مرت عشر سنوات الى الحين وانا انتظر اليوم الذي ساذهب فيه للجامعة لدراسة التخصص الذي احبه وهو طبيبة جراحية وبالرغم من انني لم احدد الى اليوم في اية جراحة ساتخصص الا انني لااستطيع الانتظارفشوق يملاء قلبي لذلك اليوم الذي ساعود فيه لبلدي وانا احمل شهادة الكتوراه في الطب.منذالحين وانا اتخيل نفسي في تلك البذلة الزرقاء التي يلبسها الاطباء وهاهو شخص يدخل الى المستشفى في حالة حرجة فيرشحني المشرف علي لاقوم معه بتلك الجراحة وهاهي الايام تمضي واتحول من مبتدئة الى طبيبة جراحية متمرسة وها انا ذا اقوم بعملية جراحية تهرب منها كل لخطورتها ودقتها وصعوبتها الا انا ابيت الا ان اقوم بها وبالفعل انجح واكون سببا في انقاذ روح بعد توفيق من الله عز وجل وهاهم الاطباء يهنئونني لشجاعتي وعملي الدقيق والمشرف بعد ان كان مقررا ارسالذلك الشخص امدينة اخرى ليقوم بالعملية.وبعد سنوات اجد نفسي اجلس على كرسي في مكتبي الخاص نعم لقد صرت رئيسة قسم الاطباء المتخصص في العمليات الجراحية.وبعد30سنة او مايزيد من العطاء والجهد والحفاظ على حياة الناس بعد الله جل جلاله ها انا اتقاعد وهاهو حفل تكريمي للمجهودات التي قمت بها دون ان ننسى اكتشافي لدواء الداء الفلاني وحصولي على جائزة نوبل في الطب.حقا انه انتظار طويل فما يزال الدرب طويل امامي فعسى الله ان يطيل في عمرنا ويمدنا بالصحة والعافية ويوغقنا لمسعانا ومبتغانا امين من خواطري سيرين جميل