أولا : تدخل السوق النقدي
يندرج إصلاح السوق النقدي ضمن برنامج التعديل الاقتصادي المعتمد من طرف السلطات سنة1988 .
عرف السوق النقدي الذي كان يعمل على تزويد البنوك بالسيولة اللازمة بعد نفاذ احتمالات إعادة تمويل " شباك إعادة الخصم" عدة تغييرات بارزة منذ عملية إعادة تنظيمه سنة1989 إلى حد الآن لاسيما مع دخول متدخلين جدد.
1 / إعادة تنظيم السوق النقدي
لقد حدد الإطار التنظيمي الجديد المؤسس بالقانون08-91 المؤرخ في 1991-08-14 و المتعلق بتنظيم السوق النقدي و التعليمة رقم 91-33 المتعلقة بتطبيق "تنظيم السوق النقدي " : طرق و كيفية إجراء صفقة أو معاملة في السوق النقدي ، شروط الدخول للسوق ) ترخيص مسبق من طرف مجلس النقد و القرض ( و إجراءات و تقنيات دخول بنك الجزائر للسوق النقدي .
و كان من محصلة هذا توسيع السوق النقدي من خلال السماح للمستثمرين المؤسساتيون و المؤسسات المالية غير المصرفية الذين تجاوز عددهم 17 متدخل بالتدخل في السوق .
إن المتدخلين المقبولين في سوق ما بين البنوك هم :
آخرون المستثمرين المؤسساتيون المؤسسات المالية غ-مصرفية البنوك
ELBARAKA CNAS,
, , CNR CAAR
CANOS, CAAT, SAA
CCR, CNL, CNMA
BAD
CNEP BADR
BEA
BDL
BNA
CPA
يبدأ عمل السوق بدون توقف من 9 صباحا إلى 15:30 ، حيث يقوم المتدخلون بتقديم عروضهم و طلباتهم على السيولة لدى مصالح إدارة الأسواق النقدية و المالية ) المكلفون بالوساطة في السوق النقدي ( ، و عند نهاية عمليات الاقتراض و الإقراض ، تقوم " قناة السوق للنتائج" بمطابقة العروض بالطلبات ثم إبلاغ المتدخلين بذلك.
يقوم البنك الجزائر بتنظيم و ضبط السوق و هذا بتدخله عن طريق:
- حقن أو سحب الأموال من السوق لمدة24 ساعة ) تزويد السوق ( .
- سحب الأموال من السوق لعدة أيام بناء على طلب البنوك.
- إجراء "مزايدات القروض"في مدة لا تتجاوز3 اشهر.
2 / مختلف الطرق و الوسائل الجديدة لتدخل بنك الجزائر في السوق النقدي:
يمكن القول بان النظام المصرفي الجزائري مدين هيكليا فالعرض في السوق لا يغطي الطلب الكلي و العجز أو الفائض يعوضه بالكامل بنك الجزائر .
لذا فاٍن تأسيس نظام"مزايدات القروض" في السوق النقدي بموجب أمر 95/28المؤرخ في95/04/22
و المتضمن تنظيم السوق قد جاء ليحل محل "عملية إعادة الخصم" باعتباره مصدر رئيسي للسيولة و بهذا ستتجه طلبات السيولة تدريجيا باتجاه السوق و ستصبح عملية " مزايدات القروض" الوسيلة الرئيسية لتغطية النظام المصرفي بالسيولة .
خلال عشية كل عملية " مزايدة القروض " يدعو بنك الجزائر كل البنوك و المؤسسات المالية سواء عن طريق التليفاكس أو التلكس للتعهد بإجراء المزايدة المقترحة فتقوم هذه البنوك و المؤسسات المالية بتجهيز بعض المعلومات ک = معدلات الفائدة المستهدفة ، تاريخ قيمة العملية ، تاريخ استحقاق العملية ، الساعة المحددة لقبول العروض .
