ايران ومحاكم التفتيش "الاحواز"

[انس الشامي]

رسالة من مسلمي الأحواز يستصرخون إخوانهم للدفاع عن هويتهم العربية والإسلامية..
‏.




أنا ابن الأحواز العربية

أرسل رسالتي إلى إخواني العرب والمسلمين :

لقد غيرت الحكومة الإيرانية أسماء ستة عشرة مدينة من مدن الأحواز وغيرت أسماء القرى والشوارع , وأجبرت الجميع على أن يتعلم ويتحدث باللغة الفارسية ومنعت علينا الحديث والكتابة بالعربية , وأجبر الآباء على تسمية أبنائهم بأسماء غير عربية فلن تجدوا في مواليد العرب الأحواز السنة أمثال أبي بكر وعمر وعثمان وخالد وغيرها , نرجو دعمكم واهتمامكم بقضيتنا ... "

بهذه المقدمة المؤلمة استفتح مسلم أحوازي رسالة يستصرخ فيها إخوانه المسلمين والعرب في كل مكان لنجدتهم من براثن ما يفعله الشيعة الفرس بهم .

فبرغم كل أنواع الإيذاء النفسي والمعنوي التي يتعرض لها المسلمون الأحواز على يد هؤلاء الطغاة من قتل وإعدامات لأسباب تافهة وملفقة – تهم معاداة الثورة الإيرانية ونشر "الدعوة الوهابية" مثالا , واغتصاب للنساء وسجن وتشريد إلا أن هذا الشاب نظر إلى ما هو أكثر ألما واشد وجعا وأبقى خطرا .

إن جرائم الاحتلال الإيراني كثيرة ومتنوعة في حق الشعب الاحوازي , فمؤخرا وكما ذكرت وكالة هرانا الإيرانية أنه قد جرى إعدام ستة من مسلمي الأحواز في سجن كرج في العاصمة الإيرانية طهران ولم تقم السلطات حتى بتسليم جثث الشباب المنفذ فيهم حكم الإعدام إلى أهاليهم لدفنهم !! , في حين يقدمون على جرائم قتل أخرى بأساليب مختلفة كما حدث مع الشيخ مجاهد الكعبي الذي اغتالته قوات الاحتلال عن طريق دس السم له في مدينة كرمان وسط إيران

ولا تقتصر جرائمهم على القتل فقط ولكنها تمتد لسرقة الأراضي الاحوازية بحجج واهية لتغتصبها من المواطنين وقد كثرت تلك السرقات والمصادرات الحكومية المنظمة بعد اكتشاف حقول نفطية جديدة أسالت لعاب هذه العصبة وطمعت أكثر في تلك المناطق .

فبرغم كل هذا لم يستنجد الشاب الاحوازي من كل تلك الجرائم ولم يرعه سوى خشيته على الهوية المسلمة والعربية لمسلمي عربستان التي تتلاعب بها العصبة الشيعية الفارسية الحاكمة في إيران المحتلة لمدن الأحواز العربية المسلمة السنية , فقد حملت الأخبار أن سلطات الاحتلال الإيراني حسبما ذكرت شبكة " خوز نيوز " سوف تقوم بتغيير اسم حي كوت عبد الله احد أهم الأحياء العربية في الأحواز العاصمة إلى اسم كارون في استكمال لتغيير كل الأسماء العربية والتي بدأت من تحويل اسم الأحواز نفسها إلى خوزستان وامتدت لأسماء معظم المدن والأحياء والقرى والشوارع فغيرتها من أسمائها العربية لأسماء فارسية .

وبالنظر لكل تلك الجرائم التي لم ينفذها أبدا ضد مسلمين احد يدعي بأنه مسلم , فقديما قام بها النصارى الأسبان حينما قاموا باضطهاد من بقي على الإسلام من أهل الأندلس وساموهم سوء العذاب واجبروهم على تغيير أسمائهم العربية وطمسوا كل ما يربطهم بالعروبة والإسلام , وحديثا قام بمثلها ما كان يسمى بالاتحاد السوفيتي وبثورته الشيوعية والتي عادت المسلمين وأجبرتهم في دول الكتلة الشرقية على تغيير أسمائهم ومحاولة تنصيرهم لقطع كل ما يصلهم بالعربية والإسلام , وهكذا فعل أتاتورك حينما اسقط الخلافة فمنع الحديث بالعربية وفرض كتابة الحروف باللاتينية ومنع الأذان والخطبة بالعربية وغير الأسماء كذلك , والمثال الأقرب ما تفعله الصهاينة المحتلون لفلسطين من تغيير أسماء الأحياء العربية وخصوصا في مدينة القدس وتغيير أسماء القرى ببناء مغتصبات تطلق عليها أسماء عبرية لطمس الأسماء العربية من الأذهان .

فلم نجد من هؤلاء من يفعل ذلك ضد المسلمين أحد يدعي انه مسلم , فهل نصدق اليوم بمثل هذه الجرائم التي ترتكبها الاحتلال الإيراني في عربستان المسلمة من يدعي أن هذه العصبة مسلمة تحب الإسلام وتتبع نبي الله العربي محمد صلى الله عليه وسلم ؟!!

وليحذر بعض العرب ممن ينشغلون بقضايا وخلافات ساذجة بينهم وبين دول شقيقة لهم , ويهددون ويتوعدون إخوانهم بتصريحات نارية , لهم أولى الناس بالاعتبار لما يحدث في الأحواز وهي قريبة منهم وليست ببعيدة , فعليهم إن فكروا في التحرز من إخوانهم من دول أهل السنة المختلفين معهم سياسيا مرة , عليهم أن يفكروا في أمر عدوهم الذي احتل ثلاثة جزر من أرضهم وجعلها محميات شيعية , عليهم أن يفكروا فيه ألف مرة , وليستعدوا لتحرير أرضهم المغتصبة , أم هذا الاستئساد لا يظهر إلا على أهل السنة فقط في مقابل التعامل كالنعام أمام محتلي أرضهم من الشيعة !!!
شموخ الاسلام