بيت ...الاحلام..!

س..ع..ي..د · 2009-03-30, 13:30

السلام عليكم ورحمتة الله وبركاته

مساء الخير
قال الطفل حين سأله الضيف عن اسمه:
اسمي (الشيطان)، هكذا تدعوني أمي، أما أمي فاسمها (الغبية)، هكذا يدعوها أبي، وأبي اسمه (الشرير)، هكذا تقول لنا أمي!
قد يبدو هذا مضحكاً، لكن البيوت التي لا يعيش فيها الحب، تتحوَّل إلى مساكن للشياطين، وللجهل وللشرور ..
نعم.. للبيوت أسرار.. وللبيوت جدران تختفي وراءها هذه الأسرار .

وعلى لسان هذا الطفل البريء.. تكشَّفت يوماً لضيف زائر صورة من تلك الصور الممنوعة في بيت مضيفه.. وتحطَّمت جدران.. فالناس– عادة– لا يخرجون من وراء هذه الجدران بنفس الصورة أو الشكل الذي يعيشونه في البيت، بل يضيفون ويحذفون.. ويلوِّنون ويشكِّلون صورهم، لتقترب– حسب الطاقة والإمكانات– من الصورة المثالية في أذهانهم التي يريدون أن يراهم الناس عليها... لكن أشياء كثيرة تكشف عن الحقائق الدفينة والمموَّهة، وتظهر الصورة الحقيقية التي يسترها عن الناس..
وأما أولئك المراهقون من الإناث بشكل خاص، فإنهن سيلجأن في بيوت كهذه إلى أول حضن يوحي لهن بالدفء والحب والعاطفة المفقودة... التي تخدع فتبدو الكلمات المنمَّقة والمختارة.. تبدو كما يتمنَّينها ويتخيَّلنها بأنها (الحب)... الذي سيتعبن ويكددن من أجل أن يحظين به... متمثلاً ببيت الأحلام... الأمنية التي يشترك بها كل البشر..
بيوت يسكنها الحب.. هذا هو حلمي الدائم للناس، كل الناس.. ليس في هذا العام بل في كل عام.. وليس لأبناء بلدنا فقط، بل لكل عربي يسكن في القدس وفي غزة وفي بغداد... الذين تتهدَّم بيوتهم على رؤوسهم ورؤوس أولادهم وعائلاتهم.. فيفقدون بثوانٍ ماحاولوا بناءه خلال سنين طويلة... ولكن
ليست البيوت كما يقولون ويشيعون.. هي الأماكن التي نضع فيها ممتلكاتنا، ونأوي إليها في المساء.. بل هي المسرح الذي تجري عليه أعظم حوادث الحياة... الولادة والموت.. الفرح والحزن.... هي مهد الطفولة، واستراحة الشيخوخة..
وفي هذه الأيام التي ضاقت فيها الدنيا على من فيها من البشر.. وفي ظل الأزمات الاقتصادية.. والتي يعيشها الجميع .. وفي ظل حصار مر وقاسٍ يعيشه آخرون... وفي ظل ندرة الفرح.. وندرة الأمل.. وندرة الوفرة.. أصبح تأسيس بيت أمراً شبه مستحيل..
وفي خضمِّ وزحمة البحث والجري وراء هذه الغاية، نسي الكثيرون القيمة الروحية للبيت، وطغى المعنى المادي على مفاهيم وأمنيات الناس.. أي أنَّ البيت (بيت الأحلام) أصبح في عقولنا جدراناً.. وأساساً اسمنتياً.. وأثاثاً وستائر حريرية.. وأدوات كهربائية ..
ولكن مهما اختلفت صورة البيت المادية من واحد إلى آخر، لكنه للجميع مأوى ومكان.. له باب يغلق بعد الدخول.. له حرمته.. إنه مكان مقدس وغالٍ.. إنه الوطن الصغير... ولن يسمح الواحد منا لغاصب أن يغتصبه، ولن يرضى لسارق أن يسرقه.. وسيبذل الغالي والرخيص.. سيبذل الحياة من أجل الدفاع عنه..
ويبقى الحب.. وحرارة الحب.. هو الأساس، وهو ما يبني البيت السعيد.. بيت الأحلام والذكريات الجميلة.. الذي لا يستطيع أن يهدمه شيء.. ولا قذيفة من محتلٍّ غاصب... (حتى ولو تهدَّمت كلُّ جدرانه)!
هل فعلا اصبح بيت الاحلام مجرد حلم مادي وهل طغى المعنى المادي على القيم الروحية؟؟؟؟؟وماهو السبب ؟؟؟؟

اخوكم ومحبكم في الله سعيد

تاج الكرامة · 2009-03-30, 13:35

نعم اخي اوافقك الرأي فأنا اظن ان سبب هو طغيان الجانب المادي على حياتنا

بارك الله فيك على الموضوع ، جعلها الله في ميزان حسناتك

تحيـــــــــ اختك لمياء ـــــــــــــات

س..ع..ي..د · 2009-03-30, 13:38

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lamia_16

نعم اخي اوافقك الرأي فأنا اظن ان سبب هو طغيان الجانب المادي على حياتنا

بارك الله فيك على الموضوع ، جعلها الله في ميزان حسناتك

تحيـــــــــ اختك لمياء ـــــــــــــات

نعم اختي لمياء للاسف اصبح كل شئ له علاقة با المادة في هذا الزمن.مشكورة علي المرور.

صالح القسنطيني · 2009-03-30, 13:46

و عليك السلام و رحمة الله و بركاته

صدقت أخي السعيد فالبيت ينبغي ان يبنى على دائم متينة، و ركائز متماسكة، حتى لا يتحرك و لا يتزعزع، و من اعظم تلك الركائز الحب و الحنان بين أفراد و أهل ذلك البيت. فللمحبة آثار عظيمة لا يقدر قدرها و لا يعرف حقيقتها إلا من سلبها.

و لن تقوم المادة مقام (الحب و العاطفة) ابدا فالمادة تقضي لذة أو شهوة سرعان ما يزول أثرها، و لكن الحب هو السعادة التي لا تزول إلا بزوال الحب.

و بعد: قولي في موضوعك الذي أغلق ((ملقيت منقول) = لم اجد ما أقول. و ليس كما فهمتها أنت.

ثم بعد: جزاك الله خيرا و بارك الله فيك على هذا الموضوع.

1

س..ع..ي..د · 2009-03-30, 13:51

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح القسنطيني

و عليك السلام و رحمة الله و بركاته

صدقت أخي السعيد فالبيت ينبغي ان يبنى على دائم متينة، و ركائز متماسكة، حتى لا يتحرك و لا يتزعزع، و من اعظم تلك الركائز الحب و الحنان بين أفراد و أهل ذلك البيت. فللمحبة آثار عظيمة لا يقدر قدرها و لا يعرف حقيقتها إلا من سلبها.

و لن تقوم المادة مقام (الحب و العاطفة) ابدا فالمادة تقضي لذة أو شهوة سرعان ما يزول أثرها، و لكن الحب هو السعادة التي لا تزول إلا بزوال الحب.

و بعد: قولي في موضوعك الذي أغلق ((ملقيت منقول) = لم اجد ما أقول. و ليس كما فهمتها أنت.

ثم بعد: جزاك الله خيرا و بارك الله فيك على هذا الموضوع.

1

صح عندك الحق خويا صالح القسنطيني اعظم الركائز هي الحب والحنان وفعلا لم ولن تقوم المادة مكانة العاطفة والحب فهي اساس البيت السعيد والناجح
شكرا لك اخي وبارك الله واسف لانني اسات فهمك .

*جوداء* · 2009-03-30, 14:07

للاسف اخي سعيد هذا صحيح فالام والاب اصبحا يهتمان بما يحويه البيت من اثاث واكسسوارات وغرف فاخرة..لكنهما اهملوا المكونات الاساسية له وهي الحب والاهتمام والتربية الصحيحة والسليمة
تحياتي

chahd alger · 2009-03-30, 15:36

الأسرة التي لا يكسوها الحب والإهتمام لا تسمى بأسرة...................مشكور أخي على اهتمامك......

سليم_الجزائر · 2009-03-30, 16:08

ان الاسرة هي التكامل والتعاون والتضامن وهو العطاء الان والاخذ في المستقبل يجب ان نزرع كي نحصد

س..ع..ي..د · 2009-03-30, 16:35

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيراز2009

للاسف اخي سعيد هذا صحيح فالام والاب اصبحا يهتمان بما يحويه البيت من اثاث واكسسوارات وغرف فاخرة..لكنهما اهملوا المكونات الاساسية له وهي الحب والاهتمام والتربية الصحيحة والسليمة
تحياتي

شكرا اختي شيراز علي المرور الجميل واثراء الموضوع بوجهة نظرك المقنعة جزاكي الله خيرا

طارق القبطان · 2009-03-30, 16:36

مشكووووووووووووووووووووور على هذا الطرح
أخي جل الأسر الجزائرية تعاني من العنف اللفظي
وختى ي المدارس هكذا يعامل تلاميذنا
لكن أعتقد أنه لا بد من بعض التعنيف بعضه فقط
لأن كثيره سيحطم شخصية الفرد أو يجعل منه حاقدا
مشكور مرة أخرى

سائلة عفو ربها · 2009-03-30, 16:43

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

البيت اول الاماكن التي تنموا فيها

كل القيم لذا من المفترض ان يبنى

على اساس الحب والثقة والتفاهم المتبادل

لكن للاسف مانراه اليوم مخزي فعلا ...

من طغيان المادة على جميع العلاقات

سواء الزوجية او الاخوية او الصداقة ...

سبحان الله ...مشكور على طرحك ...

بارك الله فيك...موفق باذن الله

س..ع..ي..د · 2009-03-30, 16:44

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة chahd alger

الأسرة التي لا يكسوها الحب والإهتمام لا تسمى بأسرة...................مشكور أخي على اهتمامك......

العفوا اختي من واجبي ان اهتم بهذه المواضيع لانها اصبحت ضرورية في وقتنا الحالي

س..ع..ي..د · 2009-03-30, 16:48

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة slim_alg

ان الاسرة هي التكامل والتعاون والتضامن وهو العطاء الان والاخذ في المستقبل يجب ان نزرع كي نحصد

نعم يجب ان نعرف اهمية الاسرة قبل ان نقبل علي تاسيسها لكي نبني اسر ناجحة وافردها متعاونين ومتضامنين..

بارك الله فيك اخي سليم علي المرور

س..ع..ي..د · 2009-03-30, 16:51

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aucun avenir

مشكووووووووووووووووووووور على هذا الطرح
أخي جل الأسر الجزائرية تعاني من العنف اللفظي
وختى ي المدارس هكذا يعامل تلاميذنا
لكن أعتقد أنه لا بد من بعض التعنيف بعضه فقط
لأن كثيره سيحطم شخصية الفرد أو يجعل منه حاقدا
مشكور مرة أخرى

اسف اخي ردك لم يكن في صلب الموضوع لان الموضوع يتكلم عند غياب العطف والحنان في الاسر الجزائرية ولاهتمام با الجانب المادى اما ظاهرة العنف ضد الاطفال سنتناوله في فرصة اخرى ان شاء الله مشكور علي المرور وبارك الله فيك

س..ع..ي..د · 2009-03-30, 16:54

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سائلة عفو ربها

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

البيت اول الاماكن التي تنموا فيها

كل القيم لذا من المفترض ان يبنى

على اساس الحب والثقة والتفاهم المتبادل

لكن للاسف مانراه اليوم مخزي فعلا ...

من طغيان المادة على جميع العلاقات

سواء الزوجية او الاخوية او الصداقة ...

سبحان الله ...مشكور على طرحك ...

بارك الله فيك...موفق باذن الله

شكرا اخي علي هذا المرور الجميل واثراء الموضوع جزاكي الله خيرا