(خطر مخالطة أهل البدع): للعلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

(خطر مخالطة أهل البدع): للعلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-06-02, 21:44   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبد الله 31
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبد الله 31
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي (خطر مخالطة أهل البدع): للعلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محاضرة (خطر مخالطة أهل البدع): للعلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله
لتحميل المحاضرة : هنـــــا









 


رد مع اقتباس
قديم 2013-06-02, 21:53   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عبد الله 31
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبد الله 31
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال تعالى :فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ /سورة هود










رد مع اقتباس
قديم 2013-06-02, 21:56   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عبد الله 31
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبد الله 31
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

خطورة مخالطة أهل البدع
الشّيخ: ربيع بن هادي المدخلي – حفظه الله ونفع بعلمه -


إنّ الحمد لله نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أنّ لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله،
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران:102].
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النساء:1].
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب:70-71].
أما بعد،
فإنّ أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد – صلّى الله عليه وسلّم -، وشرّ الأمور محدثاتها، وكلّ محدثة بدعة وكلّ بدعة ضلالة، وكلّ ضلالة في النّار.
ثمّ أمّا بعد،
إنّ هذه المسألة مهمّة جدّا وشأنها خطير، ولهذا اهتمّ بها الكتاب والسنّة، والسّلف الصّالح في دواوين الإسلام، وخاصّة ما يتعلّق بالعقائد، وبالذّات ما يتعلّق بالمواقف من أهل البدع والضّلال، وأهل الفتن والانحرافات ، وجلساء السّوء بالذّات، ففيما بيّنوه الشّفاء والكفاية لمن أراد لنفسه الخير ،وأراد لنفسه أن يحيا حياة ترضي ربّه، وتقرّبه إليه وتبعده عن النّار، لقد اهتمّ بهذا الموضوع سلفنا الصّالح - رضوان الله عليهم -، علما وعملا وتطبيقا – رضوان الله عليهم -، فما علينا إن كنّا نريد النّجاة إلاّ أن نتّبع سبيل هؤلاء المؤمنين الصّادقين المخلصين الذين عرفوا الشّريعة الإسلاميّة عقائدها ومناهجها ومقاصدها ومراميها ، فقدّموا النّصح والبيان والتّحذير لمن أراد الله به خيرا من هذه الأمّة، وأراد له النّجاة وركوب سفينة النّجاة فعلا.
في القرآن الكريم تقرؤون قول الله تبارك وتعالى ﴿هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا﴾ [آل عمران/7]، فبيّن الله في هذه الآية،واقع وحال أهل الزّيغ والأهواء وأنّهم يتقصّدون الشّر للأمّة ، ويتقصَّدون لهم الفتن، لأنّ نواياهم ليست بسليمة، وقلوبهم مريضة؛ ويريدون أن يصاب النّاس بأدوائهم، لأنّها كما يقال في المثل (إذا عمّت هانت) وفي المثل العامّي (قُطع ذنب (...)(1)، فقطع أذناب الآخرين)،وقد قال الله تبارك وتعالى في الكفّار: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ﴾(2) [آل عمران/100]، ويودّ الكفّار والنّصارى واليهود للمسلمين أن يرتدّوا عن دينهم، ولأهل البدع نصيب كبير من هذا القصد السّييء، ومن إرادة السّوء لأهل الخير،ومن هنا يجب الحذر منهم غاية الحذر، وقد نبّهنا الله في هذه الآية التي تلوناها( أنّ الذين في قلوبهم زيغ يتّبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة) يتقصّدون فتنة النّاس في دينهم ،والانحراف بهم عن دين الله الحق إلى ما هم فيه من البدع والضّلال،وما هم فيه من الشّبهات والتخبّطات والانحرافات، فهم يريدون السّوء لمن يثق بهم ، ولمن يجالسهم ويخالطهم ،ولهذا تراهم يسلكون شتّى المسالك لصدّ أهل الحقّ ولا سيما الشّباب عن منهج الله الحق، فلهم طرق قد برعوا فيها وأساليب قد مهروا فيها وربّوا عليها شبابهم ، فتجدهم لا يعلمون؛ قد لا يعرف كيف يتوضّأ،ولكنّه يريد عرض الشّبه والتّشكيك والتّشويه والتّنفير من الحقّ وأهله ، تجده يجيد هذا إجادة عظيمة ، والعياذ بالله، ونسأل الله أن ينقذهم من هذه المسالك الشّيطانيّة ،و أن ينقذهم من أسباب الهلاك، الرّسول - عليه الصّلاة والسّلام – تلا هذه الآية، لمّا تلاها قال: (( فَإذَا رَأيتُم الذِينَ يتَّبِعونَ مَا تَشَابهَ مِنه، فَأولَئِكَ الذِينَ سمَّى اللهُ فَاحذَرُوهُم)) فهؤلاء أهل الأهواء وأهل الزّيغ هم الذين تتبّعوا المتشابهات ، الرّسول يقصد أنّ أهل الزّيغ الذين اتّبعوا المتشابه هم الذين يجب أن يحذرهم النّاس، فمن علامة أهل البدع ومن علامة أهل الزّيغ أنّهم ما يسلكون مسالك أهل السنّة في بناء دينهم على الآيات المحكمة وردّ المتشابهات إلى المحكمات، وإنّما يتعلّقون بما يوافق هواهم، ويستطيعون أن يروّجوا به لدعواهم الفاسدة ،وبدعهم الضّالة، كما فعل الخوارج، والرّوافض، والمرجئة، والقدريّة فإنّهم يتعلّقون من النّصوص المجملة والمتشابهة بما يوافق هواهم ، فيَضلّون به ويضلّون النّاس، وعلى هذه الشّاكلة كان أهل البدع في كلّ زمان ومكان مهما كان نوع بدعتهم، ولا تحتقرنّ شيئا من البدع ،ولا تستصغرنّ منها شيئا، فإنّ هذه مسالكهم يُُفتن ويزيغ ويريد أن يُفتن النّاس ويزيغون مثل زيغه و ينحرفوا مثل انحرافه،ويفتنوا مثل فتنته، و العياذ بالله، فأنت ترى الآية بيّنت حالهم والرّسول بيّن حالهم وحذّر منهم.
وإذا كان قد أمر بهجران الصّحابة الذين تخلّفوا في غزوة تبوك حتّى بعد توبتهم ،وهم لم يركضوا بهذه الفتنة ولم يتحرّكوا بها؛ بل تابوا وندموا واعترفوا، ومع ذلك لما وقعوا فيه من المخالفة أمر الرّسول – صلّى الله عليه وسلّم – بهجرانهم، لأنّهم متّهمون في هذه الحالة، وقد يكونون متّهمين بالنّفاق. فإحسان الظنّ بأهل الانحرافات، وأهل البدع والضّلالات مخالف لمنهج الله تبارك وتعالى، فلا بدّ من الحذر منهم ، ولهذا قال الرّسول – عليه الصّلاة والسّلام – فإذا رأيتم من يتّبع المتشابه فأولئك الذين ذكر الله، فاحذروهم) ما قال أحسنوا بهم الظن، كما يقول الآن كثير من أهل الأهواء، أنتم تتكلّمون عن النّوايا، أنتم تتكلّمون عن المقاصد، يا أخي (....) ضلالاته فأنت متّهم، الله حذّر منك ورسول الله حذّر منك، كيف لا أحذّر منك، وكيف أحسن بك الظن، وقد نبّهنا الله تبارك وتعالى إلى سوء قصدك ، وحذّر رسول الله منك، فالرّسول ليش ما أحسن الظنّ بهؤلاء، وهم صحابة وبعضهم بدريّون، وتخلّفوا لعذر من الأعذار، وبيّنوا وهل (....) بيّن حديثه الرسول – عليه الصّلاة والسّلام – كما هي قال أمّا هؤلاء فقد صدقوا، ولكن نكل أمرهم إلى الله عز وجل وحتّى يقبل الله فيهم ما أراد سبحانه وتعالى، فأمرهم و أمرهم بهجرانهم إلى أربعين يوم، وبعد أربعين يوم يرسل لهم الرّسل أن يعتزلوا نساءهم، هجرهم المجتمع برمّته، ما كان يكلّمهم أحد أبدا، بل بما فيهم زوجاتهم كانوا يعطفون عليهم، قال خلاص أبعدوهم ، الله الرّحيم الرّؤوف، ورسوله الرّؤوف الرّحيم – عليه الصّلاة والسّلام – يُعامل هؤلاء مثل هذه المعاملة. فالحذر من أهل البدع وبغضهم، وهجرانهم ومقاطعتهم، وهو السّبيل الصّحيح لحماية الأصحّاء من أهل السنّة من الوقوع في فتنتهم، التّساهل معهم وحسن الظن بهم والرّكون إليهم هو بداية في طريق الضّلال والانحراف ﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ﴾ [هود/113]
ومن أَظلم من أهل البدع، أهل البدع أشرّ من الفسّاق وأهل المعاصي، ولهذا يقول فقيه العراق وعاقلهم "سلاّم بن أبي مطيع": ((لأن ألقَى اللهَ بصَحِيفةِ الحَجَّاج، أحبُّ إليَّ مِن ألقَاهُ بِصحِيفةِ عَمرٍٍو بن عبيد))، " عمرو بن عبيد" عابد زاهد ما شاء الله، لكن مبتدع ضال، و"الحجّاج" فاجر سفّاك مجرم؛ يرى أنّه لو خُيّر أن يلقى الله بصحيفة "الحجّاج" وصحيفة "أبي عبيد" لاختار أن يلقى الله بصحيفة " الحجّاج" السفّاك الظّالم الفاجر، لماذا ؟ لإدراكه لخطورة البدع وشناعتها، ويكفينا أنّ الرّسول كان في كلّ خطبه أو جلّها يصفها بأنّها شرّ الأمور، كما في حديث "جابر" –رضي الله عنه – كان رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – إذا خطب يعلو صوته ، ويحمرّ وجهه، كأنّما ينظر لجيش، يقول صبّحكم (...)(1) ومسّاكم ثمّ يقول أمّا بعد ((فإنَّ خيرَ الحَدِيثِ كَلامُ الله، وَ خَيرَ الهَديِ هَديُ محمدٍ –صلَّى الله عليه وسلّم -، وَشرَّ الأمُورِ محدَثَاتها)) وهي تدخل في قول الله تبارك وتعالى ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ ﴾ [الشورى/21]، ﴿اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ﴾ [التوبة/31] فهؤلاء أتباع أهل البدع، مهما كان نوع هذه البدع تتناولهم مثل هذه الآيات، لماذا ؟ لأنّهم يقدّمون طاعة أمرائهم وسادتهم وقادتهم على طاعة الرّسول، وعلى طاعة الله تبارك وتعالى. وكثير منهم سيلقى الله بهذه الإجابة﴿ رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67) رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا (68) ﴾ [الأحزاب/67-68]كثير منهم لا أقول كلّهم، كثير منهم سيلقون الله بهذه الإجابة خاصّة من يتّبع هواه في محاربة الحقّ والرّضا بالباطل، بل الدّعوة إلى الباطل وتشويه الحق.
كما يجري من كثير من النّاس في هذه الأيّام، تراهم يلبسون مُسوح الإسلام، بل مُسوح السلفيّة، وهم أشدّ النّاس حربا على السلفيّة وأهلها، فالذي يحترم المنهج السّلفي ويحترم العقيدة السلفيّة، ويحترم أهل هذا المنهج سابقهم ولاحقهم، كيف يحسن الظنّ ويركن إلى أهل الباطل، إن قلت كتاب الله فهو عليك ، إن قلت سنّة رسول الله فهي حجّة عليك، إن قلت أئمّة الإسلام فمواقفهم معروفة ومدوّناتهم وتآليفهم معروفة في مجافاة أهل البدع، وبغضهم ، والتّحذير منهم ، ولا سيما أئمّة السنّة كـ" مالك" و"الأوزاعي" و"الشّافعي" و"السّفيَانان"، و"أبو حاتم" و"أبو زُرعة" أئمّة الإسلام وجبال السنّة ، وهم قدوة الأمّة، فمن لا يقتدي بهؤلاء ويحيد عن سبيلهم فوالله إنّه لمتّبع لسبيل الشّيطان، ويركض في ميادين الشّيطان مهما ادّعى لنفسه.
الآن هات موقف الصّحابة والتّابعين وأئمّة الإسلام، ممّن يسب أصحاب "محمد" - صلّى الله عليه وسلّم -، الرّسول – عليه الصّلاة والسّلام – يقول: (( لاَ تَسُبُّوا أَصحاَبِي، وَالذِي نَفسِي بِيدِهِ لَو أنفَقَ أَحدكُم مثلَ أُحُدٍ ذَهبًا مَا بَلغَ مُدَّ أَحدِهِم وَلاَ نَصِيفَه)) يعني الصّحابة فوق القمم، ما هم قمم، فوق القمم، يعني هم بعد الأنبياء مباشرة، لماذا تسبّهم، لماذا تسبّ أحدا منهم ،وأنت لو جئت بأعمال الخير كلّها وأنفقت جبال الذّهب كلّها، لو تحوّلت الجبال إلى ذهب وأنفقتها لما بلغت مدّ أحدهم ولا نصيفه، كيف تسبّهم ؟. الرّسول يلعن من يسبّ أحدا من أصحابه، تجد هؤلاء الضّالين لا يغضبون لأصحاب رسول الله، ويا ويلك إن انتقدت إماما من أئمّة الضّلال السّابّ للأنبياء والصّحابة (...) ، يُبغضونك ويحاربونك، من أجل هذا الضّال، لا من أجل أصحاب "محمد" – صلّى الله عليه وسّلم -، فأيّ ضلال يفوق هذا الضّلال، هؤلاء كثير منهم يزعم أنّه من أهل السنّة، وهذا واقعهم وهذا حالهم، فأيّ احترام عندهم للسنّة ، وقد أهين أصحاب رسول الله فلم ينصفوهم .
ومن كذبهم وفجورهم أنّهم رفعوا عقيدتهم بمنهج الموازنات ، ويسمّونه منهج العدل والإنصاف، طيّب كيف تنصفون الصّحابة، لماذا لا تنصبون موازينكم هذه أوّل شيء لنبّي من الأنبياء ولأصحاب محمد – صلّى الله عليه وسلّم -، هذا دليل أنكم ما أنشأتم مثل هذا المنهج الذي (....) به، إلاّ لنصرة الباطل ونصرة الضّلال ولحماية الضّلال وأهله، ولحماية مناهج الضّلال ، والله لو كنت صادقين ما اخترعتم هذا المنهج، لو كنت صادقين وأخطأتم في هذا المنهج لبدأتم بنصرة أصحاب "محمد" –صلّى الله عليه وسلّم – وإنصافهم ممّن افترى عليهم وظلمهم وأهانهم ورماهم بالنّفاق، ورمى بعضهم بالردّة، وفعل وفعل، ومثل هذا مقدّس عندهم، مثل هذا مقدّس مجدّد، إمام، .... إلخ، أبلغ هذا الشّأو وبلغ هذه المنزلة بسبّه لأصحاب محمد ؟، أم بسبّه لـ"موسى" ؟ أم بقوله بالحلول ؟ أم لقوله بوحدة الوجود ؟ أم لتعطيله الصّفات ؟ بلغ هذه المنزلة السّامية عندكم بهذه الأشياء، وكثير وكثير من المخازي، وهذا عندكم قمّة ، وأصحاب الرّسول في الهامش وبعيدين عن الهامش، لو كنتم تحترمونهم والله لو كان هذا الشّخص أبوكم وجدّكم لحاربتموه، ولكن إنّما هي الأهواء، وإنّما هو الضّلال والانحراف، والاستهانة بدين الله وحملته، مهما ادّعيتم لأنفسكم، فهذا الواقع يكشفكم ويقبعكم .
على كلّ حال أنا أحيل الشّباب إلى كتب أئمة السنّة لينهلوا منها مباشرة وما يجلسوا كلاًّ على أشرطة فلان وكلمات فلان، وإنّما يأخذوا العلم من مناهله الأصيلة، ويرجعون إلى العلماء فيما يُشكل عليهم ، و إنّ الأمر والله لجِد وربّ السّماء، ولا سيما والمشاكل بلغت حدّا لا نظير له ، فالسنّة الآن تحارب وأهلها يُحاربون بمختلف وسائل الإعلام، وفي الكتب وفي الأشرطة ، وفي الانترنيت وفي كلّ مكان، ويصوّرون أهل السنّة بأنّهم خوارج بل يكفّرونهم، فأيّ فتنة أخبث وأشدّ على الإسلام والمسلمين من هذه الفتنة الخطيرة التي ملأت الأرض والأجواء والفضاء، فنسأل الله العافية.
نحذّر الشّباب السّلفي من مخالطة هؤلاء والاستئناس بهم ، والرّكون إليهم، فليعتبروا بمن سلف ممّن كان يغترّ بنفسه، ويرى نفسه أنّه سيهدي أهل الضّلال ويردّهم عن زيغهم وضلالهم ، وإذا به يترنّح ويتخبّط ثمّ يُصرع في أحضان أهل البدع، و(...) من فجر تاريخ الإسلام؛ فأناس من أبناء الصّحابة لما ركنوا إلى "ابن سبأ" وقعوا في الضّلال، وأناس من أبناء الصّحابة والتّابعين لمّا ركنوا إلى الأقتاب "أبي عبيد" وقعوا في ضلال الضّلال ، وأناس ركنوا إلى كثير من الدّعاة السّياسيّين الضّالين ومن رؤوس البدع، فوقعوا في حبائل أهل الضّلال ، وكثير وكثير جدّا لكن نذكر منهم قصّة "عمران بن حطّان" كان من أهل السنّة وهوِي امرأة من الخوارج، فإذ يتزوّجها ويهديها إلى السنّة ، فتزوّجها. هذا "ابن مُلجم" أوّلا كان من أهل السنّة ووقع في حبائل امرأة فأوقعته في البدع، هذا "عمران بن حطّان" قبّحه الله، فجرّته بدعته إلى قتل أمير المؤمنين الخليفة الرّاشد " علي بن أبي طالب"، وكان يريد أن يهديها، فكثير من (...) المنهج السّلفي يقولون (...)(1) يقول: من (...) أهل السّنة فما وقع في الضّلال ، وأدّى بذلك فجوره إلى أن قتل عليّا، وأدّى به فجوره إلى أن مدح هذا القاتل نسأل الله العافية، قال:
يَا ضَربةً بالتقِيِّ مَا أرَاد بِهَا *** إلاَّ لِيبلُغَ مِن الألفِ رِضوانَا
فيمدح "ابن ملجم" بهذا البيت وبأبيات بعده لا أذكرها الآن:
أَكْرِمْ بِقَوْمٍ بُطُونُ الطَّيْرِ أَقْبُرُهُمْ * * * لَمْ يَخْلِطُوا دِينَهُمْ بَغياً وَعُدْوَانا
إلى آخر أبيات رديئة قالها في مدح هذا المجرم بارك الله فيكم.
وحصل "عبد الرزّاق" من أئمّة الحديث أن انخدع بعبادة وزهد "جعفر بن سليمان الزرعي " وأنس إليه فوقع في حبائل التشيّع، وانخدع "أبو ذر الهروي" الرّاوي الصّحيح بروايات صحيح "البخاري" وهو من أعلام الحديث انخدع بكلمة قالها "البيهقي" في مدح "الباقلاّني" فجرّته هذه الكلمة في مدح "الباقلاّني" إلى أن وقع في حبائل الأشاعرة، وصار داعيا من دعاة الأشعريّة، (...) مدح "الباقلاني" وأخذ بهذا المدح "أبو ذر الهروي" فوقع في بدعة الأشعريّة، وصار داعية للمذهب الأشعري، وانتشر بسببه في المغرب العربي، كان النّاس يأنسون إليه ويأتونه ويزورونه و(...) بالأشعري، وهم قبله ما كانوا يعرفون إلاّ المنهج السّلفي، فأضلّهم فيتحمّل وزرهم يوم القيامة نسأل الله العافية، كما قال النّبي – عليه الصّلاة والسّلام - : ((مَن دَعَا إلَى هُدًى كَانَ لَهُ منَ الأجرِ مثلَ أُجُورِ مَن تَبِعهُ إلَى يَومَ القِيامة، لاَ يَنقُصُ مِن أُجُورِهم شَيئًا، ومَن دَعَا إلَى ضَلالةٍ كَاَن عليهِ مِن الوِزر مثلُ أوزَارِهِم إِلَى يومَ القِيامة، لا ينقص مِن أوزَارِهم شَيئًا)) فنسأل الله العافية ،و "البيهقي" قد (...)أهل الضّلال، "ابن فورك " وأمثاله، وكان من أعلام الحديث، أنت جاهل وتثق بنفسك، وتغترّ بنفسك وأنت ما عندك علم، فأنت أولى مئات المرّات من أن (...) بالوقوع في البدعة من هؤلاء، (...) "ابن فورك" هذا "البيهقي" وقع في الأشعريّة، وكثير وكثير، وكثير من النّاس وفي هذا أمثلة كثيرة ممّن عرفناهم كانوا على المنهج السّلفي، ولمّا اختلطوا بأهل البدع ضلّوا. لأنّ البدع الآن وأهلها لهم أساليب ولهم نشاطات ولهم طرق، يمكن ما كان يعرفها الشّياطين في الوقت الماضي، فعرفوا هذه الأساليب وهذه الطّرق وكيف يخدعون النّاس.
