العيد أبهج حزني
بفرحةٍ أسقطت دمعتي
لا أدري هل هي دمعة الفرح
أم هي تكرار حالي لكثرة الترح
ففرحتي بالعيد تستحق دموعي
كونها الوحيدة التي ألهبت ضلوعي
فمنذ متى ولم يزرني السرور
منذ دفنتك قلبي بين القبور
ألا تدري حبيبتي بحالي
أتظن أن السعادة ستدخل مجالي
محال أن يفرح بعدكِ قلبي
محال أن يعود بالنبض حبي
ربما تكون دمعتي بقدوم العيد
ربما ترثيني بمضي يومٍ جديد
أنا أعرف ما سر تلك الدمعات
أنا من سيبرر تلك القطرات
تلك أهات الأسى تعتصرني
تلك نبضات اليأس تغمرني
وحين أتى العيد زاد همي
لفرقاكِ يتلوى قلبي رغما عني
فلقد كنت أعده فيه باللقاء
وتكوني بقربي بعد طول العناء
ونصافح الناس لفرحتين لنا
قربك فرحتي الأولى ولقائنا
وفرحة العيد مع الناس بشرعنا
ولكن بعدك أبعد السرور عني
وزاد ألمي لحالي بعدي عنك
ذلك سر الدمعات
وهذا لغز القطرات
دمعتي دمعة حزن
وأملي مكابر بالوهن
الحقيقة مرةٌ وهذا أمر حالي
هذا واقعي وليس خيالي
يا معذبتي أرسلها مع جناح الطير
تربى بحنانك ومات في غياهب هجرك
وكل عام وأنتِ بألف خير