نقابتي من ترعى مصلحتي و تحفظ حقوقي...فلا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم

[أنور الزناتي]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

زملائي الأكارم

إن المتتبع لما يدور في الساحة النقابية و ما يصحبها من تفاعلات من خلال بعض النقاشات الجانبية التي تُطرح هنا في منتديات الجلفة و ما ينجم عنها من شدّ في بعض الأحيان قد يساوره الشك في أن النقابة أو العمل النقابي مذهب عقائدي لا يجوز الحيد عنه قيد أنملة و من يقم بذلك فهو آثم. و هذا ما يجعل النقاش أحيانا يحتدم لدرجة التعصب و التطرف المطلق. إن هذا هو الخلاف بعينه... و الخلاف غير الاختلاف.
ما يهم في الأمر أولا و أخيرا هو من يحمل انشغالي و من يجلب لي مصلحتي و من يحقق لي طموحاتي و من يستصدر لي حقوقي. هذا ما يهم إطلاقا. و ليس يهم إن أنا غيرت لوني النقابي و انتقلت من هذه النقابة إلى أخرى. إن ما يهم حقا و الأجدر بالتنويه أن أكون حيثما كانت مصلحتي ... إن كان الصراع بين النقابتين الفاعلتيين لأجل استقطاب عمال القطاع و احتوائهم انتابه بعض الشدّ الفاضح و بعض التململ ما جعل العمال يتذمرون و يندبون حظهم العاثر في هذه النقابة أو تلك، فإنه أولى و أجدى أن نميل حيثما مالت الرياح و حيثما وُجدت المصلحة. فلا يدري أحدنا أ خيره في نقابة الاينباف أو الكنابست؟ فاليوم قد تكون الكنابست هي الأقرب لتمرير انشغالاتنا و جلب مصالحنا و قد تكون الاينباف غدا بدورها هي من تتبوء هذا الدور و هكذا دواليك.
لذلك أرى أن نكف ألسنتنا عن القدح و الانتقاص من قيمة هذه النقابة أ وتلك و أن لا نسعى لتقزيم دورها في الساحة النقابية من خلال استعراض قرارات لها قد تكون خاطئة في نظر بعضنا في الوقت الذي قد تكون فيه عين الصواب عند البعض الآخر. و لنرعى مصلحتنا بالحفاظ على هذه النقابات جميعها فالدهر يومان يوم لهذه النقابة و يوم عليها.

مجرد رأي و الله أعلم...