السلام عليكم و رحمة الله
الحمد لله أن فرنسا إستعمرت الجزائـــر 
اليوم الجزائر تنعم براحة مالية كبيرة ، و الفضل يعود للسياسة الرشيدة التي تنتهجها الحكومة ،
أقصد ، الأشخاص الذين يسيرون الحكومة ، و منهم الوزراء ، المعروفين و الذين يُكِنْ لهم الشعب الجزائري احترام كبير نظرا للإنجازات التي قاموا بها
و بفضل السياسة الحكيمة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة ، و من قبله الشاذلي بن جديد و هواري بومدين ، ذلك البطل الشجاع الذي هزت كلماته ، هيئة الأمم المتحدة و غيره و غيره
طبعا و مع ما لاحظناه من تفرد الجزائر عن باقي المجتمعات العربية ، هو أن الجزائر و شعبها ، رفضوا إنتهاج سياسة التغيير عن طريق الفوضى ، " أو ما يسمى بالثورة ، بالمفهوم الرجعي المتخلف "
أرادت بعض الأحزاب تأجيج الوضع ، ففشلت ، بعدما جعل أصحاب السبت من يوم السبت ،
يوم تجمعات ، فضحك الشعب عليهم ، 
و إلى حد الساعة ، و من خلال ما لاحظناه من خلال النسبة الكبيرة للشعب الذين ذهبوا لصناديق الاقتراع ،
و أيضا ما نلاحظه في الشارع الجزائري من أن أغلب الشعب ، يمدح السياسة الرشيدة لفخامته و لطاقمه الحكومي
حتى أننا نلاحظ أن هناك من يربط بقاء الطاقم الحكومي و بقاء فخامته في الحكم بــ الأمن و الآمان الذي تنعم به الجزائر اليوم ، و أيضا مباركتهم للعهدة الرابعة و الخامسة و السادسة و تصفيق الوزراء له داعمين و مساندين
اليوم ، جلست و تحدثت ، مع نفسي ، و ثم فكرت و قلت ،
هل سيناريو تطور الجزائر بفضل الرجال الذين انتهجوا السياسات حكيمة و الرشيدة ، مرتبطة بشخصية أولائك الرجال ، أم فقط هي الصدفة ،
تسائلت في نفسي : كيف سيكون حال الجزائر لو أنها لم تحتل ، يعني ، لو أن فرنسا لم تحتل الجزائر و كانت الجزائر حرة مستقلة على مدى القرن الماضي و الذي قبله
قلت ، كيف سيكون حال الجزائر اليوم لو أنها لم تمر بمرحلة الإحتلال الفرنسي ؟
أين سيكون اليوم الشخص المسمى :
ولد عباس ، و أحمد أويحي ، و السعيد بركات و عمار غول و حراوبية و بن بوزيد و و و
أين سيكون اليوم عبد العزيز بوتفليقة
أين سيكون خالد نزار
و أين و أين و أين
هل سيكونون في مناصب مسؤليات أم ربما فقط سيكونون معلمين و أساتذة و ربما سيكون منهم من يبيع الكرانتيكا
من هم الذين سيكونون يحكمون و يسيرون الجزائر اليوم ، إن لم تمر الجزائر بمرحلة الإحتلال الفرنسي ؟
لقد ارتبط الأمن و الآمان اليوم فقط ببضعة أشخاص ،
إذن ، إن لم تحتل فرنسا الجزائر ، و إن لم يكن اليوم الحاكم هو سي بوتفليقة
و طاقمه ، فهل ستكون الجزائر اليوم في آمان
هل يا ترى سيكون حينها المخلص الوحيد للدولة هو الرئيس الحالي ؟
هل سيكونون حينها الوزراء أصحاب المشاريع العملاقة و الحقائب الوزارية المتعددة
الوزراء الذين نافسوا إبن بطوطة ، ليس في التنقل من مدينة لمدينة ، بل في التنقل من وزارة لوزارة
هل سيكونون معروفين لدى الجيل الحالي ؟
هل ستكون الجزائر اليوم في أمن و آمان ؟
لقد وجدت الجواب المنطقي و الرياضي من خلال رؤيتي الثاقبة و هو :
ما كانت ستنعم الجزائر بالبحبوحة المالية و الأمن و الأمان لو لا فخامته و طاقمه الحكومي
و ما كان فخامته و طاقمه ، في السلطة لو لا مرور الجزائر بمرحلة احتلال فرنسي
فــ الحمد لله أن فرنسا إستعمرت الجزائر
بــ قلم رصاص
ملاحظة :
أرجوا من الذين يكرهون فرنسا ، عدم المشاركة في هذا الطرح ، نريد و مرحبا فقط بــ الذين يحبون الجزائر
لكم الخط ..
.