[ قصيدة ] كلام في الصداقة

[salah salilou]

سمعت أن الناس أجناس.........فهل يا ترى كل الناس أنجاس؟؟
وظننت أن الصديق موجود.......و أيقنت أن معنى الصداقة مفقود
فصديق تُسِرٌهُ بسرك......... يسرده علنا وراء ظهرك
و صديق تكون له نعم المجيب......اذا ما أراد فله دوننا نصيب
. اذا ما احتجته أو قصدته طالبا.. ألفيته مــــــع الشمس يغيب
و آخر يشكوا الصديق كله .. حتى تحسبه لحالك طبيب
يصبح و يمسي معك.....و يبــــــــيـت يكيد لك و يعيب
وآه و ألف آه من لسعة القريب....و من لسعة من تحسبه حبيب
و من عظة الكلب و الذئب.....و الثعلب المكارو الضبع الأجرب
و من عضة الحسود فإنه......يعظك و مراده تعطيب
تجده لك دوما ناصحا....و مراده كل مراده التخريب
وآخر في وجودك يبدي فرحة.....فإذا غبت كان فيك يغيب
عجبت من أمر دنيا......تلعب بنا و الكل لها حبيب
تضحك سنك مرة.....و هي لباقي الأسنان لهيب
فهنيئا لإنسان هو تاركها......كان هو الحكيم و اللبيب
أنا ما نفيت الناس من.....حياتي و ما كنت للناس أعيب
فهو درس من دروس الحياة......و أنا لدروسها طليب
لكن القلب يحزن و يأسف......على وقت ضاع من قريب
فقال و ما قال الا صدقا.....إني منكم يا ذئاب أتوب
ابن آدم و أمك حوا.......فمن أين أتتك عقلية الذيب
نعم صاحب صديق صدوق .....رفيق ترتاح له القلوب
هو الذي منع قلبي و قلمي.....من هجاء كل حي مريب
من كان لي خير عدة ....و كنت برفقته أطيب
و من اذا ما فارقته.......كان على عيب وسر رقيب
اذا ما ألفيت يوما عصيبا......كان العصب في حضوره يغيب
ان جافوته و تجمد قلبي......كان لكلامه قلبي يذوب
أنا ما أردت بكلامي هجو لئام......لكن في الحشى جرح عجيب
لأنه كلما طال عمري......قرح الجرح و بدأ يطيب
أجد صديقا عدوا للجرح......يداوي و ما يداوي لكن يصيب
فخذ بكلمات فتى صبي......و ما تقاس الحكمة بالشيب
احذر مصاحبة اللئيم الأجرب.....فإنه لك معد كليب
ان لم يصبك منه شره......كفى بشره ضيق الصدر الرحيب
من يتبع العقعق في ليلة...كان جيفة في الصبح القريب
و الزم مصاحبة من اذا.....غابت مصالحه منك لا يغيب
ان أنت أخطأت كان لك......ناصحا و طبيبا و أديب



أعينوني بآرائكم اقتراحاتكم .....بارك الله فيكم فأنا مبتدئ