هل يحسبون اننا اغبياء لهذه الدرجة ؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل يحسبون اننا اغبياء لهذه الدرجة ؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-03-01, 17:03   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ithguel
عضو محترف
 
الصورة الرمزية ithguel
 

 

 
إحصائية العضو










15 هل يحسبون اننا اغبياء لهذه الدرجة ؟

لن تمر حادثة اغتيال المدير العام للأمن الوطني، المرحوم علي تونسي، مرور الكرام مثلها مثل أي جريمة أخرى، لأننا ببساطة أمام عملية اغتيال طالت شخصية تتولى مسؤولية أمنية جسيمة، ولأن الجريمة لم تسجل بشارع مزدحم بالأشخاص والسيارات وإنما داخل مكتبه المحصن، ولأن القاتل ليس مجرما معتوها أو إرهابيا خارجا عن القانون، وإنما مسؤولا أمنيا يتولى قيادة جهاز حتى وإن كان في طور النشوء فسيكون له شأن حساس في المستقبل، وهو جهاز طائرات المراقبة، أو لنقل جهاز ''القوة الجوية'' للشرطة.
الحقيقة المؤكدة التي لا نقاش فيها أو حولها، هي أن تداعيات الحادثة لن تمر داخليا وخارجيا مرور الكرام، وستلقي حتما بظلالها القاتمة على الجزائر لمرحلة من الزمن، لكن مع ذلك فالسلطات الرسمية اكتفت بالإشارة إلى أن القاتل كان في حالة جنون ثم طوت الملف، في انتظار نتائج التحقيق الذي سيخلص حتما إلى نفس النتيجة التي انتهى إليها ملف التحقيق في اغتيال المرحوم محمد بوضياف.
على كل حال... أمام تهرب وصمت السلطة الذي لم يعد حكمة، وأمام قلق الرأي العام الوطني وتساؤلات وحيرة الرأي العام الخارجي، ممثلا في الأنظمة الحكومية وأجهزتها، يحق لنا أن نتساءل للمرة الألف: هل يعقل أن يصل مرشح لاهتزازات نفسية عنيفة إلى منصب قائد ''القوات الجوية للشرطة''، وحسب الكثير من المصادر، إلى رئاسة اللجنة الوطنية لصفقات الأمن الوطني؟
وفي ظل التعتيم القائم والتهرب من توضيح ما جرى وأمام خطورة ما جرى، لا يسعنا إلا أن نطرح التساؤلات التالية عن سبب موافقة المرحوم على استقبال القاتل، بالرغم من أن المعروف عن الفقيد أنه لا يستقبل من يبعدهم، خاصة إذا كان قرار الإبعاد ناتجا عن تورط المبعد في قضايا فساد. فهل من جهة رسمية تؤكد إن كان العقيد تونسي قد أبعد بالفعل قاتله من منصبه أم لا، وهل ما قيل ويقال عن تورط الجاني في قضايا فساد تتعلق بصفقات شراء تجهيزات إعلام آلي وعتاد طائرات مروحية من جهات أجنبية وبأسعار مضاعفة؟
بقي أن نقول إن الجميع مقر بأن الفساد قد أتى على الأخضر واليابس، وأن كل المسؤولين محل شك إن لم نقل محل اتهام وشبهات، وكل هذه جوانب تفرض على السلطة عدم الركون للصمت والتهرب والضبابية، بل عليها تبني سياسة مواجهة وفتح كل أبوابها المغلقة أمام الإعلام والإعلاميين إذا رغبت أو كانت جادة في الخروج من المأزق الذي دخلته.
إن عدم وجود مسؤول واحد في السلطة قادر على فتح نقاش مع الصحفيين الجزائريين وليس الأجانب، لا يعني سوى الخوف من الرأي العام ومن الحقيقة، والعجز عن مواجهة الواقع، وهو ما يعني في المحصلة النهائية أن السلطة الحاكمة أصبحت بالفعل أمام إفلاس شامل وجامع ومانع.









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
لهذه, الحرية, اعتداء, اننا, يحسبون


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:33

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc