هيثم مناع: كل من يحمل قطعة سلاح إلى سورية هو مجرم حرب وخائن

[أبو يوشع]

هيثم مناع: كل من يحمل قطعة سلاح إلى سورية هو مجرم حرب وخائن

2012/11/04



اعتبر رئيس "هيئة التنسيق" هيثم مناع "مجلس اسطنبول" بأنه غير فاعل على الأرض منذ تشكيله في اسطنبول، وقلل من أهمية الدعوة إلى إعادة تشكيله وتوسيع وضم أطراف أخرى إليه، مؤكدا أن كل من يحمل قطعة سلاح إلى سورية لقتل السوريين هو مجرم حرب وخائن بحق الشعب السوري.
وقال مناع في حديث لقناة "العالم" الإخبارية أمس: لابد من التدقيق والتوثيق في الجرائم التي يتم ارتكابها في سورية لأن عصر غياب المحاسبة قد انتهى، مؤكدا أن إعدام الجنود السوريين يمثل جريمة حرب. وأضاف مناع: لا يمكن لثوري يعتبر أن الثورة جاءت لكرامة الإنسان وحقوقه وحرياته بأن يقبل أن تحصل جرائم في الصفوف التي ينتمي إليها، مطالبا بالمحاسبة في كل جريمة حرب خلال الأحداث في سورية. وأوضح مناع أن دوامة العنف تجر إلى عواقب وجرائم خطرة، معتبرا أن الدول تحاول التخلص من المقاتلين التكفيريين بإرسالهم إلى سورية لمقاتلة النظام هناك.
واعتبر مناع أن سورية والسوريين اليوم ضحية لإرادة نحو تحطيم وتمزيق الكيان السوري، مشددا على أن العنف والتحريض عليه لن يكون مجديا بأي حال من الأحوال. وأشار مناع إلى أن الولايات المتحدة تتصل بهيئة التنسيق لمحاولة ضمها إلى المعارضة الخارجية، لكن الهيئة غير مقتنعة بذلك، محذرا من أن العنف في سورية سيتواصل في ظل استمرار الشحن وضخ السلاح إلى سورية. واتهم كل من يدعو إلى دخول قطعة سلاح إلى سورية لمواجهة سورية سورية بأنه مجرم بحق الشعب السوري، وأن كل من يقتل سورياً فهو خائن، معتبرا الالتزام بهذه المبادئ يخرج الأزمة السورية من النفق المظلم الذي تم الزج بالسوريين فيه.
واعتبر مناع أن كل مكونات "مجلس اسطنبول" هو من مدرسة وتصور ومشروع واحد بدأ من اسطنبول، مؤكدا أن الدعوة إلى توسيعه وضم أطراف أخرى له كما دعت واشنطن لن يغير من الواقع شيئاًَ على الأرض. وسخر هيثم مناع من دعوة فرنسا إلى تشكيل حكومة ظل، وقال إن زورق "مجلس اسطنبول" غارق اليوم ولا يمكن تقديم أي من أعضائه كمنقذ، معتبراً أن الشخصيات المرشحة لرئاسة الحكومة المؤقتة غير معروفة أصلاً لدى الشعب السوري.