الايمان الحقيقي - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الايمان الحقيقي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-11-17, 21:48   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
sengra
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية sengra
 

 

 
إحصائية العضو










Smile الايمان الحقيقي

أقوال الأئمة في أقسام الإيمان

شروطه وسبب وجوبه





الإيمان ثلاثة أقسام :

الإيمان التحقيقي – هو أن ينطوي قلبك على وحدانية الله تعالى وتصديق أحديته وتصديق ما يجب الإيمان به شرعا كما في الحديث لسؤال جبريل عليه السلام في قول هذا الباب بحيث لو خالفك العالم فيما طويت عليه لا تجد في قلبك حكة ولا زلزلة ولا أثر فيما يضاده وذلك إنما يحصل عند ظهور أنوار الربوبية على صفحات أوصاف العبودية .



الإيمان التقليدي – هو أن تعتقد بوحدانية الله تعالى وسائر ما يجب في باب الإيمان تقليدا لأبائك وأعترافا بقول علنا قريتك من غير حجة وبرهان عندك وهذا الإيمان لا يعتمد .. كثير التزلزل بتشكيك مشكك وتغيره بأدنى شبهة وعند هبوب عواصف وساوس الشيطان وفي وقت اختلال العقل بسكرات الموت يخاف أن يسلب الإيمان من قلبه ولا تجري آثاره على لسانه لاسيما إذا لم يحصنه بحصن التقوى ولم يستكمل ثمراته وشعبه المذكورة نعوذ بالله العظيم من سوء الخاتمة والشرور .



الإيمان الإستدلالي – هو ان يستدل من المصنع على الصانع ومن الأثر على المؤثر إذ الأثر بلا مؤثر ممنوع عقلا ونقلا لأن البعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير أما أن تستدل بالسموات والأرض على الصانع القدير ومن استدل به وجد في نفسه حجة قطعية مؤيدة الحجج الثقلية الشرعية على وحدانية الله تعالى فلا يزول هذا الاعتقاد عنه في حياته ومما الا إذا طرأ ما يقدح اعتقاده ويزيل إيمانه فحينئذ يخاف عليه أيضا فالإيمان يشبه السراج وامتثال الأوامر والنواهي يشبه المحافظة كجملة في فانوس ووسواس الشيطان في وقت يشبه الريح

العاصف فمن أوقد سراج الإيمان في قلبه وحصنه وزينه بأنواع الأوامر والنواهي كان الخوف من إطفاء سراجه أقل ومن أوقده ولم يتحفظ عليه فالمطلب الأعلى من إرسال الرسل والمقصد الأقصى من إنزال الكتب أن يوقد العباد هذا السراج في مشكاة في صدورهم ويميزوا الحق من الباطل بنور قلوبهم وبعد أن أسرجوه يحفظونه من عواصف الكبائر وصواعق الكفر إلى الموت كما قال الله تعالى ( لا تموتن إلا وأنتم مسلمون) وفي قوله تعالى

( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ) فتعوذ بالله من إطفاء النور الإلهي ثم أن الناس صاروا في باب الإيمان على أربعة أقسام – بعضهم أسرجوا هذا السراج في قلوبهم وقاموا عليه يحفظونه بامتثال الأوامر والنواهي وبعضهم أسرجوه ولم يتحفظوا عليه فحالهم على خطر عظيم وبعضهم أسرجوه وأطفئوه وارتدوا على أدبارهم وبعضهم أعرضوا عنه وبقوا في ظلمة الكفر والطبيعة قد استحوذ عليهم الشيطان فبقوا متحيرين في بادية الحرمان لعدم قبول استعدادهم الإيمان – كذا في المشكاة للغزالي –

اعلم أن الإيمان هو التصديق بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من عند الله أي تصديق النبي صلى الله عليه وسلم بالقلب في جميع ما علم بالضرورة مجيئه به من عند الله إجمالا وأنه كاف في الحروج أي في الإنصاف بأصل الإيمان عن عهدة الإيمان ولا تنحط درجته عن الإيمان التفصيلي فالمشرك المصدق بوجود الصانع وصفاته لا يكون مؤمنا إلا بحسب اللغة دون الشرع لإخلاله بالتوحيد وإليه أشار بقوله تعالى ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) والإقرار به أي باللسان إلا أن التصديق ركن لا يحتمل السقوط أصلا والإقرار قد يحتمل كما في حالة الإكراه ( وإن ) قيل قد لا يبقى التصديق في حالة النوم والغفلة ( قلنا ) التصديق باق في القلب والذهول إنما هو عن حصوله ولو سلم فالشارع جعل المحقق الذي لم يطرأ عليه ما هو ما يضاده في حكم الباقي حتى كان المؤمن أسم لمن آمن بالله ورسوله في الحال أو الماضي ولم يطرأ عليه ما هوعلامة التكذيب

هذا الذي ذكر من أن الإيمان هو التصديق والإقرار مذهب بعض العلماء وهو اعتبار الإمام شمس الأئمة وفخر الإسلام رحمهما الله تعالى وذهب جمهور المحققين إلى أن التصديق بالقلب وإنما الإقرار شرط لإجراء الأحكام الدنيوية لما أن التصديق أمر باطن لا بد له من علامة فمن صدق بقلبه ولم يقرأ بلسانه فهو مؤمن عند الله وإن لم يكن مؤمنا في أحكام الدنيا ومن قرأ بلسانه ولم يصدق بقلبه كالمنافق فبالعكس إنما يكون مؤمنا في أحكام الدنيا ولم يكن مؤمنا عند الله وهذا هو اعتبار الشيخ أبي منصور والنصوص المعاضدة لذلك .

قال الله تعالى ( اؤلئك كتب في قلوبهم الإيمان ) وفي آية أخرى ( وقلبه مطمئن بالإيمان ) وقال صلى الله عليه وسلم – اللهم ثبت قلبي على دينك – انتهى –

كذا في شرح العقائد – يعني أن الإقرار الذي هو عمل اللسان قد جعل داخلا في الإيمان دون سائر الأركان لأن الإيمان وصف الإنسان المركب من الروح والجسد والتصديق عمل الروح فجعل عمل شيء من الجسد داخلا فيه أيضا فيتحقق كما أنصاف الإنسان بالإيمان وإنما تعين فعل اللسان لأنه المتعين للبيان وإظهار ما في الباطن بحسب الوضع ولهذا جعل الحمد لله الذي هو فعل اللسان رأس الشكر – كذا في عزمي على المرآة

أما شرط الإيمان وسبب وجوبه فهو العقل المميز فقط لا مدخل للبلوغ عند الشيخ أبي منصور

والعقل المميز مع البلوغ عند الأشعري .وقال الإمام الأعظم أبو حنيفة رحمه الله إن معرفة الله تعالى فرض على العاقل الصبي وعليه العلماء الحنفية وأكثر مشايخ العراق لأن وجوب الإيمان على البالغ إنما هو باعتبار العقل فلما كان العقل موجودا في ذلك الصبي وجب عليه معرفة الله تعالى – كذا في الفوائد لبيان العقائد









 


قديم 2012-11-17, 22:53   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
اسلام الجزائري
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

بــــآرك الله فيك أخي الفاضل وجعل الله هذا العمل في ميزان حسناتك










 

الكلمات الدلالية (Tags)
الايمان, الحقيقي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:35

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2025 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc