الألباني وابن باز، وكانت مقنعة، مع الأسف
فقد كنَّا من قبلُ لا نشكُّ أنَّ العلماء كلَّهم معنا؛ لأنَّ رؤوس جماعتنا كانوا يزعمون
ذلك!! قال: وأمثالي كثير.
قلت: وقد كان لهذه الفتاوى الأثر البالغ في توبة الكثير من هؤلاء الثوار؛ فإنَّه بعد
أن قام بعض المسؤولين في الجزائر بسعي مشكور في إذاعة هذه الفتاوى
على شاشة التلفزيون، رجع بسببها آلاف، حتَّى إنَّه اتَّصل بي واحد من هؤلاء التائبين،
وذكر لي أنَّ ألفاً منهم قد وضعوا أسلحتهم، وسلَّموا أنفسهم، هذا في أول دفعة!
نسأل اللهَ الهدايةَ للجميع.
وهكذا فإنَّ حياةَ العلماء حياةُ أُمَمِهِم، قال الله تعالى: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ
أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا
فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا}
[المائدة 32].
وقال ابن مسعود رضي الله عنه: (( هل تدرون كيف ينقص الإسلام؟ قالوا: كيف؟
قال: ... كما ينقص الثوبُ من طول اللبس، وقد يكون في القبيلة عالمان، فيموت أحدُهما
فيذهب نصفُ علمهم، ويموت الآخرُ فيذهبُ علمُهم كلُّه ))

(رواه الطبراني، والخطيب في الفقيه والمتفقه (147)، وهو حسن. ).

وقال أيوب السختياني ـ رحمه الله ـ:
(( إنَّه لَيَبلُغني موتُ الرجل من أهل السنة، فكأنَّما
يسقطُ عضوٌ من أعضائي ))
( رواه يحيى بن معين في فوائده (2/رقم 102)، وأحمد
في العلل برواية عبد الله (93)، وابن أبي الدنيا في الإشراف في منازل الأشراف
(484)، وأبو نعيم في الحلية (3/9)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (29)،
وهو صحيح.).
وقال ابن القيم ـ رحمه الله ـ:
(( موتُ العالم مصيبةٌ ... وموتُ قبيلة أَيْسَرُ من موت عالِم ))(مفتاح دار السعادة (1/68)
وقال الشاعر:
لعمرُك ما الرزيَّة فَقْدُ مالٍ ..... ولا فرس يموت ولا بعيرُ
ولكـن الرزَّية فَقْدُ شخصٍ ...... يَموت بِموته خَلْقٌ كثيرُ









 


 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:35

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc