عبرة 17: بعد أغرب سوء خاتمة، إليكم أعجب حسن خاتمة سمعتها في حياتي ، والله لن تخطر ببالك!!!!!!!!!

أبو جابر الجزائري · 2011-10-21, 11:22

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آل بيته الأطهار وصحابته الأخيار.

أمّا بعدُ،

فهذه القصة سبق وأن نشرتُها منذ أكثر من سنتين هنا في المنتدى، فارتأيتُ أن أعيدُ أدرجها مرّة أخرى في سلسلة " عِبَرْ".

فبعد موضوعي السابق في المنتدى بعنوان :

ع برة 16: أغرب سوء خاتمة حقيقية سمعتها في حياتي، لا يمكنك تصورها !!!!!!!( لمطالعة الموضوع أدعوكم للاطّلاع عليه على الرابط التالي )...

https://www.djelfa.info/vb/showthread...66#post7562266

أقول : أعجب حسن خاتمة مرّت بي وهي قصة سمعتُها من شيخنا أبو إسحاق الحويني منذ حوالي سنتين على قناة النّاس الفضائية.

القــصـــة ملخّصة:

قال الشيخ أبو إسحاق الحويني حفظه الله وشفاه :

جاءني شابين ملتزمين فقالا لي :

جئنا نحدثك بقصة عجيبة وقعت لنا!! :

بينما كنّا نَمُرُ أمام مستشفى ـ في مصر ـ ، فإذا بسيارة متوقفة أمام المستشفى وفيها امرأة كبيرة السنّ بدأت تحتضر.....

فلما رأينها كذلك سارعنا إليها، وقُمنا بتلقينها الشهادة وقلنا لها : يا أمّاه.. قولي :

" لا إله إلا الّله محمّد رسول اللّه " ،

فإذا بها رترفع السبابة وتقول:

" لا إله إلا الّله محمّد رسول اللّه"، ثمّ فاضت روحها لبارئها...

ليس العجب هنا، بل ما حدث بعد ذلك!!!!!

فما هي إلا لحظات، وإذ بابنها الذي أخرجها منذ زمن يسير من المستشفى وعاد إلى إدارة المستشفى لاستخراج ببعض الوثائق، يجدّ أمهُ قد فارقت الحياة....

فجعل الابن المصدوم بموت أمه يبكي لفقدانها،

فاقترب منه الشابان وقالا له: ابشر خيرا.

فقال لهما متعجبا: كيف ؟ بماذا أبشر؟؟

فقالا له: لقد مررنا بمحض الصدفة ووجدنا أمّك تحتضر، ولقد قمنا بفضل الله بتلقينها الشهادة، والحمد لله لقد نطقت بكلمة التوحيد قبل أن تفيض روحها لخالقها...

فإذا بالابن يصيح ويرغي ويزبد مرسلا صيحة مدوية :

ويلكم؟؟ ماذا فعلتم؟؟ لقد كَفّرتُم أمي،

فصُعق الشابين، ولم يفهما شيئا.....

فقال الابن غاضبا: إنّ أمي " قبطية " ـ أي نصرانية ـ وها هي قد ماتت على الإسلام..........................

عِـــــــــــــــــــــبْرة:

فسبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه والّله أكبر

يُقدّر الله تعالى ويسبق الكتاب، فتخرج المرأة بإذن الله تعالى من الكفر إلى الإسلام لتنجو من النّار الخالدة في آخر دقيقة من عمرها!!!..........

فمن الذي جاء بالشابين في آخر رمق من عمرها ليكونا سببا في أنّ تكون هذه المرأة من أهل الجنّة بحول الله وقوته وحده ؟؟؟؟؟؟؟.

إنّه اللّه الرّحمن الرّحيم التوّاب الرؤوف

من يدرى؟؟ فلعلّ من أسباب نجاتها: أنّها فعلت عملا صالحا وكانت مخلصة فيه، فكتب الله لها به النّجاة من النّار والموت على الإٍسلام..........

أو كانت تودّ اعتناق الإسلام، وكان حضور الشابين الدفعة التي كانت تنقصها........

اللهمّ إنّا نسألك العمل الصالح الذي يقربنا لجنّتك ويبعدنا عن نّارك ويكون سببا لحسن خاتمتنا.

آمين، آمين، آمين

ـ لا تنسونا بدعوة صالحة في ظهر الغيب ـ

وكتبه أبو جابر الجزائري

الجمعة 24 ذي القعدة 1432
الموافق ل 21 أكتوبر2011