---
حكم نظر المرأة للرجال الأجانب
س14: ما حكم نظر المرأة للرجال الأجانب ؟
جـ : ننصح المرأة بالابتعاد عن مشاهدة صور الرجال الأجانب ، فخير ما للمرأة أن لا ترى الرجال ولا يروها ، ولا فرق في ذلك بين المصارعات والمباريات وغيرها ، فإن المرأة ضعيفة التحمل وكثيراً ما يحدث من نظر المرأة لتلك الأفلام والصور الفاتنة ثوران الشهوة والتعرض للفتنة ، فالبعد عن أسبابها أقرب إلى السلام ، والله المستعان . ((الشيخ ابن جبرين))
---
أختنا المسلمة : إن السعادة الحقيقية في هذه الدنيا هي في اتباع أوامر الله ورسوله وطاعتهما بدون اعتراض أو تردد، وإياك وممن يصور لك الدين بأوامره وتكاليفه أنها نوع من تقييد الحرية وحرمان من المتع الدنيوية.. فهؤلاء لا يريدون لنا ـ إن استجبنا لهم ـ إلا السعادة المزيفة والمتعة المؤقتة ، ثم تكون الحسرة والندم في هذه الدنيا ، والحساب والعذاب في الآخرة ، إن لم تدرك الإنسان رحمة الله بالتوبة النصوح والعودة الصادقة والالتزام الكامل بتعاليم هذا الدين العظيم .
أختنا الكريمة ... وحتى يزداد إيمانك وتنتصري على نفسك وشيطانك نوصيك بما يلي :ـ
1ـ أن يكون لك نصيب يومي من قراءة القرآن الكريم .
2ـ المحافظة على السنن الرواتب .
3ـ المداومة على أذكار الصباح والمساء .
4ـ الالتزام بصلاة الوتر ولو ركعة واحدة .
مطوية من إصدار المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالشفا
بيان من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء في المملكة العربية السعودية
حول مانشر في الصحف عن المرأة
صدرت في 25 / 01 / 1420 هجرية الموافق 11 / 05 / 1999 ميلادي
توفي سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز بعد هذا البيان بيومين يوافق 27 / 01 / 1420 هجرية
الحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله , وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه وبعد :-
فمما لا يخفى على كل مسلم بصير بدينه ما تعيشه المرأة المسلمة تحت ظلال الإسلام - وفي هذه البلاد خصوصا - من كرامة وحشمة وعمل لائق بها , ونيل لحقوقها الشرعية التي أوجبها الله لها , خلافا لما كانت تعيشه في الجاهلية , وتعيشه الآن في بعض المجتمعات المخالفة لآداب الإسلام من تسيب وضياع وظلم .
وهذه نعمة نشكر الله عليها , ويجب علينا المحافظة عليها , الا أن هناك فئات من الناس ممن تلوثت ثقافتهم بأفكار الغرب لا يرضيهم هذا الوضع المشرف الذي تعيشه المرأة في بلادنا من حياء , وستر , وصيانة , ويريدون أن تكون مثل المرأة في البلاد الكافرة والبلاد العلمانية , فصاروا يكتبون في الصحف , ويطالبون باسم المرأة بأشياء تتلخص في :
1- هتك الحجاب الذي أمرها الله به في قوله : ( ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين ) . وبقوله تعالى ( وإذا سألتموهن متاعا فاسالوهن من وراء حجاب ذلكم اطهر لقلوبكم وقلوبهن ) . وبقوله تعالى ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) الآية , وقول عائشة رضي الله عنه عليها في قصة تخلفها عن الركب ومرور صفوان بن المعطل رضي الله عنه عليها وتخميرها لوجهها لما أحست به قالت : وكان قد رآني قبل الحجاب , وقوله : ( كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن محرمات فإذا مر بنا الرجال سدلت احدانا خمارها على وجهها فإذا جاوزونا كشفناه ) الى غير ذلك , مما يدل على وجوب الحجاب على المرأة المسلمة من الكتاب والسنة , ويريد هؤلاء منها أن تخالف كتاب ربها وسنة نبيها , وتصبح سافرة يتمتع بالنظر اليها كل طامع وكل من في قلبه مرض .
2- ويطالبون بأن تمكن المرأة من قيادة السيارة رغم ما يترتب على ذلك من مفاسد وما يعرضها له من مخاطر لا تخفى على ذي بصيرة .
3- ويطالبون بتصوير وجه المرأة في بطاقة خاصة بها تتداولها الأيدي , ويطمع فيها كل من في قلبه مرض , ولاشك أن ذلك وسيلة الى كشف الحجاب .
4- يطالبون باختلاط المرأة والرجال , وأن تتولى الأعمال التي هي من اختصاص الرجال , وأن تترك عملها اللائق بها والمتلائم مع فطرتها وحشمتها , ويزعمون أن في اقتصارها على العمل اللائق بها تعطيلا لها .
ولاشك أن ذلك خلاف الواقع , فإن توليتها عملا لا يليق بها هو تعطيلها في الحقيقة , وهذا خلاف ما جاءت به الشريعة من منع الاختلاط بين الرجال والنساء , ومنع خلو المرأة بالرجل الذي لا تحل له , ومنع سفر المرأة بدون محرم , لما يترتب على هذه الأمور من المحاذير التي لا تحمد عقباها .
ولقد منع الإسلام من الاختلاط بين الرجال والنساء حتى في مواطن العبادة . فجعل موقف النساء في الصلاة خلف الرجال , ورغب في صلاة المرأة في بيتها , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن )) . كل ذلك من أجل المحافظة على كرامة المرأة وابعادها عن أسباب الفتنة .
فالواجب على المسلمين أن يحافظوا على كرامة نسائهم وأن لا يلتفتوا الى تلك الدعايات المضللة , وأن يعتبروا بما وصلت اليه المرأة في المجتماعات التي قبلت مثل تلك الدعايات , وانخدعت بها , من عواقب وخيمة , فالسعيد من وعظ بغيره , كما يجب على ولاة الأمور في هذه البلاد أن يأخذوا على أيدي هؤلاء السفهاء ويمنعوا من نشر افكارهم السيئة , حماية للمجنمع من آثارها السبئة وعواقبها الوخيمة , فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( ماتركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء)) وقال عليه الصلاة والسلام : (( واستوصوا بالنساء خيرا )) ومن الخير لهن المحافظة على كرامتهن وعفتهن وابعادهن عن اسباب الفتنة .
وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح , وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه