قصة فتاة مؤثرة

[دفئ المطر]

يـروى انه كانت هنالك فتاة صغيرة كانت مرحة محبة للحياة همها الوحيد سوى اللعب و المرح مع صديقاتها إلى آن أتى ذلك اليوم المشؤوم ذلك اليوم الذي اغتيلت فيه كل أحلامها ذلك اليوم الذي سرقت منها بسمتها ذلك اليوم الذي غير حياتها و جعل الحزن يدخل لأول مرة في قلبها ليستوطن فيه للأبد ، لقد كان هنالك حيوان بشري اعتدى على براءتها لتصبح ضائعة تائهة في عالم لا يعترف لا بالرحمة و لا بالشفقة في عالم تغلبت عليه المظاهر و اللامبالاة و اللامسؤولية في عالم تجرد فيه الإنسان من إنسانيته ليحرم كل فتاة من العيش كمثيلاتها لكن للأسف لا احد يعي مدى الألم الذي يخلفه ذلك الاعتداء.

تلك الفتاة غرقت في دوامة عميقة من الأحزان من الضياع لدرجة أنها حاولت آن تنهي حياتها لأنها لم تعد تقوى على تحمل كل تلك المشاعر ؛الكراهية تجاه كل من هو ذكر كل ما يذكرها بذلك الحيوان و المكان الذي حدثت فيه كل تلك الأحداث ،الضياع، الخوف القهر و الاكتئاب؛ نعم لقد قررت في لحظة ضعف أن تنهي حياتها لان لا احد يشعر بما تشعر به و لأنها وحدها من تعاني ،لقد غرس في قلبها سهم سام يتقطع كلما تتذكر ما حدث ،دموعها تسري كالنهر على وجنتيها. مرهفة الإحساس.

تلك الفتاة أصبحت شابة في سن الزواج، ككل فتاة هي تتمنى آن تجد من يتفهم حالتها من يشاطرها أحلامها أفراحها أحزانها لكن لا تستطيع لأنه لا يوجد من سيقبل بقصتها لان مجتمعها لا يشعر و لا يرحم ولا يتفهم هذه الأمور ،صديقاتها منها من تزوجت و منها من تعيش قصة جميلة مع حبيبها و هي فقط ترى و عيونها مليئة بالدموع.

في عينيها الكثير من الحزن و الألم و التساؤل؟ في يوم من الأيام تعرفت على صديقة أحبتها كثيرا لدرجة أنها وثقت فيها فقصت عليها ما حدث لها ،في البداية ساعدتها لكن بعد فترة من الزمن ذهبت و تركتها في منتصف الطريق تعاني لوحدها كانت كثيرة التعلق بها لكن لم تشفع لها دموعها و معاناتها تركتها تقاصي تاركتا تلك الشابة في مهب الريح لتصطدم مرة أخرى ، خاب أملها و فقدت الثقة في الناس ،لم تعد تؤمن لا بالصداقة و لا بالحب و لا بأي شيء آخر.

قتلوا فيها قلبها و روحها ، الآن تعيش جسدا من دون روح ، تبكي و الوجع لا يغادرها