يا معشر الأساتذة والمربين ،يامن أنطقوا الصغار ،ولقنوهم الكلمات والآيات والأحاديث،وردّدوا على مسامعهم القصص والعبر،وغرسوا الخلال الكريمة في سلوكاتهم،يامن تحملون بين أصابعكم أعظم آية أقسم بها الخلاق العليم،ألا وهي القلم،ماذا تنتظرون من حكوماتكم،سوى الوعيد والتّهديد و اللامبالاة ،أما آن الأوان لتنفضوا عن مناكبكم غبار الذّل والهوان الذي استطاعت دولتنا أن توقعنا فيه ،وتغرقنا في أوحال وظلمات بعضها من بعض إذا أخرجنا أيدينا لم نكد نراها،والله ماذا تتوقعون من حكومة تتوعد من ربى الأجيال ،وصنعوا الإطارات، بزجهم في غيابات السجون، ونسوا يوما ما أنّ هذا الشخص الذي يتر
بصون به،ويبيتون عليه،ويتحينون له الفرص ،أنّه هو الذي علمهم النطق فهجوه،وهو الذي علمهم الكتابة ومسك القلم ،فراحوا يسنون عليه القوانين والمنشورات،فقد حان الحين لنغير ما أصابنا ،فإنّ الله لا يغيّر مابقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم،وفي الأخير لكم القرار الفصل ،وتحياتي إليك.