للأسف وحسب الشهادات التي وصلتني عبر "الإيمايل" فإن ممارسات سوناطراك في حق أبناء المنطقة لا تختلف عن ما فعله بوش في العراق أو حزب الليكود العنصري في أطفال غزّة، فإذا صح ما قرأت لابد من فتح تحقيق آخر يضاف لتحقيق قضية مزيان لوضع النقاط على الحروف، ووضع كل الجزائريين في سلة واحدة لا فرق بين أبيض وأسود إلا بالشهادة والعمل والكفاءة!!
قارئ من الجنوب يقول في رسالته إنه أقصي من كل الدورات التكوينية في الخارج، رغم أنه الأكثر خبرة وعملا بشهادة نتائج الميدان، والسبب يبقى مجهولا، وقارئ يقول إنه يملك شهادتين، لكنه ممنوع من العمل لأن عينيه ليستا زرقاوين..هي رسائل كلها متشابهة، وتُعبر عن وضع عنصري ونظام لا يختلف عن الأبارتيد في جنوب إفريقيا..
ولعلّ أصدق رسالة من بين ما قرأت، تلك الموقعة باسم أبناء الصحراء وفيها سباب قاسي لسوناطراك لا يمكن ذكره، لكن لمست فيها الكثير من صدق الإحساس بالحڤرة، هؤلاء الشبان تساءلوا مثلما تساءلت في الأسبوع الماضي عن رفض سوناطراك مزيان وخليل وزرقين من تمويل نوادي المنطقة التي تذر الذهب الأسود، رغم أن هذه الفرق لا تحتاج مجتمعة سوى لمليارين حتى تنافس على المراتب الأولى، وتساءل هؤلاء الشبان عن المقاييس التي اختارتها سوناطراك لتمويل وشراء أسهم بعض النوادي، فبأي حق تختار المولودية الوهرانية التي لا يزال يتناحر عليها جباري وعبد الاله وتختار المولودية العاصمية التي لا تنتهي مشاكلها بسبب كثرة حكامها وتختار شبيبة قسنطينة التي تملك سوابق في التسيير انتهت برئيسها الحالي في سجن الكوديا في وقت ما، وتختار شبيبة الساورة التي يبقى رئيسها غامضا، لاسيما إذا طُبق عليه قانون "من أين لك هذا؟"، هكذا انتهت رسالة الشبان والتي حملت الكثير من الصدق وقرأتها مرارا للحقيقة التي تحملها!!
تمنيت من نواب البرلمان الممثلين لمنطقة الجنوب، ولاسيما المنحدرين من تلك المناطق، التي يقول سكانها إنهم أولى بتمويل سوناطراك لفرقهم وأولى بالعمل في هذه البقرة الحلوب أن يتوقفوا عن رفع الأيدي والأرجل ويحاصروا يوسفي بأسئلتهم ويطالبوه بقوة رابطة الدم بين سوناطراك والمنطقة بتمويل نوادي ورڤلة وتڤرت أو مساعدتهم ماديا إذا تعذّر الأمر عليها، والنظر لشبان المنطقة ليس بعين الرأفة بل بعين الحق، فهؤلاء النواب الذين وصلوا لقبة مجلس الشعب بأصوات أبناء منطقتهم لا ينتظرون منهم ذهبا، ولا فضة بل الدفاع عن حقوقهم فقط مثلما وعدوهم، من ينجح في مهمته متأكد مليون في المائة أن أبناء المنطقة سيعلقون له وساما مثلما يفعلوا مع الضيف فما بالك بابن الدار..
.
آخر الكلام:
الحڤرة التي يتعرض لها بعض أبناء الجنوب هي نفسها التي تمارس على أبناء عنابة وأرزيو وسكيكدة والغزوات وحاسي الرمل وحاسي البرمة والأغواط وإليزي وأدرار وتندوف والشلف وعين الدفلى وغيرها..كل مناطق الوطن أضحت مرتعا لممارسة كل أنواع الحڤرة الرياضية والاقتصادية والسياسية باسم القانون..
https://www.echoroukonline.com/ara/articles/152125.html
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2012-12-26, 17:50
نعم..أنتم "حڤارين"
العرض العادي
