هل الوطنية تعني حب الوطن أم ضرب الشيتة للحاكم

[diego]

هل الوطنية تعني حب الوطن أم ضرب الشيتة للحاكم


مع عودة موسم التغماس و التغطاس في الانتخابات الرئاسية القادمة خرج بعض الفئران السياسيون من جحورهم بعد مدة طويلة من السبات خرجوا كعادتهم يحملون الطبول و البروصات (الشيتة) و هذا استعداد لانطلاق موسم جديد من التشيات و النفاق السياسي و في انتظار ما سيلتقطونه من فتات و بقايا فضلات موائد أسيادهم .
ليس في كل ما قلته جديد في هذه هي الديمقراطية في بلادنا و لم يتغير شيء و لكن الغريب في أمر هذه الفئران أن احدث ما توصلوا إليه في مسيرتهم النفقية الحقيرة أنهم أصبحوا يعتمدون علي سياسية جديدة في محاربة من يخالفهم الرأي و يرفض حمل الشيتة فقد أصبحوا يعتمدون علي سياسة التلاعب بالمفاهيم و تزوير الحقائق و البديهيات في أسلوب حقير بغية الاستثمار في قلة الوعي الموجودة علي الساحة الوطنية فقد أصبح هؤلاء يصفون من يرفض التطبيل بالخائن و انه غير وطني أي أن من لا يصفق لرئيس بوتفليقة فقد خان وطنه و أصبح عديم الوطنية و كان لسانهم يقول حب الرئيس من حب الوطن بل حب الرئيس هو نفسه حب الوطن إذن و باستنباط بسيط فالرئيس هو الوطن فمن قال لا لرئيس فقد خان وطنه فتم تصغير حجم الوطن الي حجم الرئيس و رفع من قيمة الرئيس الذي هو بشر الي درجة الوطن فأصبح بالنسبة لهؤلاء الفئران الرئيس و الوطن مرادفان لنفس الشيء و كل من رفض الرئيس ووقف ضده في الانتخابات فهو خائن لوطنه ..........

و الغريب أن هناك من صدق هذه الخرافة المبتدعة و أصبح يضن بان تعبيره عن حبه لرئيس ة تصفيقة و تشياته للنظام هو تعبير و دليل علي وطنيته و أصبح كل من هو غيور علي وطنه و يرفض كل الممارسات الحمقاء و الغير صائبة للنظام و يرفض التشيات و النفاق يوصف بالخيانة فهل يعقل هذا

إن ما يحدث اليوم هو دليل علي حجم الاستهزاء بعقول الشعب الجزائري المسكين الذي أصبح يتعلق بكل قشة يجدها أمامه و يصدق كل ما يسمعه من خرافات و أكاذيب فمن غير المعقول أن يصل بهؤلاء الشياتين(الشياطين) الحد الي المساواة بين حب الوطن وحب الرئيس فيما الوطن اسمي وأقدس من ألف رئيس قد يحاول هؤلاء وصفه بالقداسة فرئيسهم وحبهم المأجور و الذي يتقاضون ثمنه سوف يزول بمجرد زوال الرئيس من منصبه و لكن حبنا لوطننا فلا يزول و يبقي ما حيينا بل سنورثه لأبنائنا من بعدنا أما هم فسيرث أبنائهم الشيتة و البندير من بعدهم فقد تجد احدهم يخرج من بطن أمه حاملا البروصة في يده ....
و لكن مهما حدث فلن نكون نحن الخونة و لن يكون ما تفعلونه انتم حبا للوطن فحب الوطن اسمي من التصفيق لكل ما يحدثه النظام من كوارث و لكل منا حبه الشخصي الذي يعيش بفضله فعيشوا انتم من حبكم للنظام و دعونا نحن نحيا للأبد بحبنا لوطننا العزيز و تحياتي الخالصة إلي كل من أحب وطنه بعيدا عن أي مساومات سياسية أو مصالح شخصية سلام