راشد الغنوشي يقتبس آية قرآنية وينسبها إلى نفسه!!

[الزمزوم]

بعد فضيحة مرسي.. راشد الغنوشي يقتبس آية قرآنية وينسبها إلى نفسه!!
2012/11/09

جهينة نيوز:

بعد فضيحة الرئيس المصري محمد مرسي في تفسير قول الله تعالى: "إنما يخشى الله من عباده العلماء".. حيث انتقد "أزهريون" تفسيره للآية قائلين: إن الرئيس مرسي فسّر الآية بمزاجه، وقرأها قراءة شاذة. استنكر مراقبون استخدام راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة التونسية آية قرآنية تظهر وكأنه نسبها لنفسه على صفحته الرسمية بموقع التواصل الإلكتروني "فيسبوك" من دون الإشارة إلى مصدرها!!.

وقد كتب على الصورة الأساسية لصفحة راشد الغنوشي: (راشد الغنوشي وكتب أسفلها: "إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ").. ويظهر زعيم النهضة في الصورة في لباس تونسي تقليدي وهو يمسك كتاباً.

ويلاحظ أنه لم يقع ذكر مرجع هذه الآية ولا مصدرها والتي تمّ اقتباسها من الآية 88 لسورة "هود"، باستثناء كتابة اسم راشد الغنوشي بالبنط العريض فيما ورد مقطع الآية بحجم أقل مباشرة تحت اسمه ومن دون ذكر المرجع.

وتتمثل هذه الآية الكريمة كاملة في: (قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ).. (الآية 88 من سورة هود).

وما يثير الانتباه ردود أفعال المتفاعلين على هذه الصورة وما كتب عليها على "الفيسبوك" والذين اعتقدوا أن ما كتب هو كلام لراشد الغنوشي وليس مقتبساً من القرآن الكريم.

وقد وردت التفاعلات بالمئات وهي في مجملها انتقاد لما كتب على الصورة وإلى حد استعمال كلام بذيء ضد راشد الغنوشي ووصفه بأسوأ النعوت ظناً منهم أنه هو صاحب "المقولة"، مقابل نسبة ضئيلة من ردود أفعال مستحسنة لما كتب على الصورة وأيضاً ظناً منها أنها كلام قاله راشد الغنوشي، باستثناء متفاعل واحد تقريباً الذي طلب بـ"مراجعة صورة صفحة الاستقبال والفصل بين الآية الكريمة واسم الغنوشي"، بحسب ما كتب مضيفاً إنه: "يمكن لبعض أصحاب العقول المريضة أن ينسب الآية 88 من سورة هود على أنها قولة للشيخ راشد"، بحسب تعبيره.

ويعيب المراقبون على زعيم حزب النهضة سكوته على هذا الإخراج وعدم انتباهه له رغم وصفه برجل دين وما يعنيه ذلك من انضباط أكبر في استخدام آيات قرآنية. واعتبر المراقبون أنفسهم أن هناك مغالطة بين استخدام الصورة والكلام المصاحب لها وفي طريقة استخدام آية قرآنية بهذا الشكل.