فمن أساليبهم أنك تقرأ وتأخذ الحقّ و الباطل، كثير من الشّعب لا يعرف الحقّ من الباطل(1)، لا يميّز بين الحقّ والباطل فيقع في الباطل يرى أنّه حق، ويرفض الحق يرى أنّه باطل، وتنقلب عليه الأمور، وكما قال "حذيفة" – رضي الله عنه -: (( إنَّ الضَّلاَلةَ كُلَّ الضَّلاَلة أن تُنكِرَ مَا كُنتَ تَعرِف، وتَعرف مَا كُنتَ تَنكِر))، فترى هذا ماشي في الميدان السّلفي ، أو في المضمار السّلفي، ما شاء الله، وما تحس إلاّ وقد استدار المسكين، وإذا به حرب على أهل السنّة ، وأصبح المنكر عنده معروف، والمعروف عنده منكر، وهذه هي الضّلالة كلّ الضّلالة.
فأنا (...) الشّباب السّلفي، أوّلا أن يطلبوا العلم، أن يجالسوا أهل الخير وأن يحذروا أهل الشرّ، فإنّ الرّسول الكريم – عليه الصّلاة والسّلام – ضرب مثلا للجليس السّوء وآثاره، والجليس الخير وآثاره الطيّبة، فمثل الجليس السّوء، ((فَمثَل [الجَليس الخِير] الجليس الصّالح والجَلِيسِ السُّوء كَحَامِلِ المِسكِ ونَافِخِ الكِيرِ، فَحَاملُ المسكِ إِمَّا أَن يُحذِيكَ، وَإمَّا أَن تَبتَاعَ مِنه، وَإمَّا أَن تَجدَ مِنهُ رِيحًا طَيّبَةً))، يعني أنت كسبان معه ومستفيد منه على كلّ حال من الأحوال؛ لا تجد منه إلاّ الخير، كالنّخلة كلّها خير وكلّها نفع، كما هو مثل المؤمن، وهذا تذكير، يعني صاحب السّوء كنافخ الكير، إمّا أن يحرق ثيابك ، وإمّا ألاّ تسلم من دخانه، فالأذى لابدّ له من (...)، والشر لابدّ (...)، جسيما أو خفيفا فإذا كان لابدّ من مجالسة أصحاب السّوء، فلماذا تحرص على مجالستهم ومخالطتهم؟ ما دليلك على الجواز ؟ الرّسول حذّر، الرّسول أنذر، الرّسول بيّن الخطر، فما هو عذرك ؟ أئمّة الإسلام حذّروا وأنذروا ونفّذوا توجيهات رسول الله – عليه الصّلاة والسّلام –، وتوجيهات القرآن والسنّة. على أيّ دليل تخالف منهج أهل السنّة والجماعة، و تتحدّى إخوانك الذين يحبّون لك الخير ويخافون عليك من الوقوع في الشرّ.
فأنا أنصح كلّ شاب سلفي أينما كانوا، وأينما نزلوا، أن يدرسوا منهج السّلف، وأن يعرفوا قدر أهل السّلف، أهل السنّة والجماعة ، وأن يدركوا فيهم يعني أنهم أهل النّصح، أن يعتقدوا أنّهم أهل النّصح وأهل الخبرة، وما يقولونه والله يتحقّق فيمن يأخذ بقولهم أو يخالفهم ، فمن خالفهم فالغالب عليه الوقوع في الباطل، والوقوع في الشرّ، ومن استفاد منهم سلم ونجا، والسّلامة والنّجاة لا يعدلها شيء، وإذا كان كبار السّلف من أمثال "أيوب" و"ابن سيرين" و"مجاهد" وغيرهم لا يطيقون أن يسمعوا كلمة أو نصف كلمة من أهل الباطل، ولا يسمحون لك أن تناظر أهل البدع لأنّ المناظرة تجرّك إلى الوقوع في الفتنة؛ فهم أهل خبرة وأهل ذكاء وأهل النّصح.
و أوصي الشّباب أن يستفيدوا:
أوّلا: من كتاب الله.
ثانيا: من سنّة رسول الله.
ثالثا: من توجيهات ومواقف السّلف الصّالح بدءا بالصحابة وعلى رأسهم "عمر" الخليفة الرّاشد، و"علي بن أبي طالب" رضوان الله عليهم ، و"عبد الله بن عباس"، و"جابر بن عبد الله"، و"عبد الله بن عمر" –رضوان الله عليهم جميعا-، ونذكر لكم مواقف بعضهم لأنّ الوقت لا يتّسع لاستقصائهم.
أمّا "عمر" فقصّته مع "صبيغ بن عسل" مشهورة معروفة إذ كان يقذف ببعض الشّبهات في أوساط النّاس، فصدّه "عمر" وضربه ضربا شديدا ، وأودعه في السّجن، ثمّ استدعاه مرّة أخرى، وضربه وأودعه في السّجن، ثمّ في الثّالثة قال يا أمير المؤمنين: (( إن أردت قَتلِي فَأحسِن قِتلتِي، وإِن أردتَ أن يَخرُج مَا في رَأسِي فواللهِ لَقد خَرج)) فلم يأمن جانبه أبدا، بعد كلّ هذا نفاه إلى العراق، وأمر بهُجرانه، فهذه عقوبة بسبب هذه الشّبهات التي كان يقذفها في أوساط النّاس، إذا قستها بالبدع التي تنتشر من أخفّ النّاس بدعة تجد البون الشّاسع بين ما عند "صبيغ" وبين ما عند هؤلاء المتأخّرين من الضّلالات، لأنّ هذه أخطر وأشدّ بكثير وكثير، ولها دعاة ولها نشاطات مع الأسف الشّديد على كلّ المستويات.
وأمّا "علي بن أبي طالب" فيكفي أنّه قاتل الخوارج الذين قال فيهم رسول الله: (( شَرُّ الخَلقِ وَالخَليقَة ))، شرُّ مَن تحتَ أَديم السّماء، وفي هذا الوقت بزغ قرن الخوارج في غاية العنف، وفي غاية الشدّة ،وله من الوسائل والإعلام والدّعايات والأعمال والفتك ما لا يعلمه إلاّ الله تبارك وتعالى، فكيف يأنس المسلم الصّادق إلى من يحبّ هؤلاء ويواليهم، وكيف يثق بمن هذا منهجه وهذه عقيدته، وهذا موقفه من الأمّة .
