ربُّنا في السَّماء ! - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ربُّنا في السَّماء !

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-11-27, 12:00   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










B11 ربُّنا في السَّماء !

ربُّنا في السَّماء !
سُئِلَ الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالىٰ : ذكرت قصة في إحدى الإذاعات ؛ تقول : إن ولدًا سأل أباه عن الله ، فأجاب الأب

" بأنَّ الله موجود في كل مكان ! " . السُّؤال : ما حكم الشَّرعي في مثل هٰذا الجواب ؟ ( عبد الله / مـ / الرياض ) .
فأجابَ بقوله : هٰذا الجواب باطل ؛ وهو من كلام أهل البدع : من الجهمية ؛ والمعتزلة ؛ ومن سار في ركابهما ، والصَّواب الَّذي عليه أهل السُّنَّةِ والجماعة :
أنَّ الله سبحانه في السَّماء فوق العرش ، فوق جميع خلقه ، كما دلَّت عليه الآيات القرآنية ،
والأحاديث النَّبوية وإجماع سلف الأُمَّة ،
كما قال عزَّ وجلَّ : ﴿ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ﴾ ( الأعراف : 54 ) .
وكرَّر ذٰلك سبحانه في ست آياتٍ أُخْرىٰ من كتابه العظيم .
• ومعنىٰ الاستواء عند أهل السُّنَّة هو : العُلُوّْ والارتفاع فوق العرش ، علىٰ الوجه الَّذي يليق بجلال الله سبحانه ، لا يعلم كيفيته سواه .
كما قال مالك رحمه الله لما سئل عن ذلك : « الاستواء معلوم ، والكيف مجهول ، والإيمان به واجب ، والسُّؤال عنه بدعة » .
ومراده رحمه الله السُّؤال عن كيفيته .
هٰذا المعنى جاء عن شيخه ربيعة بن أبي عبد الرَّحمن ، وهو مروي عن أم سلمة رضي الله عنها ، وهو قول جميع أهل السُّنَّة من الصَّحابة رضي الله عنهم ، ومن بعدهم من أئمة الإسلام ،
وقد أخبر الله سبحانه في آيات أخر أنَّه في السَّماء ، وأنه في العُلُوّْ ، كما قال سبحانه : ﴿ فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ ﴾ ( غافر : 12 ) ،
وقال عزَّ وجلَّ : ﴿ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ﴾ ( فاطر : 10 ) ،
وقال سبحانه : ﴿ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾ ( البقرة : 255 ) ،
وقال عزَّ وجلَّ : ﴿ أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ * أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ ﴾ ( الملك : 16 ، 17 ) ،
ففي هٰذه الآيات ، وفي آيات كثيرة من كتاب الله الكريم صرح سبحانه أنه في السَّماء وأنه في العُلُو ، وذٰلك موافق لما دلَّت عليه آيات الاستواء .
وبذٰلك يعلم أن قول أهل البدع بأنَّ : الله سبحانه موجود في كل مكان من أبطل الباطل !!
وهو مذهب الحلولية المبتدعة الضالة ؛ بل هو كفر وضلال وتكذيب لله سبحانه ؛ وتكذيب لرسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما صح عنه من كون ربه في السَّماء ،
مثل قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « أَلَا تُــؤمِّنوني ، وَأَنَا أَمِينُ مَنْ فِي السَّمَاءِ » (1) ، وكما جاء في أحاديث الإسراء والمعراج وغيرها . والله ولي التَّوفيق .
(1) « أَلا تُــؤمِّنوني ، وَأنَا أَمِينُ مَنْ فِي السَّمَاءِ ؟ يأتيني خَبرُ السَّماءِ صَباحًا وَمَسَاءً » .
قال الإمام الألباني رحمه الله تعالىٰ : صحيح .
في ( « صحيح جامع الصَّغير وزيادته » ( الفتح الكبير ) / برقم : 2645 / ( 1 / 516 ، 517 ) .
([ نشرت في مجلة الدعوة ، في العدد : ( 1288 ) / في : 11/10/1411هـ / مجموع فتاوىٰ ومقالات متنوعة / الجزء السَّادس ])









 


 

الكلمات الدلالية (Tags)
السَّماء, ربُّنا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:51

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc