إن للحسنه لنور في القلب وضياء في الوجه - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

إن للحسنه لنور في القلب وضياء في الوجه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-11-09, 15:35   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
doom45
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية doom45
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي إن للحسنه لنور في القلب وضياء في الوجه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سبحانه وصف أهل السعادة بالإحسان مع الخوف، ووصف الأشقياء بالإساءة مع الأمن، فهذا الصديق ,رضي الله عنه, كان يمسك لسانه ويقول, هذا الذي أوردني الموارد ثم يبكي طويلاّ,وأما عمر فقد قرأ سورة الطور إلى أن بلغ قوله تعالى(إن عذاب ربك لواقع ماله من دافع)فبكى واشتد بكاؤه حتى مرض وعادوه, وقال لإبنه وهو في سياق الموت, ويحك ضع خدي على الأرض عساه أن يرحمني, ثم مات, رضي الله عنه وأرضاه,أن الذنوب والمعاصي ,تضر وأن ضرها في القلوب كضر السموم في الأبدان
,ومن الآثار, والذنوب المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة, حرمان العلم, فإن العلم نور يقذفه الله في القلب، والمعصية تطفئ ذلك النور,وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله، لا يوازنها ولا يقابلها لذة، ولو اجتمعت له لذات الدنيا بأسرها لم تف بتلك الوحشة،ومنها الوحشة التي بينه وبين أهل الخير منهم،وكلما قويت تلك الوحشة بعد عنهم ومن مجالستهم، وَحَرِمَ بركةَ الإنتفاع بهم، وقَرُبَ من حزب الشيطان بقدر ما بَعُدَ من حزب الرحمان، وتقوى هذه الوحشة حتى تستحكم، فتقع بينه وبين امراته ولده وأقاربه، وبينه وبين نفسه، فتراه مستوحشاّ من نفسه، قال بعض السلف, إني لأعصي الله فأرى ذلك في خلق دابتي وامرأتي,ومن آثار الذنوب والمعاصي, تعسير أموره, فلا يتوجه لأمر إلا ويجده مغلقاّ ومتعسراّ عليه،
وهذا كما أن من اتقى الله جعل له من كل أمر فرجا ومن كل ضيق مخرجا، وجعل له من أمره يسرا, فإن الطاعة نور، والمعصية ظلمة، وكلما قويت الظلمة ازدادت حيرته، حتى يقع في البدع، والضلالات، والتَفَرُطِ في الدين ,قال بن عباس رضي الله عنهما, إن للحسنة ضياء في الوجه، ونوراّ في القلب، وسَعَةً في الرزق، وقوة في البدن، ومحبةً في قلوب الخلق؛ وإن للسيئة سوادا في الوجه، وظلمةً في القبروالقلب، وهنا في البدن، ونقص في الرزق، وبغضةً في قلوب الخلق,فمن آثار وعقوبة الذنوب, أنه يسترق من القلب استقباحُ المعصية, فتصير له عادة، فلا يستقبح من نفسه رؤية الناس له,حتى يَفْتَخِرَ أحدهم بالمعصية، ويحدث بها,فيقول يا فلان عملت كذا وكذا، فتسد عليهم طريق التوبة، وتغلق عنهم أبوابها، كما في الحديث عن رسول الله ,رضي الله عنه, أنه قال( كل أمتى معافىً إلا المجاهرون)أن المعصية تورث الذل ، فإن العِزَّ كُلَّ العِزِّ, في طاعة رب العالمين قال الله جل وعلا( من كان يريد العزة فالله العزة جميعا,أي, فليطلبها في طاعة الله,وقوله تعالى(ليذيقهم بعض الذي عملوا)فهذا حالنا وإنما أذاقنا الشيء اليسير من أعمالنا فلو أذاقنا كل أعمالنا لما ترك على ظهرها من دابة,أن المعاصيَ تزرع أمثالها، ويُوَلِدُ بعضُها بعضًا، حتى يصعب على العبد مفارقتُها والخروجُ منها،قال بعض السلف, إنَّ من عقوبة السيئةِ السيئةَ بعدها، وإنَّ من ثواب الحسنةِ الحسنةَ بعدها, وأن الذنوب تُضعف القلب عن إرادته، فتقوى فيه إرادة المعصية، وتضعف إرادة التوبة شيئاّ فشيئاّ، إلى أن تنسلخ من قلبه إرادة التوبة,وقد يأتي بالإستغفار والندم وتوبة الكذابين باللسان، لكن قلبه متعلق بالمعصية، مصر عليها، وهذا من أعظم الأمراض وأقربها إلى الهلاك,وإن عظمة الله جل وعلا وإجلالَهُ في قلب العبد، يقتضي تعظيم حرماته، والمتجرؤون على معاصيه ماقدروه حق قدره، ومن عقوبة, أن يرفع الله مهابته من قلوب الخلق، فيهون عليهم ويستخفون به, كما هان عليه أمر الله واستخف به, فعلى قدر محبة العبدِ لله يحبه الناس، وعلى قدر خوفه من الجبار يخافه الناس، وعلى قدر تعظيمه لربه وحرماته يعظم الناس حرماته, كما قال علي, رضي الله عنه ,ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رُفع إلا بتوبة,ألا فاعلموا أنَّا في نعمة عظيمة، نعمة التوحيد والسنة, فلا تبدلوا نعمة الله كفرا, فإنكم على دين قيم وصراط مستقيم, واحذروا المعاصي فإنها تُجَرِئُ أهل البدع علينا.








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-11-21, 16:02   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
fatimazahra2011
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية fatimazahra2011
 

 

 
الأوسمة
وسام التألق  في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي






















رد مع اقتباس
قديم 2012-11-21, 16:54   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
رُقية
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2012-11-21, 18:24   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الجليس الصلح
عضو ماسي
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للحسنه, لنور, الوجه, القمة, وضياء


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:48

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc