رغم انقضاء ثمانية أشهر منذ مغادرتي التلفزيون الجزائري، عاد الحديث هذا الأسبوع عند بعض الإخوة عن أسباب مغادرتي الجزائر، لماذا وكيف ؟ ومن كان وراءها؟ ولازلت مصرا على التهرب من الإجابة على هذه الأسئلة على الأقل في الوقت الراهن مهما كانت طبيعة التصريحات والتلميحات الأخيرة . أنني لا أتهرب من الإجابة خوفا أو جبنا ولكنها شجاعة وقدرة على تحمل المسؤولية والصبر على الأذى، لأنني قررت مغادرة الجزائر بعدما تأكدت أن بقائي في هذه المرحلة كان سيثير مشاكل أخرى لي ولغيري نحن في غنى عنها، رغم تطمينات وإصرار الأخ حمراوي ومسؤول كبير في الدولة الجزائرية حاولا إقناعي بالبقاء ولكنني أقنعتهما بالانسحاب مؤقتا . لا أريد في هذا المقام أن أرد على أي كان مهما كان رغم الضرر الذي لحق بي، لكنني اكتفي بالقول، لست نادما ولم اندم ولن اندم ، لست نادما على أجمل سنوات عمري التي قضيتها في التلفزيون الجزائري الذي جعل مني رجلا صحفيا ومسؤولا تعرف في مشواره على نساء ورجال تعلم منهم الالتزام والاحترام وحب الوطن، واحتضنه جمهور رائع أحبه وتعلق به، لم اندم على مغادرتي التلفزيون الجزائري والانضمام لأسرة الجزيرة الرياضية لأني كنت مرغما، وكان من واجبي الانسحاب والالتزام بروح المسؤولية و مبدأ التحفظ، ولم اندم على انضمامي للجزيرة الرياضية أين وجدت كل التقدير والاحترام، وعدت إلى ممارسة مهنتي التي كادت تضيع مني بسبب المسؤوليات والضغوط التي عشتها ، ولن اندم على إعادة بعث مشواري في الجزيرة الرياضية التي ستكون قبلة الرياضيين لسنوات طويلة . وبعد ان تذوقت طعم ممارستي لمهنتي خارج الجزائر، لن اندم على مواصلة المشوار، وخوض تجارب أخرى في بلدان وتلفزيونات أخرى، وفوق كل هذا وذاك لن اندما على العودة إلى الجزائر عندما
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2009-02-27, 14:46
حفيظ دراجي
العرض العادي
