السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..أما بعد..إخوتي في الله إنَّ الحزبيــةَ لمرضٌ عُضَــالٌ يستشريِ فيِ جسدِ الأُمــةِ..إنَّ الحزبيــةَ كالوبـــاء يُضعفُ كاهلَ هذهِ البلدةِ المنكوبــةِ..إنَّ الحزبيــةَ والعملَ التنظيميَّ لشيءٌ خطـــيرٌ..إنَّ الحزبيــةَ لشيءٌ يُورثُ الحمــاقةَ فيِ القلبِ..إنَّ الحزبيــةَ تجعلُ الرجلَ مُدلِساً مُلبِساً..إنَّ الحزبيـــةَ تُفرضُ علىَ الشخصِ أنْ يكونَ مُداهنــاً مُميعــاً..إنَّ الحزبيـــةَ تجعلُ هناكَ قطيعٌ ومُرشدٌ ولكنْ المرشدُ هذاَ أعمىَ..إنَّ الحزبيـــةَ أسهلُ الطُرقِ لتجعلَكـَ مُتنــازِلاً عنْ عقيدتكِ دائمــاً إنَّ الحزبيـــةَ تجعلُ الشابَ في وادٍ وهدفهُ فيِ وادٍ آخــرٍ..إنَّ الحزبيـــةَ لشيءٌ مُضحكـٌ فبمُخالفةِ الشرعِ يَسعونَ لتطبيقِهِ..إنَّ الحزبيـــةَ تُصعبُ الطرقَ علىَ الشبيبةِ المُسلمــةِ..إنَّ الحزبيـــةَ تُخرجُكـَ منْ جماعةِ المسلمينَ إلىَ جماعةٍ منهمُ..إنَّ الحزبيـــةَ لاَ تدْريِ أهيَ حمــاقةٌ أمْ خـــداعٌ ممزوجٌ بسذاجـةٍ..إنَّ الحزبيـــةَ تُوغرُ فيِ قلبِ الشابِ أنَّ الدُنيــاَ بحذافيرِهــاَ ضدَهُ..إنَّ الحزبيـــةَ تُســاعدُ علىَ إلغــاءِ العقلِ لفترةٍ ليستْ بالهينةِ..إنَّ الحزبيـــةَ تُورثُ الديــاثةَ علىَ الدينِ وعلىَ الشرعِ الحنيفِ..إنَّ الحزبيـــةَ بدعةٌ عظيمــةٌ لمْ تردُ في دينِنـــاَ..إنَّ الحزبيـــةَ سُنــةُ فِرِعَونِ الذيِ جعلَ أهلَهُ شيعــاً..إنَّ الحزبيـــةَ كــافيةٌ لإسقــاطِ شعبٍ بــأسرِهِ..إنَّ الحزبيـــةَ شيءٌ يفصلُ بينَ السُنـةِ وبينَ البدعـةِ..إنَّ الحزبيـــةَ هذهِ كالدخولِ إلىَ بيتِ الخنــاَ لإصلاحِ أهلِهِ..إنَّ الحزبيـــةَ لمْ يُطبقُ بهـاَ دينُ اللهِ أبداً علىَ مرِّ العُصورِ والدهورِ..إنَّ الحزبيـــةَ تجعلُكَ تقعُ فيِ عقيدةِ السلفِ والولوغِ فيِ العُلمــاَ..إنَّ الحزبيـــةَ لمْ يرِدْهَــاَ ربُنـاَ فيِ كتابـهِ إلَّا ذمَّـهَـــاَ..إنَّ الحزبيـــةَ تجعلُكُ كـ "البغـلِ "عُذراً تورثُكـَ العِنــادَ البغليَّ..إنَّ الحزبيـــةَ شيءٌ مَنهيٌ عَنهُ , فلِمَــاَ النَّعيقُ حَولهــاَ..إنَّ الحزبيـــةَ لاَ تعترفُ بعقيدةٍ بلْ بـ " فقهِ الواقعِ "..إنَّ الحزبيـــةَ لاَ يُدندنُ أهلُهــاَ إلَّا بــ " المصالحِ والمَفاسدِ "..إنَّ الحزبيـــةَ أصلُ كلِّ بدعـــةٍ ومَنبعُ كلِّ فتنــةٍ .
روىَ أحمدٌ رحمه الله فيِ " العللِ ومعرفةِ الرجالِ " (3597) : "قالَ سمعَتُ الحسنَ يقولُ :شهدَتُهمُ يومَ تراموْا بالحصىَ فيِ أمرِ عثمانٍ حتىَ جعلَتُ أنظرُ فماَ أرىَ أديمَ السماءِ منْ الرهجِ فسمعَتُ كلامَ امرأةٍ منْ بعضِ الحِجرِ فقيلَ ليِ : هذهِ أمُّ المؤمنينَ فسمعَتُهاَ تقولُ :إنَّ نبيَّكُمُ- صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ - قدْ برئَ ممنْ فرقَ دينَهُ واحتزبَ قالَ عبدُ اللهِ : قال مؤملٌ :عائشةُ والصوابُ أم سلمةَ "...منقول بتصرف.