![]() |
|
قسم الخـــواطر قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء النّثريّة. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]()
المطريات لم تجد ثلاثة طالبات مكانا جافا في المدينة الجامعية تحتمين به من الأمطار الهاطلة غير سيقان بعض الشجيرات المنخفضة، فحشرن أنفسهن يحاولنا وقاية ثيابهن من البلل، وبينما كانت سراب تعدّل من الأرض التي جلست عليها وقعت أناملها على شيء من الورق، سحبته وقد كانت الأتربة قد دفنت بعضه، وألقت إلى زميلتيها بما وجدت.فتحت صبا الغلاف الذي كان يضم داخله صورة شاب، وأطلقت صرخة إعجاب هادئة : ــ إنه وسيم ! حاولت أن تتعرف على ملامحه لعلها صادفته من قبل، لكنها على استحسانها له لم يسبق لها وأن شاهدته في الجوار، كانت تريد أن تقول شيئا لما اختطفت أشواق منها الصورة تتأملها، فهي قد عرفت الكثير من الشباب خلال سنوات الدراسة لكنه لم يكن أحدا منهم، وراحت تتساءل في نبرة يمكن أن نلحظ عليها حسرة من فاته قطار أحداث مثيرة : ــ ولكن من يكون؟ أليس هناك توقيع اسمه .. لما أدارت الصورة كان في إمكانها القراءة على ظهرها كلمات دافئة بتوقيع اسم فتاة: << لما يحجب عني النسيان آخر اعترافات الحب على شفاهك، سأتذكر أن الحقيقة لن تضاهي جمال الكذب >> أخذت الطالبات تضحكن وقد اكتسى الحديث في مجلسهن لحنا رومنسيا، وحلقت بهن الأسئلة العديدة التي جالت بخاطرهن إلى عالم خيالي بطلاه العاشقين أو العاشقة، من يكونان وما قصتهما .. مطرية صبا أراني أستنطق المكان وأصغي في البعيد همسا كانا هنا يتناجيان هي كانت تصدق كل ما يقول وكأني بها تنصت إليه وكأنه الرسول ويرسم أحلامها ويبث البهجة حولها وكلها إعجاب وتوق شديد إليه فإذا غادرها لأخرى أخذتها على سذاجتها الحسرة وبكت ودب بجوفها الحزن وتوسلته أن يعود إليها فأبى فرمت بذكراه في غير مرة لكن عاودها إليه الحنين ولم تكد تبرى ودفنته هنا لتكون لنا عبرة مطرية سراب أراني أستنطق المكان وأصغي في البعيد همسا كانا هنا يتناجيان أحبها وكان مخلصا لها كانت بهجته إذا ما التقاها وضياعه إذا بعيدة ألفاها سكنته حتى الجنون وأضاع في أثرها دبلومه المنشود وما ظن أن مثلها تخون وفوجئ المسكين لما رآها وقد دفنت عهده بهذا الربع المهجور وتركته وحيدا يسير إلى الدرس ذليلا أيصدق بعد بوحها الزائف الجميل حبا يخلق من هذا الوجود مطرية أشواق أراني أستنطق المكان وأصغي في البعيد همسا كانا هنا يتناجيان نعم هنا التقت منهما الروحان الشقيقتان هنا اخترق الحب بسهامه قلبيهما وهنا ولدت أحلامهما وآمالهما ولكن كيف قضى حبهما نحبه ؟ لما عجزت الكلمات مجارات الإحساس وقتها ؟ كيف لم يدركا ؟ لمَ لم ينتبها ؟ أين كان وعيهما وقد أخذت بوجدهما العلل لقد كانت كذبتهما معا وخطؤهما بل ذنبهما معا واستحقيا دفع الثمن أخذت الطالبات تضحكن من جديد، وقد توقف المطر، فالتحقن بمقاعد الدراسة وعادت صورة الشاب إلى مرقدها، تحكي الأساطير وتصنع أحلام الهاربين من المطر.
|
||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
المطرياتـ |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc