اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور الهدى2009
إذا عدت الأعمار بالفرح فعمري ليس من عمري.لأني شاعرة حرة و في أوطاننا يمتد عمر الشاعر الحر إلى الخطر. بين الرسل و الخطر على بيت من الشعر. صدري انا زنزانة قضبانها ضلوعي يدهمها المخبر بالهلوع .يقيس فيها نسبة النقاء في الهواء و نسبة الحمرة في دمائي و بعدما يرى الحزن ساكنا في رئتي و الدم في قلبي كالدموع يلومني لأنني مبذرة في نعمة الخضوع....شكرا طويل العمر... لو لم تكن كل كريات دمي حمراء من طيلة الغباء لانتشل المخبر شيئا من دمي و ادعى أنني من المذهب الشيوعي..
أيها الناس لماذا نهدر القاف على القيل و القال نحن في حطامنا أسرى على أية حال. يستوي الكبش لدينا و الغزال. مدينة العمر كانت وما تزال تحت نير الاحتلال من المسجد الأقصى إلى البيت الحلال. لا تنادوا رجلا فالكل أشلاء رجال.. اذكر ذات مرة انه كان في فمي لسان. وكان يا مكان كان يشكوا غياب العدل والحرمان ويعلن احتقاره للسلطة السرية وانه حينما شكى أجرى له السلطان جراحة رسمية من بعد ما اثبت بأدلة قطعية أن لساني في فمي زائدة دودية....... يسال كيف اختفت لافتتي الشعرية.... إن هذه الأوطان تعتقل الفأس دوما حينما تستقبل الأصنام وهذه الأوطان تودع الملاك دوما عندما تستقبل الشيطان وهذه الأوطان إذا أتاها غامض تذبح كل طائر مغرد وزهرة برية لأنها تخشى على شعوره من منظر الحرية...حلفتكم بالله لا تلمسوا أوتاري الصوتية..يا ناس إني صامتة واحمد الله أني لم اعتقل بتهمة الكتمان. فالشاعر الجرئ في أوطاننا إذا ما تكلم يقتل وتلكم هي القضية..وضعوا على فمي كلب حراسة و بنوا بكبريائي جدار الحماسة. وحين صحت أغرقني فيض النجاسة. وقيل لي لا تتدخلي في السياسة.. أتساءل لماذا أنا عبده والسياسيون أناس قداسة.. نحن نفوس يأنف منها العار ويخجل منها العيب حق علينا السيف وحق الضرب. لا ذنب علينا فنحن الذنب.. ولكن إذا ما حبستم بصدري الهواء أنا غيمة مثقلة إذا أجهشت بالبكاء فان الرعود والصواعق في دمعي مرسلة. صبرت فلم يفك قيدي. ورغبت فلم اخرج مهدي. أرجوكم ردوا الإنسان إلى أعماقي وخذوا من أعماقي القرد. أعطوني ذاتي لأشفي ذاتي. ردوا لي بعض الشخصية...كيف تفور النار بصدري وأنا اشكوا البرد؟؟ كيف يومض نور الثار بروحي مادمتم تخشون الرعد.. كيف اغني و أنا مشنوقة أتدلى من تحت حبالي الصوتية؟؟ لكي اعرف وأكون فداء الحرية أعطوني بعض الحرية.....قيل لي ما أجمل الحياة في هذه البلاد الظن فيها حسن و الصمت من الشداد. لكني في هذه البلاد كتبت لا اله إلا الله فاحرقوا قصيدتي و احرقوني معها بتهمة الإلحاد. ...
هذه قصيدتي انا كتبتها..........ارجوا ان تعجبكم 
|
أختي الكريمة * * نور الهدى * *
تعجزكل الكلمات امامي عن وصف جمال الخاطرة
دمت بكل تميز وابداع فقد كتبت وأبدعتي
تحيتي / المجهـول