عندما نتكلّم ،، نخطئ ، و لمّا نهرب خلف الصمت و الوقت ،، يفوتنا الصباح مع الصباح ، نعود نجرجر الخطى في الشارع العتيق ،، نسترق نظرات كليلة من نوافذه العالية ، لون أزرق سماويّ ، مخضّب لست أدري بما ،، ربّما انعكاس ضوء عمود الشارع على ضوء القمر على ضوء التلفزيون هكذا تخترق الألوان تلك النافذة و تنفجر في عيني ،، أو لا أدري ،، لما يخيّل لي انّه نور عينيها ،، و ما أدراني أنّها بوشاح سماويّ ، ينسدل برشاقة عصفور على جنائن الياسمين ،، يالعبق الياسمين ،، كيف يخترقني ،، فأفكّ شفرات الهمهمات المتداخلة ،، يبدو لي أنّها ، إن كانت هي أو شبحها ،، لم تكن تأبه كثيرا أو قليلا ،، بعشقي الرّقيق ، و هي تدمدم مع أمّها أو أختها ، لا أدري لما أحاول أن أفهم ،، لما ؟ أو من تجرّأ على إغضابها ؟؟ ،، هل تلقت بعض اللوم من والدتها ؟ علّها تلكّأت ،، لما نادتها ،، كانت منشغلة ، لا شكّ أنّ أمرا ما ، و أمرٌ جلل ،، أقعدها ، موشّحٌ فيروزيّ تتوشّحه /يا حبيبي كلّما هبّ الهوى ،،،/ هكذا وسوست لي أذني و هكذا بدت لي من فتق الخيال ،، فاتنة و ما رأيتها ،، و كلّي سلطنة ،، و فيروز كأنّها في مسرح بعلبك ،، لا تنظر إلا إليّ ،، بكبرياء مخيف ،، ليتني ما تكلّمت ،، ليتني ما تكلّمت