
صخب وفوضى مِن هنا ومن هناك .. سوء فهم يعصف برياحه ..يحاول تشتيت الاخوة ..وتفريق الصحبة ...
صرْح عظيم قد بنيناه جميعا .... تعبنا لا يصاله الى أعلى المستويات .... ما ان تقترب منه حتى ترى الإبداع يشِعُّ في كل ركن منه.... وإذا دخلته.... رأيت مايسرك من مواضيع مميزة و أقلام مبدعة وعقول نيرة ....صرْح ترى فيه ابداعات الاعضاء وتنوع أفكارهم .... تعددَ مواهبهم ... ألوان عيونهم وقوة بصرهم وبصيرتهم .... فيه أصالة الماضي وتطور نحو المستقبل .....
صرح شهد لهم فيه القاصي والداني بالعبقرية والتميز ...
أعضاء وعضوات ملؤوا الأرجاء وداع صيتهم بالابداع فحق لهم الفخر بانتماءهم لهدا الركن العتيد والصرح المتين ....
حافظ عليه من قبلكم رجال ونساء ... ووجب عليكم حفظ الامانة وتأدية الواجب وصون الوديعة ... و ما فتِئ يتطور على أيدي المبدعين مِن أبنائه وبناته ....
وما زال .... هذا الصرح قبلة المبدعين... يبحرون فيه للافادة والاستفادة ...النصح وقبول النصيحة ... النقاش بأخد الرأي والرأي الاخر ...تقبل النقد البناء بروح أخوية .... ومبدأهم في كل هدا وداك كتاب الله وسنة نبيه المصطفى - صلى الله عليه وسلم - ..... بعيدا عن الدردشة ... ينهل الجميع من فيضه ....ويرتوي من نبعه الحلو كل الاعضاء .... والاهم والمهم الاحترام الاحترام ثم الاحترام .....
ويعجبني هنا توقيع الاخ سلطان 42 - يوسف- انت أخي ولك محبة الاخ وانتي أختي ولك حرمة الأخت - بارك الله فيك أخي يوسف
من أجل هدا كان واجبا علينا ان نكون لبنة من هدا البناء المتكامل .... فنفيد منه.... ونزيد فيه....
بعيدا عن الحساسيات ... بعيدا عن سوء الظن ...وبعيدا عن نظرة الدباب ... قريبا من نظرة النحلة ...
فلتكن دعوة للتسامح ...والابتعاد عن الخلافات ...
قال الله تعالى : ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً ) - الأحزاب 21 -
قال تعالى {فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ} - سورة الحجر -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "أتدرون ما المفلس؟" قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال "إن المفلس من أمتي، يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا. فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته. فإن فنيت حسناته، قبل أن يقضى ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه. ثم طرح في النار".
- صحيح مسلم -
قال تعالى : { وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} - سورة النور -
قال الله تعالى : {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} - سورة آل عمران -
قال الله تعالى : {وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ } - سورة الشورى. -
ولنا في هديه - صلى الله عليه وسلم- الخير الكثير :
عن أنس رضي الله عنه قال : ( كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي، فجبذه بردائه جبذة شديدة، فنظرت إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم وقد أثرت بها حاشية الرداء من شدة جبذته، ثم قال: يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه، فضحك ثم أمر له بعطاء ). متفق عليه.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) متفق عليه.
فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة ودخلها نهاراً بعد أن خرج منها ليلاً، وحطم الأصنام بيده، ووقف أهل مكة يرقبون أمامه العقاب الذي سينزله بهم رسول الله جزاء ما قدموه له من إيذاء لا يحتمله إلا أهل العزمات القوية، إلا أنه قال لهم: ما تظنون أني فاعل بكم؟ قالوا خيراً، أخ كريم وابن أخ كريم. فقال لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء.
هكدا يجب علينا ان نكون بعيدين كل البعد عن تصيد أخطاء المسلمين ...يجب علينا سترهم والعفو عن الزلات والنصخ في الخفاء ...وتحمل الأدى والصبر عليه في سبيل كلمة الحق ....
لقد جاء الإسلام ليحارب نزوات الظلم والتسلط والإساءة إلى الغير و يتم مكارم الأخلاق ... أهمها حُسن التخلق والصفات النبيلة التي منها الصفح والعفو عن الإساءة والأذى.... والحلم وترك الغضب والانتصار للنفس..
والإنسان منا في حياته يلاقي كثيرا مما يؤذيه ويجرحه ... ولو ترك كل واحد نفسه وشأنها لترد الإساءة بمثلها لفسد الوضع واختلط الحابل بالنابل ...
ويجب علينا تدكر قوله تعالى : { وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ } - سورة فصلت -
أرجو ان لا أكون قد أكثرت عليكم ...
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لااله الا انت استغفرك و أتوب اليك