المسلمون وغيرهم: تكتل وافتراق " بقلم: عبد العزيز شوحة" - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > خيمة الأدب والأُدباء

خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المسلمون وغيرهم: تكتل وافتراق " بقلم: عبد العزيز شوحة"

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-03-28, 15:57   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
siverstriker
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post المسلمون وغيرهم: تكتل وافتراق " بقلم: عبد العزيز شوحة"

المسلمون وغيرهم: تكتل وافتراق " بقلم: عبد العزيز شوحة"


كتبهامتحرر ، في 29 يوليو 2008 الساعة: 19:56 م

المسلمون وغيرهم: تكتل وافتراق
المسلمون وغيرهم: تكتل وافتراق
بينما يتحدث دهاقنة الصراع الفكري في الغرب عن كون واحد يكون كقرية واحدة؛ يديره أحد العلماء التكنوقراط من المكتب الالكتروني الذكي، وهذا العالم غربي بالطبع كما تصوره أفلام الخيال العلمي كفيلم” حرب النجوم” التي تكشف عن مدى طموح الإنسان الغربي إلى السيطرة على العالم بقوة العلم بل على الكون كله، يستبسل المسلمون في إثارة النعرات العرقية والطائفية والمذهبية فيما بينهم، والتي تحيلهم إلى شتات من الجماعات يدعي كل منها أنه الممثل الثيوقراطي للفرقة الناجية، فيرتكب باسم هذا العنوان كل الحماقات والجرائم اللاإنسانية في حق إخوانه، وبني جلدته، ناسين ما أوصاهم به نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم بألا يرجعوا من بعده كفارا يضرب بعضهم رقاب بعضهم في حجة الوداع وهو يبلغهم البلاغ الأخير للإسلام
وناسين أن العنوان الذي أطلقه عليهم أبوهم إبراهيم هو الإسلام لا غير {ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل} الحج: 75. وإن شئت أخي القارئ فتدبر معي هذه الآيات، ثم انظر هل يبيح الإسلام هذا التفرق الذي يفضي إلى الصراع وسفك الدماء في حق من هو أخ في الملة والعقيدة والدين؟ يقول الله تعالى في سورة الأنعام :{وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون} الأنعام: 154.
وفي سورة أخرى يقول: { ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون} الروم: 31.
وفي سورة المؤمنون: {وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون فتقطعوا أمرهم بينهم زمرا كل حزب بما لديهم فرحون} المؤمنون: 54.
{وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون فتقطعوا أمرهم بينهم كل إلينا راجعون} الأنبياء}: 94.
إنه داء الأمم من قبل الحسد والبغضاء والعداوة انتقل إلى هذه الأمة، فاتبعت مسلك أهل الكتاب من قبل اليهود والنصارى الذين كفر بعضهم بعضا، { وقالت اليهود ليست النصارى على شيء، وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قومهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون} البقرة: 112.
لقد اتبع المسلمون هؤلاء شبرا بشبر وذراعا بذراع وولجوا كل حجر دخلوه كما تنبأ الرسول صلى الله عليه وسلم، فحرموا الرحمة والمودة فيما بينهم، بإتباع الأهواء والبدع المستحدثة في الدين، ناسين ما أوصاهم به نبيهم صلى الله عليه وسلم بأن دماءهم وأعراضهم وأموالهم حرام عليهم كحرمة يوم عرفة في الأرض الحرام في الشهر الحرام؟
البعد عن منهج القرآن سبب التشتت والافتراق:
إن البعد عن منهج القرآن الذي يصر على وحدة الأمة، ونبذ إتباع الأهواء والبدع المستحدثة، وما تركته من عقد الكراهية والعصبية المقيتة والتشبث بها بدل عنوان الإسلام الموحد، هو الذي حول المسلمين إلى جماعات ثيوقراطية متعصبة يكفر بعضهم بعضا، ويصر على استئصاله ناسين أن هذا التفرق دليل زيغهم عن المنهاج القويم الذي سنه القرآن والنبي صلى الله عليه وسلم، والذي جعل الافتراق شيعا وأحزابا يؤذي بعضها بعضا أمارة أو إحدى صور العقاب الإلهي للبشر {قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض انظر كيف نصرف الآيات لقوم يفقهون}الأنعام 66.
بل انظر إلى الآيات التي جاءت عقب هذه الآية من سورة الأنعام وكيف تجرد الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أعظم مخلوق في العالمين من كل وصاية أو ولاية أو وكالة على الناس فيما يتعلق بأمر الدين { وكذب به قومك وهو الحق قل لست عليكم بوكيل لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون} الأنعام :67.
وفي آية أخرى يقول:{ اتبع ما أوحي إليك من ربك لا إله إلا هو وأعرض عن المشركين ولو شاء الله ما أشركوا وما جعلناك عليهم حفيظا وما أنت عليهم بوكيل} الأنعام: 108.
الخلق عيال الله ولا وصاية لأحد عليهم:
إن الإسلام وهو دين الفطرة ينبذ كل أشكال التعصب والتطرف والوصاية على الخلق أو الاستئثار بقول الحقيقة إلا بشاهد من علم أو عمل، وهذه الاختلافات حين تمتد إلى الأصول من العقائد والشعائر الكبرى للدين تتحول جملة من العقد النفسية تذكي نار الصراع والكراهية والضغائن ما تلبث أن تتحول إلى حروب لا تبقي ولا تذر كما نرى في عالم الإسلام اليوم ومنت أجل ذلك قال الله عن بني إسرائيل :{وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين} المائدة: 66.
وهو ما يشل قوى الأمة ويبدد طاقاتها فيكبح فيها روح التوثب إلى الإصلاح والإبداع والابتكار، وينصب الحواجز النفسية بين أفرادها وجماعاتها بدل التعاون على البر والتقوى لا الإثم والعدوان كما يقول القرآن، وأي إثم أكبر من أن يغتال المسلم أخاه أو يذبحه وهو يعتقد بذلك أنه يتقرب إلى الله؟
إن الوحدة بين المسلمين هي الشرط الضروري لتوفير الكفاءة التاريخية لتبليغ الإسلام كما يقول مالك بن نبي أعني الإقلاع حضاريا بالمسلمين وهم أهل لذلك بأن يحولوا القرن الواحد والعشرين إلى قرن حضارة الإسلام ليكونوا أهلا للشهادة على الناس بإعادة التاريخ الإسلامي إلى مسار الوئام والوحدة والنهوض والإبداع لعلها تكون الولاية الأخيرة التي تؤول إليها حضارة الإنسان فينقذوا بني البشر إلى الأبد من التخلف والظلم والطغيان. إن ميراث الأرض لا بد أن يؤول إلى هذه الأمة لإحقاق قيم الحق والعدل الأزليين في الأرض، لإنهاء عصر الدكتاتورية الحضارية والاستئثار بالمنافع التي أراد الله أن توزع بالقسط على أبناء البشر، لا أن تكون دولة بين فريق منهم خاصة.
إن ما تفعله الامبراطورية الأمريكية التي أملى لها الله في الأرض حتى غدت طاغوتا نصب نفسه على رقاب البشر، وقسم أهل الأرض شيعا يستضعف طائفة منهم، اعتقادا منهم أنهم آلهة الأرض أو يتصرفون في الأرض نيابة عن الله كما يصور لهم فلا سفتهم من أمثال فوكوياما وهانغ 0
للمزيد من تجدونه في موقع مجلة الشهاب على الرابط التالي https://www.chihab.net/modules.php?na...rticle&sid=814








 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:47

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc