لا أذيع سرا إذا قلت لك أنه من يوم أن وطأت قدماي عالم(التفتيش) ضاع مني السؤال كما ضاعت مني الاجابة وما أكتبه هو مجرد حيرة وغصة تلازمني لاترقى أن تكون سؤالا فضلا عن أن تكون إجابة,خاصمت القراءة والمطالعة وأصبح همي هوإحصاء الطاولات والذكور والإناث والحجرات والمديرات والمديرين والمعلمين والمعلمات الأحياء منهم والأموات وكأني حارس سجن أوراعي قطيع , بل إحصاء الاحصاء والتحلي بالأدب الجم أمام مولاي واستعطافه وحضور جلسات وندوات زرعت في الضجر و(فورماطات)كل مادرسته وأصبحت أميا جاهلا يزوغ بصري وأهيم في الأفق أبحث عن ذاتي التي سرقها التفتيش واغتالها مايسمى ظلما نعم ظلما (مدير التربية),آه كم هي اللقاءات(التكوينية)الجهوية والوطنية التي حضرتها مكرها(كأنما يساقون الى الموت وهم ينظرون) ولكن مااستفدت منها شيئا واحدا لأن المشرف عليها لايؤمن بجدواها لكن لايستطيع التصريح بذلك ويتظاهر بالجدية وينتظر بفارغ الصبر نهايتها عله ....والمستدعى إليها يختلق الأعذار حتى لايحضرها وقد(يقتل كل أفراد عائلته أو يدخلهم المستشفى) أو يصيب نفسه بعضال الداء مستظهرا شهادة من عند طبيب (محلف)وإن حضرها فإن همه هو حساب كم تبقى من الزمن حتى تختتم هذه الجلسات والغريب أنه ما أن ترفع الجلسة حتى يفترق المستدعون دون وداع بعضهم يفرون وكأن الأرض ابتلعتهم وكأنهم يتوجسون خيفة أن يعاد النظر في مدة الملتقى فتمدد ,وإن أخذوا أرقام هواتف بعضهم فتظل حبيسة بالجهاز لا تجد من ينطقها ولا من يستنطقها والسبب ليس المستدعون بل هوعامل الأغلال التي كبلنا بها التفتيش فنحن لا نقرأ و لانجد الوقت حتى نسأل عن بعضنا إضافة-ربما -الى عامل نفسي وهوأن الواحد منا لا يحب من يذكره بذاك الضجر والضيف الثقيل الذي سمي زورا(ملتقى) وصرفت من أجله الأموال وكان غرضه فقط عمليات تجميلية غير ناجحة لما يسمى بالنظام التربوي (المترنح).______([b]عبد المالك بلمبروك _ مسكون بالرعب من الملتقيات