وأمّا "عبد الله بن عباس" فله كلام شديد في أهل القدر – رضي الله عنه – منها(...)حتّى (...)، أو كما قال؛ يعني هكذا سيتعامل مع أهل البدع. "ابن عمر" لمّا بلغه أنّ قوما يتقفّرون العلم، ويقولون ألاّ قدر، قال(أَبلِغهُم أنَّنِي منهم بَراء، وأنَّهم مِنِّي بُرءَاء)) ما راح يفتح ملف وتحقيقات وو ....إلخ ، كما يشترط الآن أهل البدع، يقذفون النّاس ظلما وعدوانا ، فإذا ثبت لك شيء من ضلالهم وتكلّمت،وحذّرت منهم، قالوا ما يتثبّت، ولو يأتيهم جبريل يقولون ما يتثبّت، جبريل إذا جاءهم يقولون والله ما يتثبت، جبريل يمكن ما سمعه من الله سبحانه وتعالى(1)، نعوذ بالله من الهوى، وهذا شيء معروف عنهم،و لو يأتي ألف شاهد على ضالّ من ضلاّلهم، ليقولون (...) ، ألف شاهد عدل على ضالّ من ضلالاتهم ليقولون (...)، فضيّعوا الإسلام وضيّعوا شباب الأمّة بهذه الأساليب الماكرة، نسأل الله العافية.
"ابن عمر" لمّا أخبره واحد وواحد ثان يسمع؛ صدّقه لأنّه مؤمن عدل وثقة، وديننا يقوم على أخبار العدول، من قواعده أخبار العدول، فإذا نقلك الإنسان العدل كلاما فالأصل فيه الصحّة ويجب أن تبني عليه الأحكام، تبني عليه الأحكام. وحذّر الله من خبر الفاسق، إنسان معروف بالفسق وجاءك بالخبر لا تكذّبه تثبّت، لأنّ فيه احتمال أن يكون صادقا هذا الفاسق، تثبّت، أمّا الآن العدل تلو العدل، العدل تلو العدل، يكتب يشهد ما فيه، ينقل كلام الضّال بالحروف وما فيه (...) وحاقد. يعني أساليب عند أهل البدع والفتن في هذا الوقت، نسأل الله العافية. يعني لا يعرفها خوارج، ولا روافض، ولا أهل البدع في الأزمان الماضية. وجاءوا للأمّة بأساليب وقواعد ومناهج ومشاكل وأساليب إذا جمعتها والله ما (...) شيء، إذا جمعت أساليبهم وقواعدهم لا يمكن أن تحسب شيئا، ومنها أخبار العدول أسقطوهم، ومنج السّلف في نقد أهل البدع يسقطونه بطرق خبيثة يسمّوها بالعدل، يسمونها (...) ... إلخ، وإذا نظرت في هذا المنهج وجدت أنّ كلّهم فاسقين، غير عدول، ظالمين، فجرة، على هذا المنهج الخبيث.
الشّاهد إنّا كما ذكرنا غير مرّة أن الله حذّرنا من أهل البدع، وبيّن أنّ مقاصدهم سيّئة، والرّسول بيّن ذلك وحذّر منهم – عليه الصّلاة والسّلام –، فهم السّلف من هذه النّصوص ومن غيرها الكثير والكثير، فهموا منها المواقف السّليمة الصّحيحة من أهل البدع والضّلال ودوّنوا ذلك في كتبهم ، قالوا إنّ المبتدع لا غيبة له، وأنّه يجب التّحذير منه، وأنّ محاربة أهل البدع جهاد أفضل من الضّرب بالسّيوف، لأن هذا يفسد الدّين مباشرة، الفاسق ما يفسد الدّين، الفاسق معترف بأنّه منحرف، وأنّه خارج من الدّين، ويحدّث نفسه بالتّوبة، أمّا هذا لا ، هذا يفسد الدّين ويفسد النّاس، لهذا نرى أنّ الله تبارك وتعالى حارب أحبار اليهود ورهبانهم وعلماء السّوء منهم أشدّ من محاربة الحكّام والطّغاة والجبابرة، لماذا ؟ لأنّ هؤلاء فسادهم معروف واضح للنّاس، لكن هؤلاء يلبّسون للبشر الحقّ والباطل كما قال الله تبارك وتعالى، عندهم شيء من الحقّ، عندهم باطل يلبّسوه بشيء الحق، حتّى (...) طرق ماكرة.
فالله سبحانه وتعالى أعلم بعباده تراه كم صب ّمن اللّوم والذمّ والتّحذير والطّعن باليهود وعلمائهم والنّصارى، لماذا ؟ لأنّهم أفسدوا دين الله، وأفسدوا عقائد المسلمين، وهذا شأن أهل البدع ولهم حظّ من هذا الذمّ الذي يوجّهه الله إلى اليهود والنّصارى، والدّليل قول الرّسول – صلّى الله عليه وسلّم -: (( لَتَتَّبعُنَّ سَنَن الذِيَن مِن قَبلِكم حَذوَ القُذَّة بالقُذَة، حتَّى لَو دَخلُوا جُحرَ ضَبٍّ لَدخلتُموه)) فقد وقعوا بالبدع في هذا الشّر، وتابعوا اليهود في التّأويل وفي التّحريف وفي الكذب، وفي نشر الباطل، وادّعاء ...، هم شاركوهم في كلّ هذه الأشياء، فالشّبه قوي جدّا بينهم وبين هؤلاء الذين أخبر الرّسول أنّ هؤلاء سيتابعونهم.
فنحن على كلّ حال بعد هذا كلّه ننصح الشّباب السّلفي أن يقبلوا على طلب العلم، وأن يحرصوا على معاشرة الصّالحين، وأن يحذروا كلّ الحذر من مخالطة أهل البدع، وأهل الشّبه والفتن. وهذه النّصيحة أرجو أن تلقى آذانا صاغية من إخواننا طلاّب الحق، وأهل الحقّ،ونسأل الله أن ينفعنا وإيّاهم، وأن يجعلنا وإيّاهم ممّن يستعمون القول فيتّبعون أحسنه،وأن يجعلنا من أتباع محمد – صلّى الله عليه وسلّم – الذين يؤثرون طاعته واتّباعه على كلّ أمر من أمور الحياة هذه، إنّ ربّنا سميع الدّعاء، وصلّى الله على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم.










رد مع اقتباس
قديم 2013-06-03, 09:00   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أبوعبد اللّه 16
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبوعبد اللّه 16
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله
بارك الله فيك اخي عبد الله على انتقاء هذا الموضوع
حفظ الله الشيخ ربيع و نفع به الامة.










رد مع اقتباس
قديم 2013-06-03, 19:14   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عبد الله 31
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبد الله 31
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعبد اللّه 16 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله
بارك الله فيك اخي عبد الله على انتقاء هذا الموضوع
حفظ الله الشيخ ربيع و نفع به الامة.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا واحسن اليكم









رد مع اقتباس
قديم 2013-06-03, 19:23   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
زهرة الياسمين*
عضو جديد
 
الصورة الرمزية زهرة الياسمين*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكووووووووووووووووووووووووووور










رد مع اقتباس
قديم 2013-06-04, 20:15   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عبد الله 31
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبد الله 31
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا واحسن اليكم










رد مع اقتباس
قديم 2013-06-05, 21:22   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
المسلم الاشم
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

كلام الشيخ ربيع يؤخذ منه و يرد ولا عصمة بعد رسول الله وائمة الهدى في عصرنا يخالفون ربع في الكثير من المسائل منهاانه ا قرر ان كل من وقع في بدعة فهو مبتدع حتى يحكموا بالكفر والبدعة على من شاءوا من الدعاة فبمجرد أن يجدوا في كلامه كلمة موهمة ، أو عبارة غامضة ، أو قول مجمل يمكن أن يحمل على معنى فاسد فإنهم يسارعون بحمل هذا القول على المعنى الفاسد الذي يريدون ، ولا يشفع عندهم أن يكون قائل هذا القول المجمل قد فسره في مكان آخر تفسيرا صحيحا ، أو قال بخلاف المعنى الفاسد المتوهم في مواضيع أخرى .

وهذا تصيد وترقب للخطأ من المسلم ، وتحميل لكلام المسلم مالا يحتمله ، وتفسير له بما يخالف نيته وقصده ، مع استثنائهم لمشايخهم وأتباعهم .










رد مع اقتباس
قديم 2013-06-05, 22:37   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عبد الله 31
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبد الله 31
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسلم الاشم مشاهدة المشاركة
كلام الشيخ ربيع يؤخذ منه و يرد ولا عصمة بعد رسول الله وائمة الهدى في عصرنا يخالفون ربع في الكثير من المسائل منهاانه ا قرر ان كل من وقع في بدعة فهو مبتدع حتى يحكموا بالكفر والبدعة على من شاءوا من الدعاة فبمجرد أن يجدوا في كلامه كلمة موهمة ، أو عبارة غامضة ، أو قول مجمل يمكن أن يحمل على معنى فاسد فإنهم يسارعون بحمل هذا القول على المعنى الفاسد الذي يريدون ، ولا يشفع عندهم أن يكون قائل هذا القول المجمل قد فسره في مكان آخر تفسيرا صحيحا ، أو قال بخلاف المعنى الفاسد المتوهم في مواضيع أخرى .

وهذا تصيد وترقب للخطأ من المسلم ، وتحميل لكلام المسلم مالا يحتمله ، وتفسير له بما يخالف نيته وقصده ، مع استثنائهم لمشايخهم وأتباعهم .


لم ينسب احد العصمة للشيخ ربيع امام الجرح والتعديل حفظه الله

والشيخ لايحكم بالاراء والاهواء انما بالادلة من الكتاب والسنة


هذا كلام قاله الشيخ ربيع حفظه الله في شريط " النقد منهج شرعي " :

وكتبي هذه خذوها واقرأوها وأنا لا أقول لكم إن كلَّ ما فيها صواب لا بد – وأؤكد لكم أن فيها أخطاء – قال أحدهم مرة : فلان يريد أن يناقشك ؟ قلت : فليسرع قبل أن أموت يبين أخطائي ، وأنا أرجوكم اذهبوا وترجَّوْا سلمان وسفر كلهم يجمعوا كتبي ويناقشوها ويبينون الحق فيها حتى أتوب منها قبل موتي ، ما نغضب من النقد أبداً والله نفرح ، وأنا أحمِّلُ كلاً منكم المسؤولية يذهب إليهم ليأخذوا كتبي ويناقشوها والذي يطلع بخطأ أقول له : جزاك الله خيراً و أرسل لهم جوائز وإذا عجزت أدعو لهم ، والله ما نخاف من النقد لأننا لسنا معصومين وأستغفر الله العظيم
وقال أيضا:
نصيحتي لكم أن تدرسوا ، إذا تُكُلم في شخص ، أن تدرسوا عنه ، وتأخذوا أقوال الناقدين وتفهمونها ، وتتأكدون من ثبوتها ، فإذا تبين لكم ذلك فليحكم الإنسان من منطلق الوعي والقناعة لا تقليدا لهذا أو ذاك ولا تعصبا لهذا أو ذاك ، ودعوا الأشخاص فلان وفلان ، هذه خذوها قاعدة وانقلوها لهؤلاء المخالفين ليفهموا الحقيقة فقط ويعرفوا الحق ويخرجوا أنفسهم من زمرةالمتعصبين بالباطل ، وأنا لا أرضى لأحد أن يتعصب لي أبدا إذا أخطأت فليقل لي من وقف لي على خطأ أخطأت . بارك الله فيكم ولا يتعصب لأحد هذا أو ذاك ، لا يتعصب لخطأ ابن تيمية ولا ابن عبد الوهاب ولا لأحمد بن حنبل ولا للشافعي ولا لأحد إنما حماسه للحق واحترامه للحق ويجب أن يكره الخطأ ويكره الباطل .

المصدر :
شريط خطورة الكذب وأثاره السيئة وموقف الإسلام منه ( الدقيقة 56 و44 ثا )
لفضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله









رد مع اقتباس
قديم 2013-06-05, 22:39   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
عبد الله 31
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبد الله 31
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

سئل الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى :
السؤال: ما مدى صحّة قول القائل إنّ الشيخ الألباني متساهل في التّصحيح و التّضعيف ؟
الـجــواب:
ما أحد يسلم من الخطأ لا الألباني و لا الترمذي و لا النسائي بل حتّى البخاري و تلميذه مسلم -رحمهم الله- و هذه اجتهادات ,هو ما يتعمّد التساهل ويتقصد الحكم على الحديث خطاءً , يعني الحديث صحيح و يذهب يضعفه تساهلاً , لا , كلهم –إن شاء الله- مجتهدون و يريدون أن يحكموا بما بصرهم الله من الحقّ , و الإنسان معرّض للخطأ في أحكامه فمن اجتهد و أصاب فله أجران و من اجتهد فأخطأ فله أجر واحد , فالخطأ يوجد , تقرؤون كتاب التّرمذي و كتاب صحيح ابن خزيمة و مستدرك الحاكم و ابن حبان و لا يتّهمون .

و إذا قال أحدهم فلان متساهل فليس معناه أنّه يحكم بهواه في دين الله , الحديث دين الله عزّ و جلّ ولمّا يكون الحديث يتضمّن حلالاً أو حراماً و يجيء يضعفه أو يصححه هل يضعفه أو يصححه بهواه أو يجتهد وقد يصيب وقد يخطئ وبهذا لاعتبار ننظر إلى العلماء ومنهم الألباني -رحمه الله تعالى- و قد يتشدّد الألباني -رحمه الله- فيضعف حديثاً صحيحاً مثلاً حسب اجتهاده و هكذا.
و المهم, أنّه عالم بارع في الحديث و علومه و العلل و في الفقه فقيه النفس على طريقة السلف و لا يتكلم فيه إلاّ أهل الأهواء ) انتهى كلامه حفظه الله تعالى .
موقع الشيخ ربيع الفتاوى رقم (5)










رد مع اقتباس
قديم 2013-06-05, 22:40   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
عبد الله 31
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبد الله 31
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حفظ الله الشيخ ربيع ومشاييخ اهل السنة و نفع بهم الامة.










رد مع اقتباس
قديم 2013-06-05, 22:57   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
ramzidz1994
عضو جديد
 
الصورة الرمزية ramzidz1994
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2013-06-08, 21:56   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
عبد الله 31
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبد الله 31
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا واحسن اليكم










رد مع اقتباس
قديم 2013-06-08, 22:50   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
houssine 27
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية houssine 27
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك
♣♣♣


♠♠♠











رد مع اقتباس
قديم 2013-06-09, 22:42   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
عبد الله 31
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبد الله 31
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا واحسن اليكم










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مخالطة, البيع


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:14

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc