عندما يتحدث الأسد.. فلتتوقف الكلاب الضالة عن النباح!!

- عامر التل*:
تأخرت في الكتابة عن الكلمة التي ألقاها الرئيس بشار الأسد متعمداً، لأتابع ماذا ستكون ردود الفعل عليها.
ولن أطيل في مناقشة مضامين الكلمة التي ألقاها الرئيس الأسد، ولكني أؤكد على أنها كانت كلمة الانتصار والحسم والتمسّك بالثوابت، وأود أن أشير باعتزاز وثقة إلى أن حسم الحرب الكونية التي تواجهها سورية منذ عامين تقريباً بات قريباً، وشعرت بالاعتزاز والفخر عندما تحدث الرئيس الأسد عن تفوق الجيش العربي السوري ونجاحه المتميز في تحقيق الإنجازات المتتالية والإصرار على استئصال عصابات الإجرام الوهابية المرتزقة ووضع حدّ لها وتطهير الأرض السورية من دنس هذه العصابات التكفيرية المأجورة.
الرئيس الأسد بدا كعادته دائماً واثقاً بنفسه وشعبه وجيشه، ورغم شراسة الحرب الكونية التي تشنّها القوى المعادية لأمتنا من العرب والغرب وأذنابهم، فإن الرئيس الأسد لم يفرط بثوابت سورية بل العكس أكد على تمسك سورية بسيادتها وتحرير أرضها المحتلة، وتمسكها بنهج المقاومة.
ومن منطلق القوة والاقتدار أكد استعداد سورية لحل الأزمة السورية بما ينسجم مع السيادة السورية، ورغم احترام سورية لحلفائها إلا أنها رفضت وترفض أن يفرض عليها أي كان أي شرط يتناقض مع سيادة وثوابت سورية.
أما ردود الفعل على الكلمة فلم أستغرب الردود التي صدرت وخاصة مواقف الدول، فكما قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أنهم أعطوا ردود فعلهم قبل حتى أن تترجم لهم الكلمة، ولم أستغرب هذه الأوركستروا التي رددت كالببغاوات ما صدر عن الدول الغربية التي يأتمر بأوامرها ما يسمّى "ائتلاف الدوحة" و"مجلس اسطنبول"، وذاك الذي يدّعي الناصرية ويدعو للتدخل العسكري الغربي لأن الحل السياسي لم يعد موجوداً!!.
أما عسكر المارينز من الصحفيين وخاصة في الأردن فلم يكن حالهم أحسن، فذاك الذي يتعامل مع أكثر من جهاز استخبارات إقليمية ودولية بمن فيهم الموساد يعلن بوقاحة عز نظيرها أن كلمة الرئيس الأسد لم تأتِ بجديد، ولم ينسَ أن يكرر ما قاله مشغلوه من الأجهزة المتعددة بأن الرئيس الأسد يعيش خارج الحقائق، وكأن الحقائق يجب أن تكون بالتسليم لهؤلاء بأن ما يحصل في سورية (ثورة) وإذا لم يقل بأنها ثورة ويعلن استسلامه لشروط السيد الأمريكي والصهيوني فإنه يعيش خارج العالم!!.
أما ذاك المتأسلم ويدّعي أنه يدافع عن الإسلام ولكن إسلامه هو حصرياً الذي يتبناه حمد وأردوغان وأوباما ونتنياهو، فإنه لا يمكن أن يرى شيئاً إلا من خلال حمد وأوباما وأردوغان ومطفئ المقاومة الذي بات ينعم بخيرات الشعب القطري على أمل أن ينعم برئيس سلطة مقزمة، سلطة لا تستطيع فعل شيء سوى الحراسة والكناسة.
هذا المتأسلم يصرّ على أن ما يحصل في سورية (ثورة) وكأنه أصيب بالعمى ولا يرى التدمير الممنهج لكل شيء في سورية وقتل أبناء الشعب السوري، فما علاقة تدمير محطات الكهرباء والنفط بما يسمّى بالثورة؟!!، وما علاقة ما يسمّى زوراً وكذباً بالثورة بتفجير مستشفى في حمص لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان، كما صرح بذلك أحد المقاتلين من تونس والذي عاد لبلده بعد الطلب منه تفجير هذا المستشفى بحمص؟!.
عسكر المارينز في إعلامنا العربي للأسف كثر، وكلهم عزفوا على السيمفونية نفسها التي أرسلها لهم مشغلوهم، ولكن الرهان الأساسي يبقى دائماً على الشعب ووعيه وكشفه لهؤلاء، وفي الحالة السورية الرهان الأساسي على وعي الشعب السوري وتماسكه والتفافه حول قيادته التي ترفض التنازل، وعلى حماة الديار من أبطال الجيش العربي السوري الذي يدفع ضريبة الدم عن الأمة كلها بمواجهة هذه الحرب الكونية التي تستهدف سورية ومن خلالها الأمة كلها لتفتيتها إلى كانتونات طائفية خدمة للمشروع الأمريكي الصهيوني الأطلسي الرجعي العربي والعثمانيين الجدد.
وأخيراً أقول لكل هذه الأبواق من مرتزقة الإعلام وكتبة المارينز: عندما يتحدث الأسد فلتتوقف الكلاب الضالة عن النباح.
* رئيس تحرير شبكة الوحدة الإخبارية في الأردن