@ الساحرة & والعجوز@
كانت هناك ساحرة
خبيثةٌ وفاجرة
كأنّ إبليسِ َ هو
والدُ تلك الماكرة
لا قت عجوزاً مرةً
على الطريق سائرة
قالت لها: سيدتي
إن السفور ظاهرة
وإنّكِ جميلةٌ:
وإنني لشاعرة
سوف أذيعُ حسنك
بين الورى وأذكره
فلوكشفتِ راسكِ
فكنتِ مثلي حاسرة
ولو صبغتِ شعركِ
بصبغةٍ معاصرة
ولو لبستِ حاجةُ
قصيرةً و سافرة
ولو زعمتِ أنّكِ
للأربعين عابرة
ولو شددتِ جلدكِ
لعدتِ بنت عاشرة
وكنتِ بنت عصر كِ
لست إذن بخاسرة!!
فصدقت و غيرت
هيئتها مفاخرة
وأصبحت مليحةً
عجوزنا المغامرة
تعصرنت فأصبحت
مع الشباب ساهرة
وغيّرت حياتها
باطنها وظاهره
وأصبحت فصيجةً
شاعرةً ، محاورة
مدمنةً على الهوى
على الدوام ساكرة
وباختصار أصبحت
تلك العجوز عاهرة
فذاك إبليسُ الذي
عادت إليه كافرة
وتلك من أظنها
كانت زمان طاهرة
د. مقبل العمري
صنعاء
2009 م