![]() |
|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
عقيدة السلف والصحابة فى الأسماء والصفات
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() الايمان بالاسماء والصفات
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() جزاك الله خيرا |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | ||||
|
![]() اقتباس:
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() التاويل هو اخراج الصفة عن ظاهرها الذي دلت عليه اما ما قصد الشخص بان التاويل مشروع وكل الطوائف اولت حتى الحنابلة ثم قال انظري القول في المعية فاظن ان الشخص يجهل معنى التاويل واهل السنة يقولون ان الله معنا بسمعه وبصره وعلمه كما دلت عليه الاية وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير ولا ينفي كونه جل وعز انه على عرشه كما أخبر عن نفسه وينزل الى السماء الدنيا عندما يبقى الثلث الاخير من الليل. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() السلام عليكم |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() وعليكم السلام
بارك الله فيك |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 7 | ||||
|
![]() اقتباس:
ورد في النصوص صفة المكر و النسيان والملل و المكر و و التردد منسوبة إلى الله
هل تثبتون هذا النوع من الصفات أو تؤولونه |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 8 | ||||
|
![]() اقتباس:
هذا تدليس وكذب محض والعياذ بالله أوردَ الحافظ ابن كثير هذا عن الإمام بن حنبل في (البداية والنهاية) المجلد الخامس / الجزء العاشر صحيفة 354 فقد قال: ( وكلامه - أي الإمام أحمد - في نفي التَّشبيه وتَرْك الخوضِ في الكلام والتّمسّك بما ورد في الكتاب والسنَّة عن النَّبي صلى الله عليه وسلَّم وعن أصحابه روى البيهقي عن الحاكم عن أبي عمرو ابن السمّاك عن حنبل أنَّ أحمد بن حنبل تأوّلَ قوله تعالى: (( وَجَاءَ رَبّكَ )) أنَّه جاء ثوابه ، ثمَّ قال البيهقي : وهذا إسناد لا غبار عليه.). انتهى
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 9 | ||||
|
![]() اقتباس:
تصحيح للمعلومات و تثبتا منها و بيانا للحقيقة أدعوك أخي الكريم لقراءة هذا الجواب و البيان.
https://islamqa.info/ar/ref/153575 هل ثبت عن الإمام أحمد رحمه الله أن تأول صفة المجيء لله عز وجل ؟ في البداية والنهاية مجلد الخامس (10 /354) : في ترجمة الإمام أحمد إمام أهل السنة رحمه الله ما نصه : روى البيهقي عن الحاكم عن أبي عمرو بن السماك عن حنبل أن أحمد بن حنبل تأول قول الله تعالى : (وجاء ربك) الفجر : 22 ، أنه جاء ثوابه . ثم قال البيهقي : وهذا إسناد لا غبار عليه " . الجواب : الحمد لله أولاً : مذهب أهل السنة والجماعة : أنهم يثبتون لله عز وجل الصفات الواردة في الكتاب والسنة إثباتاً بلا تعطيل ولا تأويل ، ولا تكييف ولا تمثيل ، وهي عندهم على الحقيقة لا على المجاز . قال ابن عبد البر رحمه الله : " أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة في الكتاب والسنة وحملها على الحقيقة لا على المجاز ، إلا أنهم لم يكيفوا شيئا من ذلك " انتهى من "التمهيد" (7/145) . ثانياً : المنقول عن الإمام أحمد رحمه الله من الروايات في صفات الله عز وجل تدل على موافقته رحمه الله لمذهب أهل السنة والجماعة في باب الأسماء والصفات ، بل هو رحمه