متى يتوقف الدم السوري ونفاق المصالح

[أبوعبد الباسط]

من أعجب الثورات الثورة السورية التي تكاد تنذر بحرب عالمية ثالثة في الأفق يتكهن بها الكثير ولا يدري كيف تكون

يؤلمنا وتذرف الدموع منا ونحن نرى حمام الدم السوري يسيل بغزارة ولا يبالي به أحد

فعرب العرب الممانعة بحجة دعم الثورات يمدون الجماعات المسلحة بالمال والبشر والنظام السوري الغاشم الظالم باسم محاربة الإرهاب يخبط خبط عشواء ويضرب أخماس في أسداس ويبطش بكل ما أوتي من قوة لكل من عارضه ولا يكاد يفقه شيئا في الحياة بل يزعم أنه يصدر الحريات وأبجديات السياسة

إيران بدورها لها سجل أسود ولا تتردد لحظة في ذبح وقطع رؤوس من يقف في وجه طاغية الشام باسم الدفاع عن المقاومة ويا للعجب فأي مقاومة بقت بعد المساهمة في تشريد الملايين وقتل ووفقد مئات الآلاف

يذكرني أبو العلاء المعري رحمه الله وهو يقول تجب كلها الحياة فما أرى إلا من راغب في ازدياء

ونقول على منواله

تعب وضنك وظلم كلها الثورة السورية فما تتعجب إلا من كل الأطراف التي تدعم هذا الطرف أو ذاك

وفي الأخير الضحية هو الشعب السوري

من يرى ما يجري يظن أن الثوار سيجعلون من سوريا الفردوس المفقود وأن النظام الحالي كله سوءات

النظام الحالي له ماله وعليه ما عليه

رحم الله الصحابية الجليلة أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما وهي تمر بجثة ابنها عبد الله ابن الزبير فقالت

اما آن لهذا الفارس أن يترجل

ونقول على منوالها

اما آن للحرب في سوريا أن تضع أوزارها

اما كقاهم الدم السوري

تموت بضع عشرات من الصهاينة فتقوم كل الدنيا

واليوم الأطراف المساهمة في حمام الدم السوري تقف مشدوهة لا تدري ما تفعل

النفاق الغربي لا غبار عليه

الصهاينة احلى هدية يقدمها لهم نظام الممانعة والمقاومة هذا الاقتتال الذي يستنزف الجميع والمستفيد الأوحد الصهاينة

والله محزن حد البكاء ومخزي حد القرف هذا الاقتتال الذي لاى طائل وراءه

فتنة بكل المقاييس أحب من أحب وكره من كره

علماء يقولو ن هكذا وآخرون يقولون هكذا

والدماء السورية تسيل والشرف السوري يهان والعزة والكرامة تنتهك

من يتحمل مآسي المشردين السوريين في العالم العربي

من يتحمل معاناة اللاجئين

من ومن ’

والله ألف سؤال ولا جواب

فرج الله عن إخواننا عما قريب