
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته بعد بسم الله الرحمان الرحيم هاهي المقارنة بين حال سلفنا الصالح و نحن هذه المقارنة التي ستنتهي اليوم في أخر جزء (الجزء 3) بإذن الله أما بعد فسنقوم في هذا الجزء الطريقة التي تمكننا من العودة إلى حال السلف الصالح :
بسم الله و الحمد لله و لاحول ولا قوة إلا بالله و الصلاة و السلام على رسول الله محمد بن عبد الله و أصحابه ومن تبعهم باحسان إلى يوم الدين أما بعد فكل شيئ بدأ له نهاية و العهد الذهبي لأمتنا الاسلامية انتهى بتوقف المسلمين عن اتباع منهج ربهم ودخلوا في دوامة من التخلف و الظلام و الفساد لكن بما أن هذا العهد انتهخى فهو له بداية و بما أنه له بداية فإن لهذه البداية معالم و مرسومة وواضحة تركها لنا أتباع رسول الله (ص) فما هو هذا الطريق ؟
يمكننا أن نقتدي بهم فكل شيئ واضح حتى نعود لهذا العصر الذهبي أما الطريقة فهاهي :
أولا : تطبيق ما ورد في القرآن الكريم من أوامر أخلاقية و دينية و دنيوية فالقرآن هو منهجنا وهذا أمر مفروغ منه فقد قال رسول الله
(تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي)
ثانيا : اتباع ما ورد في السنة النبوية التي يجب أن تبعها فقد قال الله تعالى :
(وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)سورة الحشر
كما قال : قوله تعالى(مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا)
وقال أيضا : قوله تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا)
هكذا نجح اصحاب رسول الله في رفع الدولة الاسلامية و الازدهار بها إلى القمة هكذا نتبع السلف الصالح و هكذا نعود إلى مجد أة محمد فنحن خير أمة أخرجت للناس نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر فنحن بتكاسلنا وتخاذلنا نحاسب أمام الله تعالى فيجب علينا العودة إلى هدى الله الذي ان اتبعناه لن نضل أبدا بإذنه تعالى و لاحول ولاقوة إلا بالله و السلام عليكم ورحمة الله و الصلاة و السلام على رسول الله و الحمد لله رب العالمين
جزء 1
جزء 2