
التنفس الغلصمي (السمكة)
إن الماء المحيط بالسمكة يحتوي على نسبة ضئيلة من الأكسجين المذاب، وهذه النسبة تكون حوالي 5 مليمتر من الأكسجين لكل لتر من الماء، لذا فالسمك يحتاج إلى نظام خاص في التنفس، يختلف عن نظام التنفس الخاص بالكائنات التي لها رئتين وتعيش في وسط تركيز الأكسجين فيه مرتفع.
هذا النظام يبدأ بالماء المحيط بالسمكة حيث أنه يدخل في فم السمكة، ثم يمر هذا الماء على نتوءات الغضروية التي تكون بداخل قوس الخيشوم، وتعد هذه النتوءات بمثابة الفلتر المنقي للماء من المواد الغريبة مثل بقايا الغذاء أو غيرها من الجسيمات التي قد تدخل إلى فم السمكة مع الماء.
بعد ذلك يمر الماء المنقى إلى أقواس الخياشيم (لاحظ الرسم التوضيحي)، وأود هنا إلقاء بعض الضوء على تكوين الخيشوم فكل خيشوم يتألف من صفين من الأغشية الرفيعة جدا وهي تسمى (فتائل الخيشوم)، تكوين هذه الفتائل يتألف من عدّة صفوف رقيقة متتالية محملة على شبكة من الأغشية الشعرية والتي تتدفق الدماء داخلها، وتسمى هذه الصفوف (الصفوف).
تسمح الفتائل الخيشومية للماء بالتدفق عبر - اللاميلا - مما يؤدي إلى إجراء عملية تبادل الغازات، فيتم تبادل ثاني أكسيد الكربون والأكسجين مباشرة عبر الأغشية الشعرية، ويمر الأكسجين المذاب إلى الدم عن طريق هذه الشعيرات، ويتم طرد ثاني أكسيد الكربون من الدم إلى اللاميلا ثم إلى الماء المتدفق خروجا من الخياشيم السمكة. هذه العملية تتكرر باستمرار، وهي ما تعرف باسم عملية تنفس الأسماك.

يسمئ أعضاء التنفس لدى الانسان الرئتان و عند الاسماك الغلاصم