أقول للجميع أقول لهم: يقول لكم رسول الله r نعم يقول لكم رسول الله r فيما رواه فيما رواه مسلم وفيما رواه النسائي وما رواه أحمد أن رسول الله r قال: (من خرج من أمتي على أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى مؤمنها ولا يفي بذي عهدها فليس مني).
يقول لكم رسول الله r فيما رواه الشيخان: (من قاتل تحت راية عمية - أي راية لا يعلم من هو المتمسك بها حقيقة وإلى أين تساق وإلى أي غاية تنتهي، تلك هي الراية العمية - من قاتل تحت راية عمية فقُتِلْ فقتلته جاهلية).
يقول لكم رسول الله r فيما رواه البخاري والترمذي من حديث هشام بن عامر: (من رمى مؤمناً بكفر فهو كقتله) أي فهو كما لو قتله.
يقول لكم رسول الله r فيما رواه الشيخان البخاري ومسلم: (لا ترجعوا بعدي ضلالاً يضرب بعضكم رقاب بعض).
يقول لكم رسول الله r فيما رواه البخاري وغيره من حديث عمر: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده).
أيها الإخوة أنا لا أشك في أنكم تعتزون باتباعكم لمحمد r، أنا لا أشك أنكم تعتزون بأنكم تمثلون بعضاً من أمته - أمة الاستجابة - أيهون عليكم أن يطردكم رسول الله إذا قام الناس لرب العالمين من حوله، لا، لا يهون عليكم ذلك، اسمعوا، يقول المصطفى r فيما رواه مالك في موطئه وآخرون بأسانيد كثيرة صحيحة وقد زار البقيع قال: (ألا ليذادن رجال عن حوضي - أي ليطردن رجال عن حوضي - كما يذاد البعير الضال، أقول: ألا هلم ألا هلم فيقال: إنك لا تدري كم بدلوا من بعدك فأقول: فسحقاً فسحقاً فسحقاً).
لا أيها الإخوة أياً كنتم ومن أي صقع جئتم ومهما غُدِرَ بكم ومهما قيل لكم عن هذا البلد إنه إسرائيل أو إنه كذا، ومهما كانت المغريات المالية، لا، لا يمكن نهائياً أن تقبلوا أن تكونوا واحداً ممن يطردكم غداً رسول قائلاً: فسحقاً فسحقاً فسحقاً. أنا أعلم أنه لا يهون عليكم ذلك، ليس بينكم وبين الأمر سوى أن تعلنوا العودة إلى الحق، ليس بينكم وبين الاصطلاح مع الله ومع عباد الله سوى أن تعلنوا التوبة النصوح بين وبين يدي الله عز وجل لاسيما في ظل هذه الهدنة، لا، بل لاسيما في ظل هذه الأيام المباركة، لاسيما في ظل هذا اليوم الأغر، أنا لا أتصور أبداً أن إخوة لنا أياً كانوا، سواء كانوا أفراداً من الجيش أو من هؤلاء الذين يُسَمَّون الإرهابيين أو المسلحين، لا يمكن أن يقبلوا أن يكونوا غداً ممن يطردهم رسول الله بملء فمه قائلاً سحقاً سحقاً سحقاً.