تصورات الزوجة العاملة لقوامة الزوج

[amelb78]

انطلاقا من قوله تعالى: " الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض، و بما أنفقوا من أموالهم... "، إن الرجل في آية القوامة مفضل لإدارة الأسرة بما وفر الله فيه من استعدادات عقلية و فيزيولوجية لهذا الدور لا تتوفر للمرأة فهو أشد بأسا منها في مواجهة الصعاب، في تحمل بعض الأعمال الجسدية الشاقة، كلفه بالنفقة عليها، كما أنه أقل تعرضا للضغوط العاطفية مما يوفر له الطابع العقلاني في معالجته للمواقف واتخاذه للقرارات، و المرأة مفضلة لمهمة أخرى كونها الله تعالى وأعدها لها، فسخرها لأن تكون زوجة أم تحمل، تلد، ترضع وتربي ... كما أن طبيعتها العاطفية تسبب في الغالب افتقارها للموضوعية أكثر منه في المواقف والمشاكل حينما تواجه القضايا والمسؤوليات الكبيرة ، فالمسألة ليست مسألة تفاضل في القيمة الإنسانية، ولكنها تنظيم حكيم وتوزيع للأدوار والمهام على أساس الطبيعة التكوينية للحفاظ على هذا البناء الاجتماعي، و إذا صلحت الأسرة صلح المجتمع.
لكن في الوقت الحاضر و مع خروج المرأة للعمل أصبحنا نلاحظ الاختلال الوظيفي للعلاقات الزوجية بكل وضوح، حيث انقلبت الأدوار المنصوص عليها في الآية الكريمة، حيث أصبحت هذه الزوجة لديها استقلال مادي(راتب، سيارة، ربما عقار...) و مكانة في المجتمع مكنتها من أن تتخلى عن قيمها الإسلامية، و وظائفها الأسرية المنوطة بها و أن تصبح متمردة، ناكرة لسلطة الزوج و قوامته لأنها قادرة على إعالة نفسها و ربما أسرتها و لا يفوتها خلاف إلا و ذكرته بأنها من تعيل نفسها و تساعده بالند في مصاريف البيت و لا يهمها إن انفصلت عنه لأنها قادرة على مواصلة الدرب لوحدها.
فهل أصبحت تقاس قوامة الرجل فقط بالاعالة المادية؟ و هل كلما زادت المرأة درجة و مكانة عليها أن تحط من شأن زوجها و سلطته؟
ما رأيكم في هذه الظاهرة الاجتماعية الخطيرة المستفحلة في مجتمعنا و هذا الانقلاب في الأدوار؟