![]() |
|
صوت فلسطين ... طوفان الأقصى خاص بدعم فلسطين المجاهدة، و كذا أخبار و صور لعملية طوفان الأقصى، طوفان التحرير، لنصرة الأقصى الشريف أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() فلسطين والشعر يحتار أي كاتب عندما يتناول فلسطين في الشعر من أين يبدأ وإلى أين ينتهي، فالمسألة هنا معقدة إلى درجة عليا عندما يتعلق الأمر بآلاف القصائد، وقد يصل العدد إلى الملايين. ومهما تكن أهواء الشعراء ونزعاتهم الفكرية والجمالية، فلا بد من أن يجدوا - على أية حال - في فلسطين مقاصدهم ومجمعهم للنهل من قضيتها،فهي ملتقى التناقضات والتعارضات في العالم المعاصر . يقول صالح الأشتر في كتابه “مأساة فلسطين وأثرها في الشعر المعاصر” : “مأساتنا في فلسطين منحت الأدب العربي ديواناً دموياً ضخماً، كتبت الحروب الصليبية صفحاته الأولى،وهو لا يزال إلى اليوم في تضخم مستمر، وكلما تضخم الديوان ازدادت ملحمة الدم في فلسطين غنى واتساعاً “، لذلك يرى الأشتر أن فلسطين قدمت للشعر العربي المعاصر زاداً لا ينفد،بصفتها أعظم تجربة يعانيها الأدب العربي المعاصر،وأغنت العنصر العاطفي في الشعر ، فانطلقت قصائد النكبة مفعمة بالألم والدموع، تصور بؤس المنكوبين وشقاءهم،ونفخت روح التمرد والانطلاق والثورة، مكونة يقظة العرب الأولى تجاه المخاطر التي تحيط بهم ، ودفعت الشعراء إلى التطوير والتجديد والحياة من خلال ثورة الشعر الجديد على التقاليد الشعرية القديمة، وألزمت الشعر العربي المعاصر على وجه العموم بالاتجاه الالتزامي الهادف من خلال نبذ طريقة الفن من أجل الفن في الشعر أو في غيره من الأجناس الأدبية والفنية الأخرى. لقد تعددت صور فلسطين في الشعر ، فهي الأرض المغتصبة ، والزمن المفقود ، واللغة الدامية ، والرموز والدلالات المتعددة ، والشخصية الضائعة الغريبة ، وعدوها غول يلتهم الأرض والزمن واللغة والشخصية ، وناسها مرابطون، يعانون تحت احتلال استيطاني صهيوني يجتث الجذور ، أو في المنافي والمخيمات يعانون الضياع والاغتراب .. وصورة الفدائي تحمل الأمل من خلال الثورة والجهاد .. لكن العدو أكبر من المعقول .. هي النكبة التي تكسرت على أعتابها الآمال، وهي ” النكسة” التي أودت بالآمال إلى الجحور المظلمة.. لكنها أيضاً الانتفاضة و سلاحها الحجر الذي يبقى وسادة الموت تحت رؤوس الغزاة .. فكان الشعر على الرغم من شدة المأساة ينتعش بالآمال التي لا تتكسر مهما كانت الضربات موجعة. يقول كمال ناصر : سنشهر للثأر أمضى سلاح ونصلي العدى مرهفات الصّفاح فمنا “المثنى ” ومنا ” صلاح” ونحن ليوث الـوغى في الكفاح فعلى الرغم من مأساة فلسطين التي تقطر دماً منذ نشأتها إلى اليوم، إلى الحد الذي يشعر فيه الناس بفقدان الأمل ، إلا أنّ الشعر العربي يصر على التفاؤل والإيمان بالمستقبل المشرق … وأنه لا بد من مجيء يوم يتحرر فيه الأقصى الرمز الكبير لفلسطين من دنس الأعداء ، والعبرة كما يرى المثقف في الماضي حيث اغتصب الصليبيون الأقصى تسعين عاماً ،ثم حرره صلاح الدين في وقعة حطين ، فغدا هذا التحرير عرساً في منظور الشعراء؛ كأنه الحلم الجميل الذي لا يُصدّق صاحبه بأنه صار حقيقة !! لذلك على فلسطين أن تنتظر هذا اليوم ( يوم العرس)؛ لتتحرر من مغتصبها ، وهو اليوم القريب بمشيئة الله.. يقول الشاعر القروي : يا فلسطين استعدي للقانا حان يوم النصر يا أماه حانا وعد بلفور كبلفور انتهى في جحيم النار عصفاً ودخانا * * * يقول كامل الدجاني مصوراً حال العرب في ظل الهزيمة على أيدي الاحتلال : وإن أوطانهم باتت ممزقة في كـــــل جنب بدا جرح وسال دم وأنهم في فلسطين العزيزة قد سيموا من الخسف ما تأبى نفوسهم حتى اليهود استطالوا واعتدوا وبغوا بأرضهم وادّعوها موطنا لهم . أما في ظل المقاومة فالروح المعنوية تتعالى في التوهج والأمل، لتحاصر العدو المغتصب بالحقد والكراهية، متوعدة بنهاية مخزية كنهاية كل المستعمرين، هكذا يخاطب نزار قباني الصهاينة بقوله: محاصرون أنتم بالحقد والكراهية فمن هنا جيش أبي عبيدة ومن هنا معاوية سلامكم ممزق وبيتكم مطوق كبيت زانية … هو الحجر الصلد أشهى لدي من العشب والزهر والأقحوان يعانق حلمي ويخترق الريح يحمل هويتي والبيان هو السيف في قبضتي يوم لا سيف يرفع عن كاهلي الهوان هو البندقية يوم البنادق عزت وقد عرضت للرهان فيا حجر في يدي لا تهن لأنك، إني ملكت الزمان. *** أما جميل بركات في كتابه “فلسطين والشعر”، فقد قدّم حوالي أربعين شاعراً عربياً في ضوء علاقة شعرهم بفلسطين ، مما يشير إلى نموذج واضح من اهتمام الشعراء العرب جميعهم بهذه القضية المركزية التي هي قضية عربية إسلامية لا قضية إقليمية فلسطينية، فإذا كان الأعداء يريدونها قضية إقليمية فلسطينية، فإن الشعراء الناطقين بروح الأمة ووجدانها أكدوا عروبة فلسطين وإسلاميتها وإنسانيتها في سياق غير قابل للتشكيك والتزوير.. يقول الشاعر مانع سعيد العتيبة في هذا السياق : ماذا يقول دم الشهيد لأمة شهدت عيون نيامها أزهاره أنا في فلسطين انتفاضة عاشق لترابها والعشق فعل حضارة ومضى بأحجار الكرامة راسماً للنصر في درب الفداء إشارة فإذا قضى بطل سيولد غيره متحديا وسيقتفي آثاره * * * يبدو من المهم أن نقول : إن فلسطين شكلت ديوان شعرائها من أبنائها ، فهي ديوان الشاعر المقيم تحت الاحتلال ، وهي ديوان الشاعر المشرد في المخيمات والمنافي ، فكان على رأس هؤلاء الشعراء :إبراهيم طوقان، ومحمود درويش ، وسميح القاسم ، وعز الدين المناصرة ، وتوفيق زياد،وكمال ناصر ، ويوسف الخطيب ،وفدوى طوقان، وإبراهيم نصر الله ، ومريد البرغوثي،وتوفيق صايغ ، وأحمد دحبور،ومعين بسيسو، وسلمى الخضراء الجيوسي ، وراشد حسين…وغيرهم . تقول فدوى طوقان من قصيدة ” شهداء الانتفاضة” : رسموا الطريق إلى الحياة رصفوه بالمرجان، بالمهج الفتية بالعقيق رفعوا القلوب على الأكف حجارة، جمراً، حريق رجموا بها وحش الطريق هذا أوان الشدّ فاشتدي ودوّى صوتهم في مسمع الدنيا وأوغل في مدى الدنيا صداه هذا أوان الشدّ واشتدت وماتوا واقفين متألقين كما النجوم متوهجين على الطريق، مقبلين فم الحياة.
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() شكرا لك على الموضوع |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() تسلم اخي على هذا الموضوع |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() شكرا لك مالنا نقدم لفلسطين سوي الدعاء والكتابة |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() شكرامن كتب عن فلسطين ولفلسطين |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
فلسطين, هااااااام, والشعر |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc