لقد اصبحت قضية التعليم العالي و البحث العلمي الشغل الشاغل للحكومات العربية و العالم الثالث، بفعل ما تشكله علاقة جدلية بين قطاعات مختلفة في الدول يمكن لتعليم العالي و البحث العلمي ان يستفيد منهالأجل الارتقاء بالدول و تطويرها في جميع المجالات.
غير ان قطاع التعليم العالي و البحث العلمي في الجزائر في مجال التخصص التقني و التكنولوجي و ميادين العلوم المتصلة بالطبيعة و الحياة ليس على ما يرامو بسببهالم تستفد الجزائر من البحث العلمي،ترجع الى اسباب خاصة على الرغم من الاهتمام التي تبديه الدولة لأجل تطوير قطاع التعليم العالي و ما يتصل به من البحث العلمي،الا انه مازال ضعيفا غير منتجا.
وقد انقسم المتخصصون حول اسباب تردي التعليم العالي و ضعف البحث العلمي، لكنهم متفقون حول انه يوجد سبب متعلق بضعف تحصيل الطالب الجامعي للعلوم التقنية وعدم استيعاب المعارف العلمية بناء على نتائج الدراسية لطلاب التي فشل الكثير من الطلاب في النجاح وصلت الى ان طلاب يضطرون الى تغيير التخصص الى تخصص جامعي اخر بسبب الفشل في التخصص الاول. واختلف في الاسباب هناك من يرجعه الى بسبب عدم انضباط الطالب في دروسه و عدم بذله المجهود الكافي وبين من يرجعه الى سياسة بعضالمؤطرينفي اكثار الدروس على الطلاب ويوجد موقف ثالث حول ضعف تحصيل الطالب الجامعي للعلوم التقنية و عدم استيعاب المعارف العلمية يرجعه الكثير الى اعتماد اللغة الفرنسية كلغة تدريس بدل استخدام اللغة العربية.