{ مشاركتي في المسابقة الذهبية لشهر جانفي }

[آمِيْرَتُه]

موضة المجتمع الجزائري : ظاهرة الاختطاف

ارتفع في الآون الأخيرة عدد الأطفال المخطوفين أكثر من 900 حالة
ما بين الذكور و الإناث و الغرض الحصول على المال و الإغتصاب
إذ تعدُ ظاهرة الإختطاف شكل من أشكال العنف الإجتماعي و نوع من أنواع الجريمة المنظمة
فأغلبية مرتكبيها ينتمون إلى نفس المحيط للضحايا فقبل قيامهم بالعملية يقومون
في بداية الامر بالتخطيط لها و ذلك عن طريق تحديد الضحية ثم تسطير أهداف الجريمة
و طرق التفاوض مع أهله و كيفية تهريبه و التخلص من جثته و مثال على ذلك قضية الطفلة
التي تقطن بأولاد فايت تم اختطافها من قبل ابن عمها و الطفلة شيماء و ياسر و سندس و ياسين و غيرهم .
لعل المُتتبع لهذه الظاهرة التي راح ضحيتها أطفال أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم كانوا متوجدون
في تلك اللحظات في مسرح الجريمة و على مرأى من المجرم أن الوسيلة التي يتخذونها المجرمون لمحو أثار الجريمة
إما المقابر أو الأبار و ذلك خوفا من الإبلاغ عنهم .
كل هذا يبين لنا أننا أمام تفكك اجتماعي و العنف بمختلف أنواعه ، إذا أصبحت الظاهرة مرعبة
في الشوارع الجزائرية و مقلقة في اوساط العائلات الجزائرية حيثُ وصفوا مختطفي الأطفال
بالقناصين المنحرفين إذ شبههم البروفيسور تجيزة بالحيوانات التي تصطاد فريستها
فالعائلات أصبحت تناشد الدولة للحد من هذه الظاهرة و ذلك بالتحفظ بالمجرمين داخل السجون و رفع مدة العقاب إلى الاعدام .
فعدم المبالاة بهذه الظاهرة و عدم الإكثرات لها سيفسح المجال لجماعات الأشرار
و المجرمين للخوض في هذا النوع من الإجرام و ذلك تحت غطاء النشاط الإجرامي
و سيجعل المجتمع الجزائري خاصة و باقي المجتماعات عامة تحت تفكك اجتماعي
فتحسين الظروف الجتماعية خاصة المادية التي أصبحت من دوافع الاختطاف سيحد منها .