أحبابي وإخواني في منتدى الجلفة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قال رب العزة جلا وعلا: يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين.
يوم الخميس الماضي أي قبل أمس نشرت موضوعا بعنوان " تعليق إعلان مسابقة مشرفي التربية بولاية سعيدة" بعدما جاءني أحد الزملاء الذين يعملون معي وكان عائدا من مقر الولاية جاءني للبيت وقال لي بأن الإعلان معلق في مدخل مديرية التربية فقلت له هل انت متأكد ؟ وهل رأيته بعينيك قال نعم .
فمباشرة ومن حرصي على خدمة أحبابي وإخواني وأخواتي في منتدى الجلفة كتبت الموضوع ولكن بحذر والدليل أنني قلت معلومات مؤكدة بنسبة 90 بالمئة.
ثم في المساء ودائما يوم الخميس سألته للمرة الثانية هل رأيت بعينيك الإعلان ؟ قال نعم قلت له سأكتب الخبر في منتدى الجلفة فقال لي أكتبه انا متأكد ويمكنك التأكد بنفسك يوم الأحد .
فعدلت الموضوع وكتبت بان الخبر مؤكد بنسبة 100 بالمئة وكتبته أيضا في الفيسبوك على حائط السيد مسعود عمراوي.
وفوجئت البارحة برد هذا الأخير أعني عمراوي بتكذيب الخبر بعد التحري مع أعضاء المجلس الولائي لمدينة سعيدة فاتصلت بالهاتف مع الشخص الذي أخبرني وقلت له إن عمراوي يكذب الخبر راجع نفسك هل رأيت الإعلان ؟ فقال نعم .ثم أرسل لي رسالة يقول فيها بأن الإعلان يخص نواب المقتصدين وليس مشرفي التربية وأن السيد ب م من مديرية التربية هو الذي أخبره.
فقمت مباشرة بحذف الموضوع في انتظار التحري .
والتقيت اليوم بهذا الشخص الذي يعمل بالمديرية الذي فند أصلا انه التقى بصاحب تلك الكذبة وأنه لم يعلق أي إعلان لا لنواب المقتصدين ولا للمشرفين قال لي ذلك شخصيا .
وبالنسبة للمشرفين قال لي بان الشهادة المطلوبة لم تعد شهادة النهائي ولكن لم يصلنا شيئ من هذا القبيل.
أخيرا أعتذر لكل زملائي وأحبابي وأخواتي الذين قرؤوا موضوعي ولقد أسرعت بتفنيد هذا الخبر وأسأل الله أن يغفر لي وأن يتوب علي أقولها ولست أستحيي من ذلك لأن قصدي كان خيرا ولقد حاولت التأكد من الخبر مرات عديدة كما شرحت آنفا وتبن ان صاحبي كان كاذبا فأنصحه إن قرأ ردي هذا أن يتوب لله من نشر الإشاعات والكذب والدجل وأن يتذكر قول نبينا صلى الله عليه وسلم "ولازال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا"
وأعتبر هذا الحدث شيئ إيجابي بالنسبة لي كوني سأتعلم منه أنه علينا أن نرى الأشياء بأعيننا وأن لا نصدق الناس حتى وإن كانوا أهل خير وتقوى في هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتن والإشاعات.
تقبلوا اعتذاراتي واحترامي جميعا بارك الله فيكم وهذا أقل ما يمكنني أن أطلبه منكم.