القول ( بأن الردود للعلماء خاصة )

[مهدي الباتني]

القول ( بأن الردود للعلماء خاصة ) بدعة عصرية ما قال بها أحد من أهل العلم
سئل العلامة ربيع في شريط أسئلة شباب عدن عن فتنة أبي الحسن، الوجه الأول السؤال الثالث:

ما صحة قول بعض الناس: لا يرد على العالم إلا عالم؟

فأجاب:(عبارة غير مفهومة) ، يعني: إذا سكت على ضلاله ولم يوجد عالم يبين الحق وكان عند هذا المستصغر عنده الحجة والبرهان فعليه أن يقدِّم ما عنده، الشاهد أن العالم وطالب علم لا يتكلم إلا بعلم، ولا يخوض في أي أمر من الأمور إلا بعلم: (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا).
فالقول بجهل في أي كلمة كانت ولو كان من عالم مرفوض وغير مقبول، وحرام وقد يصل إلى درجة أكبر من الكفر بالله عزوجل كما قال الله تبارك وتعالى: (قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لاتعلمون)
قال الإمام ابن القيم في تفسير هذه الآية: إن الله تبارك وتعالى تدرج في هذه الأمور من الأصغر إلى الأكبر، فأكبر هذه الآثام والكبائر أكبرها القول على الله بغير علم، لأنها تدخل فيه الشرك وفيه الكفر يدخل فيه البدع، وتدخل فيه المعاصي إلى آخره، فأصل البلاء هو القول على الله بغير علم، والقول باسم الله وباسم دينه بغير علم،
فإذا كان هناك طالب علم يعني عنده علم في قضية وعنده دليل وبرهان فيها ولم يتكلم العلماء فليقل الحق. اهـ

ثانياً : بعض الإخوة لا يحسن كتابة في كتاب الله عز وجل ثم هو ينظر بعد ذلك

فالآية (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) وليس ( فسألوا أهل العلم إن كنتم لا تعلمون )

والآية أصلاً حجة عليك أنت وغيرك فإن الله عز وجل ألزم بالسؤال في حال عدم وجود العلم أما مع وجود العلم فلا يجب السؤال

ونقد الأخطاء شيء والجرح شيء آخر

ومن قال ( لم يجرحه أهل بلده ) أجيب بأن يقال ( ولم يزكوه ويصدروه )

وأما الاستدلال بقول الشيخ عبد اللطيف ( أما كون شيخنا الوالد صرح باسمك في الرياض فهو منه إهتمــام بالواجب الشرعي ، فإن الرجل إذا خــيف أن يفتتن بـه الجهـال ن و من لا تميـز عندهم في نقــد أقــاويل الرجـال ، فحــينئذ يتعين الإعلان بالإنكار ، و الدعوة إلى الله بالسر و الجهــار)

فلا علاقة له بالبحث فغاية ما ذكر أن الرجل إذا اشتهر أمره في العلن وجب الإنكار عليه في العلن ، ولم يتعرض للحال الآخرى

مع أن حال الخضير ينطبق عليه ما ذكرت

قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري معلقاً على حديث ابن اللتبية (20/ 206) :" وَفِيهِ أَنَّ مَنْ رَأَى مُتَأَوِّلًا أَخْطَأَ فِي تَأْوِيل يَضُرّ مَنْ أَخَذَ بِهِ أَنْ يُشْهِر الْقَوْل لِلنَّاسِ وَيُبَيِّن خَطَأَهُ لِيَحْذَرَ مِنْ الِاغْتِرَار بِهِ"

وأخيراً أقول : الشيخ علي رضا في هذه الشبكة قال عن الخضير ( قطبي مليباري ) فهل تقبلون بهذا ؟!
نقلا عن
https://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=41034