في نهاية التسعينات تزوج احد أقاربي من فتاة عراقية وقد قررت عائلتنا ان تزور عائلة العروسة في بغداد
وهكذا سافرنا الى الاردن ومن العاصمة عّمان توجهنا بطريق البر الى بغداد حيث ان ظروف الحصار تمنع حركة الطيران
الطريق طويل ومستقيم يمر بالفلوجة والرمادي وهيت وأبو غريب وصولا الى منزل العائلة في الضفة الغربية من نهر دجله التي تسمى الكرخ
كل المدن التي مريت فيها مدن سنية وغرب بغداد ذو أغلبية سنية واضحه
في تلك الليلة التي وصلت فيها بغداد ظننت ان العراق دولة ذات أغلبية سنية
في اليوم التالي تجولت في بغداد مع اقاربنا العراقيين الطيبين
في الضفة الشرقية من بغداد تقع الرصافة وهي الشطر الغربي منها
الرصافة ذات أغلبية شيعية هناك مدينة صدام التي اصبح اسمها الآن مدينة الصدر
كانت اول مرة أشاهد الشيعة في حياتي لقد رايتهم مثلنا تماماً ولكن الاختلاف هو في لباس رجال الدين الشيعة
الشيعة أغلبية واضحة في العراق بين العرب ورغم ان العرب السنه يجمعون معهم الأكراد السنه في مسعى لزيادة عددهم
يبدو الأكراد غير مهتمين بالصراع السني الشيعي بين العرب
وللاكراد مشروع خاص بهم ولذلك لا يشتركون مع العرب السنه في قضيتهم
طبعا بما أننا في العراق فقد اقترح علينا اقاربنا العراقيين ان نزور ضريح الإمام علي بن أبي طالب
وهكذا ذهبنا الى النجف ثم ذهبنا الى كربلاء
اخبرني ابن العائلة العراقية بان لا أتحدث في أمور الشيعة والسنه وذلك خوفا من ان يحدث مالا يحمد عقباه
وعلى عكس بغداد التي كانت في عهد صدام حسين لا تجد فيها احد يتحدث في أمور الدين
بدأت لي النجف وكربلاء بأنهما خارج الزمان الذي توقف فيهما قبل ألف واربعمائة عام
اهل النجف وكربلاء يعيشون في القرن السابع الميلادي
لم استمع لنصيحة صديقي العراقي وتحدثت مع عدد من الشيعة في النجف وكربلاء حول معتقدات الشيعة
مشكلة الشيعة ان عقولهم مغلقة ومهما حاولت ان تقنعهم فهم لا يفقهون قولاً
ويعود السبب في ذلك الى أننا سنة وشيعة نعيش ونربى في عوالم مغلقه لا تقبل الآخر
نحن ندرس في المدارس ونتعلم الدين بنهج سني وكذلك الشيعة يتعلمون النهج الشيعي
اليوم وبعد رحيل صدام حسين وضعف العرب الكبير تظهر ايران كقوة إقليمية لا يستهان بها
ايران تريد ابتلاع الوطن العربي
العرب الضعفاء اليوم لن يستطيعوا الوقوف في وجه ايران طالما بقي العرب متفرقين
ولن تساعد أمريكا العرب في صراعهم مع ايران
هناك أرى حل سياسي براجماتي هو ان يتم تقاسم السلطة في العراق مناصفة بين الشيعة والسنة والأكراد بحيث لا يقوى احد على الآخر
وأيضاً يتم تقاسم السلطة بين السنة والشيعة في البحرين ويكون الملك ملكا دستوريا للجميع
وتعطي السعودية حقوق للشيعة في المنطقة الشرقية وتعطي ايران حقوق للسنة في ايران
هذا حل من عندي لمشكلة الشيعة والسنه حيث أنني لم اجد أية حلول تطرح لحل المشكلة
طبعا البعض سوف يعترض ولكن هذا حل عادل للسنه في العراق وإيران المضطهدين والذين لا نعمل لهم شي سوى الكلام
وهو أيضاً حل للشيعة في البحرين حيث لهم أغلبية واضحة وأيضاً للشيعة في شرق السعودية