الله إمام من أئمة السنة ، وله في التصدي لأهل البدع من الجهمية والمعتزلة في باب الأسماء والصفات مؤلفات وردود . قال أبو بكر الخلال رحمه الله : " وقد حدثنا أبو بكر المروذي رحمه الله قال : سألت أبا عبد الله عن الأحاديث التي تردّها الجهمية في الصفات والرؤية والإسراء وقصة العرش ، فصححها أبو عبدالله ، وقال : قد تلقتها العلماء بالقبول ، نسلم الأخبار كما جاءت . قال : فقلت له إن رجلا اعترض في بعض هذه الأخبار كما جاءت ، فقال : يجفى . وقال ما اعتراضه في هذا الموضع ؟! يسلم الأخبار كما جاءت " انتهى . "السنة للخلال" (1/ 247) . وقال شيخ الإسلام رحمه الله في "مجموع الفتاوى" (5/26) : " قال الإمام أحمد رضي الله عنه لا يوصف الله إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا يتجاوز القرآن والحديث " انتهى . ثالثاً : ما ذكره ابن كثير رحمه الله من رواية البيهقي من أن الإمام أحمد تأول المجيء في قوله تعالى (وَجَاءَ رَبُّكَ) بمجيء الثواب ، فهذه الرواية أجاب عنها أهل العلم بعدة أجوبة : 1. أنها من رواية حنبل ومفاريده ، وأهل العلم رحمهم الله اختلفوا في قبول ما انفرد به حنبل عن الإمام أحمد رحمه الله . قال شيخ الإسلام رحمه الله في "الاستقامة" (1/75) : " وحنبل له مفاريد ينفرد بها من الروايات في الفقه والجماهير يرروون خلافه ، وقد اختلف الأصحاب في مفاريد حنبل التى خالفه فيها الجمهور هل تثبت روايته على طريقين ، فالخلال وصاحبه قد ينكرانها ويثبتها غيرهما كابن حامد " انتهى . وقال ابن رجب رحمه الله – في كلامه عن حنبل - : " وهو ثقة إلا أنه يهم أحيانا ، وقد اختلف متقدمو الأصحاب فيما تفرد به حنبل عن أحمد : هل تثبت به رواية عنه أم لا ؟ " انتهى من "فتح البارى لابن رجب" (2/ 156) . 2. مخالفة بعض الحنابلة لحنبل رحمه الله في نقله لهذه الرواية وتخطئتهم له . قال أبو يعلى رحمه الله في " إبطال التأويلات " (1/ 132) : " وقد قال أحمد في رواية حنبل في قوله ( وجاء ربك ) قال : قدرته " ، قال أبو إسحاق بن شاقلا : هذا غلط من حنبل لا شك فيه ، وأراد أبو إسحاق بذلك أن مذهبه حمل الآية على ظاهرها في مجيء الذات ، هذا ظاهر كلامه ، والله أعلم " انتهى . وقال شيخ الإسلام رحمه الله في "الاستقامة" (1/75) : " وقال قوم غلط حنبل في نقل هذه الرواية " انتهى . 3. هذه الرواية مخالفة للمتواتر والمشهور عن الإمام أحمد في المنع من التأويل في الصفات . قال شيخ الإسلام رحمه الله في "مجموع الفتاوى" (5/ 401) : " ولا ريب أن المنقول المتواتر عن أحمد يناقض هذه الرواية ويبين أنه لا يقول : إن الرب يجيء ويأتي وينزل أمره بل هو ينكر على من يقول ذلك " انتهى . 4. أنّ حنبلاً نفسه قد نقل عن الإمام أحمد رحمه الله روايات في إثباته للصفات الفعلية الاختيارية ، كالمجيء والنـزول . جاء في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة لللالكائي" (3/453) : " قال حنبل رحمه الله : سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن الأحاديث التي تروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إن الله ينزل إلى السماء الدنيا ، فقال أبو عبد الله : نؤمن بها ونصدق بها ولا نرد شيئا منها إذا كانت أسانيد صحاح ، ولا نرد على رسول الله قوله ، ونعلم أن ما جاء به الرسول حق ، حتى قلت لأبي عبد الله : ينزل الله إلى سماء الدنيا قال قلت نزوله بعلمه أم بماذا ؟ ، فقال لي : اسكت عن هذا ، مالك ولهذا امض الحديث على ما روي " انتهى . 5. وعلى فرض ثبوت هذه الرواية عن أحمد ، فإنه إنما قالها في معرض المناظرة مع خصومه ، وقد قال شيخ الإسلام على هذا الاحتمال : "وهذا قريب" . قال شيخ الإسلام رحمه الله في "الاستقامة" (1/75) : " وقال قوم منهم إنما قال ذلك إلزاما للمنازعين له ، فإنهم يتأولون مجئ الرب بمجئ أمره قال فكذلك قولوا : يجئ كلامه مجئ ثوابه ، وهذا قريب " انتهى . وقال رحمه الله شارحاً وجه إلزام أحمد لخصومه في هذه المسألة ، فقال : " ومنهم من قال : بل أحمد قال ذلك على سبيل الإلزام لهم ، يقول : إذا كان أخبر عن نفسه بالمجيء والإتيان ، ولم يكن ذلك دليلا على أنه مخلوق ، بل تأولتم ذلك على أنه جاء أمره ، فكذلك قولوا : جاء ثواب القرآن ، لا أنه نفسه هو الجائي ، فإن التأويل هنا ألزم ، فإن المراد هنا الإخبار بثواب قارئ القرآن ، وثوابه عمل له ، لم يقصد به الإخبار عن نفس القرآن . فإذا كان الرب قد أخبر بمجيء نفسه ، ثم تأولتم ذلك بأمره ، فإذا أخبر بمجيء قراءة القرآن فلأن تتأولوا ذلك بمجيء ثوابه بطريق الأولى والأحرى ، وإذا قاله على سبيل الإلزام لم يلزم أن يكون موافقا لهم عليه " انتهى من "مجموع الفتاوى" (5/ 400) . والحاصل : أن رواية حنبل لا تصح نسبتها إلى الإمام أحمد ، وعلى فرض صحتها ، فيقال إنما قال الإمام أحمد ذلك على وجه الإلزام لخصومه . وينظر للاستزادة : موقف ابن تيمية من الأشاعرة ، للدكتور عبد الرحمن بن صالح المحمود (3/1163) ، وإتحاف أهل الفضل والإنصاف للشيخ سليمان بن ناصر العلوان . والله أعلم الإسلام سؤال وجواب |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 10 | ||||
|
![]() اقتباس:
أحسنت يا أخي بارك الله فيك
أهل السنة أثبتوا المعية لله و لم يؤولوها فالله معنا حقيقة و لكن لازم المعية العلم و ليس المصاحبة و هذا كقولنا و لله المثل الأعلى مشينا و القمر معنا فالقمر في السماء و لكن لازم المعية هو نوره أي القمر معنا بنوره و كذلك قولنا مشينا و الشمس معنا فلا يعني هذا أن الشمس تمشي معنا فهي أبعد ما تكون في السماء و لكن لازم معيتها هو ضوؤها و حرارتها . هذه اضافة استفدتها من مشايخنا حفظهم الله و رحمهم و ميتهم و الله الموفق. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 11 | ||||
|
![]() اقتباس:
هذا كلام العلماء في هذه الصفات بارك الله فيك
النسيان سئل الشيخ هل يوصف الله تعالى بالنسيان ؟ فأجاب بقوله النسيان له معنيان احدهما الذهول عن شىء معلوم مثل قوله تعالى (ربنا لاتؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ) ومثل قوله تعالى (ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسى ولم نجد له عزما ) ومثل قوله صلى الله عليه وسلم إنما انا بشر مثلكم انسى كما تنسون فاذا نسيت فذكرونى وقوله صلى الله عليه وسلم من نام عن صلاة او نسيها فليصلها اذا ذكرها وهذا المعنى من النسيان منتف عن الله عز وجل بالدليلين السمعى والعقلى اما السمعى فقوله تعالى (يعلم مابين أيديهم وماخلفهم ) وقوله عن موسى (قال علمها عند ربى فى كتاب لايضل ربى ولاينسى )فقوله يعلم مابين ايديهم 00 اى مستقبلهم يدل على انتفاء الجهل عن الله تعالى وقوله تعالى (وماخلفهم ) اى ماضيهم يدل على انتفاء النسيان عنه والاية الثانية دلالتها عن ذلك ظاهرة واما الدليل العقلى فان النسيان نقص والله تعالى منزه عن النقص موصوف بالكمال كما قال تعالى (ولله المثل الأعلى وهو العزيز الحكيم ) وعلى هذا فلايجوز وصف الله بالنسيان بهذا المعنى على كل حال والمعنى الثانى للنسيان بمعنى الترك عن علم وعمد مثل قوله تعالى (فلما نسوا ماذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شىء ) ومثل قوله صلى الله عليه وسلم فى الخيل (ورجل ربطها تغنيا وتعففا ولم ينس حق الله فى رقابها وظهورها فهى له كذلك ستر ) وهذا المعنى ثابت لله تعالى قال تعالى (فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا إنا نسيناكم ) وقوله فى المنافقين (نسوا الله فنسيهم ) وفى صحيح مسلم فى كتاب الزهد عن ابى هريرة قال قالوا يارسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فذكر الحديث وفيه ان الله تعالى يلقى العبد فيقول 00 افظننت انك ملاقى فيقول لا فيقول فانى انساك كما نسيتنى وتركه سبحانه للشىء صفة من صفاته الفعلية الواقعة بمشيئته التابعة لحكمته قال تعالى وتركهم فى ظلمات لايبصرون وقال سبحانه وتركنا بعضهم يومئذ يموج فى بعض وقال سبحانه ولقد تركنا منها آية بينه والنصوص فى ثبوت الترك وغيره من افعاله المتعلقة بمشيئته كثيرة معلومة وهى دالة على كمال قدرته وسلطانه وقيام هذه الافعال به سبحانه لايماثل قيامها بالمخلوقين وان شاركه فى اصل المعنى كما هو معلوم عند اهل السنة. --------------------------------------------------------------------- المكر https://islamqa.info/ar/ref/39803 هل يوصف الله تعالى بالمكر والخيانة والخداع ؟ هل يوصف الله تعالى بالمكر والخداع والخيانة ، كما في قوله تعالى : (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ) وقوله : ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ ) ؟. الجواب الحمد لله صفات الله تعالى كلها صفات كمال ، دالة على أحسن المعاني وأكملها ، قال الله تعالى : ( وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) النحل/60 . وقال تعالى : (وَلَهُ الْمَثَلُ الأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) الروم/27 . ومعنى المثل الأعلى أي الوصف الأكمل . قال السعدي في تفسيره (ص 718، 1065) : "المثل الأعلى" هو كل صفة كمال اهـ . والصفات ثلاثة أنواع : الأول : صفات كمال ، لا نقص فيه بوجه من الوجوه . فهذه يوصف الله تعالى بها وصفاً مطلقاً ولا يقيد بشيء ، مثال ذلك : العلم ، والقدرة ، والسمع ، والبصر ، والرحمة . . . إلخ . الثاني : صفات نقص ، لا كمال فيها ، فهذه لا يوصف الله تعالى بها أبداً ، كالنوم ، والعجز ، والظلم ، والخيانة . . إلخ . الثالث : صفات يمكن أن تكون كمالاً ، ويمكن أن تكون نقصاً ، على حسب الحال التي تُذكر فيها . فهذه لا يوصف الله تعالى بها على سبيل الإطلاق ، ولا تنفى عن الله تعالى على سبيل الإطلاق ، بل يجب التفصيل ، ففي الحال التي تكون كمالاً يوصف الله تعالى بها ، وفي الحال التي تكون نقصاً لا يوصف الله تعالى بها. ومثال هذا : المكر ، والخديعة ، والاستهزاء . فالمكر والخديعة والاستهزاء بالعدو صفة كمال ، لأن ذلك يدل على كمال العلم والقدرة والسلطان . . ونحو ذلك . أما المكر بالمؤمنين الصادقين فهو صفة نقص . ولذلك لم يرد وصف الله تعالى بهذه الصفات على سبيل الإطلاق ، وإنما ورد مقيداً بما يجعله كمالاً . قال الله تعالى : (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ) النساء /142 . فهذا خداع بالمنافقين . وقال : ( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ) الأنفال/30 . وهذا مكر بأعداء الله الذين كانوا يمكرون برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وقال عن المنافقين : ( وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ * اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ) البقرة /14-15 . وهذا استهزاء بالمنافقين . فهذه الصفات تعتبر كمالاً في هذا السياق الذي وردت فيه . ولهذا يقال : الله تعالى يستهزئ بالمنافقين ، ويخادعهم ، ويمكر بأعدائه . . . ونحو ذلك . ولا يجوز أن يوصف الله تعالى بالمكر والخادع وصفاً مطلقاً . لأنه حينئذٍ لا يكون كمالاً . سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : هل يوصف الله بالمكر؟ وهل يسمى به ؟ فأجاب : " لا يوصف الله تعالى بالمكر إلا مقيداً ، فلا يوصف الله تعالى به وصفاً مطلقاً ، قال الله تعالى : ( أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) الأعراف/99 . ففي هذه الآية دليل على أن لله مكراً ، والمكر هو التوصل إلى إيقاع الخصم من حيث لا يشعر. ومنه جاء في الحديث الذي أخرجه البخاري ( الحرب خدعة ) . فإن قيل : كيف يوصف الله بالمكر مع أن ظاهره أنه مذموم ؟ قيل : إن المكر في محله محمود يدل على قوة الماكر، وأنه غالب على خصمه ولذلك لا يوصف الله به على الإطلاق ، فلا يجوز أن تقول : "إن الله ماكر" وإنما تذكر هذه الصفة في مقام يكون مدحاً ، مثل قوله تعالى : ( وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ) الأنفال /30 ، وقوله : ( وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ ) النمل /50 . ولا تنفى هذه الصفة عن الله على سبيل الإطلاق ، بل إنها في المقام الذي تكون مدحاً يوصف بها ، وفي المقام الذي لا تكون فيه مدحاً لا يوصف بها. وكذلك لا يسمى الله به فلا يقال : إن من أسماء الله الماكر ، والمكر من الصفات الفعلية لأنها تتعلق بمشيئة الله سبحانه" اهـ . "فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (1/170). وسئل أيضاً : هل يوصف الله بالخيانة ؟ والخداع كما قال الله تعالى: ( يخادعون الله وهو خادعهم ) ؟ فأجاب : " أما الخيانة فلا يوصف الله بها أبداً ، لأنها ذم بكل حال ، إذ إنها مكر في موضع الائتمان ، وهو مذموم ، قال الله تعالى : ( وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) الأنفال /71 ، ولم يقل : فخانهم . وأما الخداع فهو كالمكر يوصف الله تعالى به حين يكون مدحاً ، ولا يوصف به على سبيل الإطلاق قال الله تعالى: ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ ) النساء /142 اهـ . "فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (1/171) . والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب ------------------------ الملل هل نثبت صفة الملل لله عز وجل؟ محمد بن صالح العثيمين السؤال: هل نثبت صفة الملل لله عز وجل؟ الإجابة: جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "فإن الله لا يمل حتى تملوا"، فمن العلماء من قال: إن هذا دليل على إثبات الملل لله، لكن ملل الله ليس كملل المخلوق، إذ إن ملل المخلوق نقص، لأنه يدل على سأمه وضجره من هذا الشيء، أما ملل الله فهو كمال وليس فيه نقص، ويجري هذا كسائر الصفات التي نثبتها لله على وجه الكمال وإن كانت في حق المخلوق ليست كمالاً. ومن العلماء من يقول: إن قوله: " لا يمل حتى تملوا" يراد به بيان أنه مهما عملت من عمل فإن الله يجازيك عليه فاعمل ما بدا لك، فإن الله لا يمل من ثوابك حتى تمل من العمل، وعلى هذا فيكون المراد بالملل لازم الملل. ,منهم من قال: إن هذا الحديث لا يدل على صفة الملل لله إطلاقاً، لأن قول القائل: لا أقوم حتى تقوم لا يستلزم قيام الثاني، وهذا أيضاً: " لا يمل حتى تملوا" لا يستلزم ثبوت الملل لله عز وجل. ,على كل حال يجب علينا أن نعتقد أن الله تعالى منزه عن كل صفة نقص من الملل وغيره وإذا ثبت أن هذا الحديث دليل على الملل فالمراد به ملل ليس كملل المخلوق. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الأول - باب الأسماء والصفات. -------------------------------------------------------------------------------------- https://islamqa.info/ar/ref/102377 هل يثبت لله تعالى صفة التردد ؟ ما معنى كلمة (وما ترددت في شيء أنا فاعله) في الحديث القدسي وهل يتردد ربنا سبحانه وتعالى ؟ وكيف نرد على من ينفى صحة أن الله سبحانه وتعالى يتردد؟ الجواب الحمد لله روى البخاري (6502) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا ، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ ، يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ). فالتردد الوارد في الحديث هو التردد في قبض نفس المؤمن ، رحمةً وشفقةً عليه ، ومحبةً له ؛ لأنه يكره الموت ، وربه سبحانه يكره مساءته . وليس هذا كتردد المخلوق الناشئ عن الشك في القدرة ، أو في المصلحة . ولهذا يجب أن يقيد وصف الله بالتردد بقولنا : التردد في قبض نفس المؤمن ، فهذا هو الوارد في النص ، ولا يوصف الله تعالى بالتردد المطلق الذي يشمل أنواعا من العجز والنقص التي لا يجوز نسبتها إلى الله تعالى . سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ورد في حديث: (من عادى لي ولياً) في نهاية الحديث يقول الله عز وجل: (وما ترددت في شيء أنا فاعله كترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن) فهل في هذا إثبات صفة التردد لله عز وجل؟ أو كيف التوفيق في هذا الأمر؟ فأجاب : " إثبات التردد لله عز وجل على وجه الإطلاق لا يجوز؛ لأن الله تعالى ذكر التردد في هذه المسألة: ( ما ترددت في شيء أنا فاعله كترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن )، وليس هذا التردد من أجل الشك في المصلحة ، ولا من أجل الشك في القدرة على فعل الشيء ، بل هو من أجل الرحمة بهذا العبد المؤمن ، ولهذا قال في نفس الحديث: ( يكره الموت وأكره إساءته، ولا بد منه )، وهذا لا يعني أن الله عز وجل موصوف بالتردد في قدرته أو في علمه، بخلاف الآدمي فهو إذا أراد أن يفعل الشيء يتردد؛ إما لشكه في نتائجه ومصلحته، وإما لشكه في قدرته عليه؛ أي: هل يقدر أو لا يقدر، أما الرب عز وجل فلا " انتهى من "لقاءات الباب المفتوح" (59/12). وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن معنى تردد الله في هذا الحديث؟ فأجاب : " هذا حديث شريف ، قد رواه البخاري من حديث أبي هريرة ، وهو أشرف حديث روي في صفة الأولياء ، وقد ردَّ هذا الكلام طائفة ، وقالوا : إنَّ الله لا يوصف بالتردد ، وإنما يتردد من لا يعلم عواقب الأمور ، والله أعلم بالعواقب ، وربما قال بعضهم : إنَّ الله يعامل معاملة المتردد . والتحقيق : أنَّ كلام رسوله حق ، وليس أحد أعلم بالله من رسوله ، ولا أنصح للأمة منه ، ولا أفصح ولا أحسن بياناً منه ، فإذا كان كذلك ؛ كان المتحذلق والمنكر عليه من أضل الناس وأجهلهم وأسوئهم أدباً ، بل يجب تأديبه وتعزيره ، ويجب أن يصان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الظنون الباطلة والاعتقادات الفاسدة ، ولكن المتردد منا ، وإن كان تردده في الأمر لأجل كونه لا يعلم عاقبة الأمور ؛ لا يكون ما وصف الله به نفسه بمنْزلة ما يوصف به الواحد منا ؛ فإن الله ليس كمثله شيء ؛ لا في ذاته ، ولا في صفاته ، ولا في أفعاله ، ثم هذا باطل ؛ فإن الواحد منا يتردد تارة لعدم العلم بالعواقب ، وتارة لما في الفعلين من المصالح والمفاسد ، فيريد الفعل لما فيه من المصلحة ، ويكرهه لما فيه من المفسدة ، لا لجهل منه بالشيء الواحد الذي يحب من وجه ويكره من وجه ؛ كما قيل : الشَّيْبُ كُرْهٌ وكُرْهٌ أَنْ أفَارِقَهُ فاعْجَبْ لِشَيْءٍ عَلى البغضاءِ محبوبُ وهذا مثل إرادة المريض لدوائه الكريه ، بل جميع ما يريده العبد من الأعمال الصالحة التي تكرهها النفس هو من هذا الباب ، وفي الصحيح : ( حفت النار بالشهوات ، وحفت الجنة بالمكاره ) ، وقال تعالى ( كُتِبَ عَلَيْكُمْ القِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ ) الآية. ومن هذا الباب يظهر معنى التردد المذكور في هذا الحديث ؛ فإنه قال : ( لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ) ؛ فإن العبد الذي هذا حاله صار محبوباً للحق محباً له ، يتقرب إليه أولاً بالفرائض وهو يحبها ، ثم اجتهد في النوافل التي يحبها ويحب فاعلها ، فأتى بكل ما يقدر عليه من محبوب الحق ، فأحبه الحق ... والرب يكره أن يسوء عبده ومحبوبه ، .....والله سبحانه وتعالى قد قضى بالموت ، فكل ما قضى به ؛ فهو يريده ، ولا بد منه ؛ فالرب مريد لموته لما سبق به قضاؤه ، وهو مع ذلك كارهٌ لمساءة عبده ، وهي المساءة التي تحصل له بالموت ، فصار الموت مراداً للحق من وجه ، مكروهاً له من وجه ، وهذا حقيقة التردد ، وهو أن يكون الشيء الواحد مراداً من وجه مكروهاً من وجه، وإن كان لابد من ترجح أحد الجانبين ، كما ترجح إرادة الموت ، لكن مع وجود كراهة مساءة عبده ، وليس إرادته لموت المؤمن الذي يحبه ويكره مساءته كإرادته لموت الكافر الذي يبغضه ويريد مساءته " انتهى من "مجموع الفتاوى" (18/129) باختصار . والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() قواعد في أدلة الأسماء والصفات |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 13 | ||||
|
![]() اقتباس:
![]() رغم ان علمه من ذاته ، لا ينفصل عنها. لماذا لم تقل انهمعنا بذاته ، والاية تقول ذلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() بارك الله فيكم جميعكم على اضافاتكم |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 15 | ||||
|
![]() اقتباس:
الخلاف لا يكمن في معنى هذه الآية ولكن لماذا تلجؤون إلى أساليب اللغة العربية لشرح هذه الآية و تعيبون علي غيركم الإعتمادعلى الغة لشرح آيات الصفات مثل و لتصنع على "عيني
|
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الأسلام, الشلف, عقيدة, والصحابة, والزفات |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc