السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سنحسن أوضاع البلاد ، في السياسة ، في التعليم ، في الاقتصاد ، سنقضي على الفساد ، سننتقل بترتيبنا في مستوى التنمية البشرية فنكون ضمن زمرة الدول المتقدمة ..... هكذا يقولون :
اقتصادنا ريعي فتطلب تحويله الى اقتصاد تصنيع ، فأدخلونا في شراكة أوربية وصموا آذاننا عن كل المنتقدين من المعارضين ، ، لتكلفنا الشراكة خسارة تقدر بـ 11000 مليار سنتيم خلال ثلاث سنوات في مرحلة أولية – وهي مرحل التفكيك الجزئي للضريبة الجمركية- والقادم أخطر ، وابتداء من 2030 سنواجه أزمة نفاد النفط ، لتفقد صادراتنا 98 % من مكوناتها .. ويبقى المواطن يتساءل عن المستقبل كيف سيكون ؟
تغيرت طرائق التدريس ، وتغيرت نظم التعليم ، إنجازت ضخمة ، مدارس ،إكماليات ،ثانويات وجامعات للوصال الى نتائج بالكم أكثر من مليون طالب جامعي أغلبهم سيحولون الى عقود ماقبل التشغيل يتساءلون بعد العامين كيف سيوظفون .
وزارة التضامن في خدمة الطبقة المحرومة والمعوزة بمنحة شهرية تقدر بـ3000 دج وثمن كيس الدقيق ب 100دج ، ولا داعي أن نتساءل عن المواد الغذائية ، وفاتورات الكهرباء والماء وماذا سيلبسون ، ولن نتحدث عن العلاج فالحمد لله المعوزون في حفظ من الله لايمرضون ، حتى من انفلونزا الخنازير الذي خصصت لمحاربته 800 مليار ، ولكنه حل علينا زائرا عن طريق سيدة من أمريكا ، ولا خوف على المواطنين فهم لايمرضون ، ولكنهم حتما سيجنون ، والحمد لله يوجد عندنا فرانسفانون .
لا فساد في البلاد ، ولكن لاتتحدثوا عن البنوك فكل يوم اختلاسات بآلاف الملايير ، لاتتكلموا عن الادارات فهي ليست لكل المواطنين ، لايوجد فساد إلا أننا في المراتب الأولى في الفساد مصنفون ، كل هذا والحمد لله أنجزناه بفضل الديمقراطية التي باركها الأوربيون وأنكروا ديمقراطية الإيرانيين واتهموهم بأنهم مزورون .
المصالحة الوطنية أتت أكلها ورجال الأمن كل يوم يقتلون ، والمصالحة مع الذات قد تحققت رغم أن من المواطنين أكثر من 65 % يعانون إنفصام الشخصية ، لأنهم كل ساعة يتساءلون عن المستقبل كيف سيكون .