الدليل على مشروعية صلاة العيد (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) ..
كان النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء من بعده يداومون عليها,
وقد أمر النبي عليه الصلاة والسلام بها حتى النساء, فيسن للمرأة حضورها غير متطيبة ولا لابسة لثياب زينة ولا شهرة, لقوله:
"وليخرجن تفلات, ويعتزلن الرجال, ويعتزل الحيض المصلى"..
فيكثر ثوابك وأجركِ عن الله تعالى..
ومن الأعمال الصالحة في هذا العشر:- التقرب إلى الله تعالى بذبح الأضاحي,
وبذل المال في سبيل الله تعالى..وقد ثبت
« أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحّى بكبشين أملحين أقرنين،
ذبحهما بيده وسمّى وكبّر ووضع رجله على صفاحهما » متفق عليه..
وتكون بعد أداء صلاة العيد , إلى آخر أيام التشريق على الصحيح..
وقد ورد أن المضحي له بكل شعرة من شعرات الشاة حسنة, والحسنة عند الله تضاعف..
فانظري إلى كم حسنة قد كسبتيها!!
وأفضل الهدي الإبل, ثم البقر,إن أخرج كاملاً, لكثرة الثمن, ونفع الفقراء, ثم الغنم..
وأفضل كل جنس أسمنه ثم أغلاه ثمناً, لقوله تعالى ( وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ )..
ومن أراد أن يضحي, فإنه إذا دخلت عشر ذي الحجة,
لا يأخذ من شعره ولا من أظافره شيئاً إلى ذبح الأضحية,
لقوله صلى الله عليه وسلم:"إذا دخل العشر, وأراد أحدكم أن يضحي,
فلا يأخذ من شعره ولا من أظافره شيئاً, حتى يضحي" رواه مسلم
فإن فعل شيئاً من ذلك , استغفر الله , ولا فدية عليه..
التوبة والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب، لأن التوبة واجبة,
حتى يترتب علـى الأعمال المغفـرة والرحمة، فالمعاصي سبب البعد والطرد،
والطاعات أسباب القرب والود، ففي حديـث عن أبـي هريرة رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
« إن الله يغار، وغَيْرَةُ الله أن يأتي المرء ما حرم الله عليه » متفق عليه.
والإكثار من الأعمال الصالحة، كالصلاة والصدقة، وقراءة القرآن
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
ونحو ذلك من الأعمال التي تضاعف في هذه الأيام..
فلنحرص على مواسم الخير فإنها سريعة الانقضاء، ولنقدم لأنفسنا عملا صالحاً نجد ثوابه عند الله ,
( فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ{7} وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ )
الغنيمة الغنيمة بانتهاز الفرصة في هذه الأيام العظيمة، فما منها عِوَضٌ ولا تُقدَّر بقيمة..
المبادرةَ المبادرةَ بالعمل، والعجل العجل قبل هجوم الأجل،
وقبل أن يندم المفرّط على ما فعل،
وقبل أن يسأل الرّجعة فلا يُجاب إلى ما سأل، قبل أن يحول الموت بين المؤمِّل وبلوغ الأمل ،
قبل أن يصير المرء محبوسا في حفرته بما قدَّم من عمل. .
يا من ظلمة قلبها كالليل إذا يسري، أما آن لقلبكِ أن يستنير أو يستلين؟
!تعرّضي لنفحات مولاكِ في هذا العشر,
فإن لله فيه نفحات يصيب بها من يشاء، فمن أصابته سَعِدت بها يوم الدّين ..
يتبع