تحت غزارة المطر...
تحت غزارة المطر ....تجري طفلة صغيره اشبه ماتكون بالقمر هاربه من شدة المطر ...
بعدان بل المطر جسدها النحيل ....وانا اناظرها من شباكي الصغير ...
واتمنى لو استطيع مساعدتها....ولكن لاستطيع....
فلا يوجد لدي إلا مظله باليه....وفجأه صار شيء لم يكن بالحسبان سقطت طفلتي الصغيره ...
صرخت ...استصرخت ...انتظرتها تسترد قواها ولكن لاجدوى ...
كلما اردت الخروج لمساعدتها كلما زاد المطر غزاره واشتدت الرياح ...عزيت قلبي ...
وجلست جنب مدفأتي بكل حسره ....وكلي انكسار واسى ....
عدت الى مكاني وانا استبشر خيراً بقدوم احدهم لمساعدتها ...
وفي غضون دقائق أتى ذلك الرجل الذي اخذ الزمن منه مآخذه ...
فهو رجل كبير بسنه وعقله ....قد احدودب ظهره وغارت عيناه وابْيَضَّ شعره ...
حملها وهو يصارع شدة الرياح وكان يمشي عكس تلك الرياح مما زاد تعبه وانهك قواه التي لاتقوى لحمل شيء ...
اشفقتُ عليه واردت مساعدته ولكن هذه المره لم اضع امامي عقبات بل القيت بها خلفي ....
فهذا الانسان الكبير في السن لم يقل انا كبير ولاأستطيع حمل هذه الطفلة
بل حملها وهو يشعر بسعاده غامره خالطت شغاف قلبه لانه حبذا مساعدة الغير ....
-----
فكلما حاول الانسان مساعدة الغير ورسم البسمه على شفاه من حوله كلما زادت سعادته
للامانة منقول