أ/ استقبال العروض : في يوم " المزايدة " و إلى غاية ساعة محددة، يتقدم المتعاهدون بطلبات الاقتراض في حدود مبلغ 500 مليون دج ، وتكون هذه الطلبات مصحوبة بقائمة من الضمانات ) ( listingو تلتزم البنوك و المؤسسات المالية بطريقة لا يمكن فسخها بحفظ عروضهم لغاية إعلان نتائج المزايدة ، و بالنسبة للضمانات غير الموافقة لشروط إعلان " نداء العروض" فمن شأنها أن تخفض من حجم المبلغ المراد اقتراضه .
ب/ نتائج المزايدة : في نفس يوم إجراء العملية ، يتم إعلان النتائج و هذا بإبلاغ جميع المتعاهدين عن طريق مكالمة هاتفية و بعدها تأكيد بالتيليفاكس أو التلكس ، و يتم وضع المبالغ الممنوحة في الحسابات الجارية المفتوحة لدى بنك الجزائر في نفس اليوم .
كما يمكن أن يتدخل بنك الجزائر عن طريق عمليات " الضبط الأخير أو النهائي " حيث يتابع يوميا العمليات المعالجة و المعدلات المطبقة في السوق النقدي ، و في حالة وجود ضغط مهم على مستويات المعدلات سواء بالارتفاع أو بالانخفاض ، يتدخل بنك الجزائر لسحب أو حقن السوق بالسيولة من خلال عمليات دقيقة و منتظمة خلال مدة 24ساعة ، و بهذا يستطيع دراسة معدل الفائدة اليومي .
و نفس الشيء بالنسبة لعمليات السوق المفتوحة حيث يقوم بنك الجزائر بشراء سندات عمومية قصيرة الأجل )من شهر إلى 6 اشهر ( من السوق الثانوي كما يشتري سندات قابلة لإعادة الخصم .
/3 إمكانيات السوق النقدي
يقتضي نمو السوق النقدي تأسيس وسائل جديدة توافق استعمالات السوق ضمن إمكانية ضبط غير مباشرة ، فقد جاء إصلاح الميكاينزمات الحالية لإعادة التمويل و توظيفاته مكملا لمجموعة الإصلاحات التي عرفها النظام النقدي و المالي في إطار التحول إلى اقتصاد السوق .
و بالمفهوم الجديد سيكون السوق النقدي الحزام الحقيقي لتحويل توجهات و سلوكات بنك الجزائر من اجل تسيير السياسة النقدية و إلى جانب سوق ما بين البنوك ، هناك سوق سندات المديونية القابلة للتداول و الذي سيكون كسوق نقدي جديد بالمعنى الواسع بحيث يعتبر كهمزة وصل بين أسواق رؤوس الأموال القصيرة و طويلة الآجل ، أين تعرض مجموعة من السندات القصيرة و المتوسطة للأعوان الذين لديهم قدرة على التمويل مثل: سندات الخزينة ، شهادات الإيداع ...الخ .
ثانيا: تنظيم السوق النقدي حسب التعليمة 95/28:
تنفيذا للقانون رقم 08/91 المتضمن تنظيم السوق النقدي، فان التعليمة 95/28 المؤرخ في 95/04/22 تهدف إلى التعريف بالاطار العملي للتدخل في السوق النقدي .
1 / كيفية إجراء صفقة في السوق النقدي
يقوم المتدخلون في السوق النقدي بتقديم عروضهم و طلباتهم على السيولة لدى مصالح مديرية الأسواق النقدية و المالية لبنك الجزائروالمكلفين بتأكيد دور الوساطة في السوق ، و التي على أساسها يبلغ المتدخلون بالنتائج .
لا تستطيع كل من صناديق التقاعد و الضمان الاجتماعي ، شركات التامين و التعاضديات التدخل في السوق النقدي إلا بصفتها مقرضة ، و لا تستطيع هذه المؤسسات تنفيذ عملياتها في السوق النقدي إلا مرة واحدة بحسابات جارية دائنة لدى بنك الجزائر للتنافس على مبلغ عملياتهم .
عند نهاية العملية يرسل بنك الجزائر تلكس و نداء المديونية و الدائنية للمؤسسات المتدخلة في السوق و عند الاستحقاق ترسل المؤسسة المقترضة أمر التحويل الذي يتضمن المبلغ و الفوائد إلى المؤسسة المقرضة التي تستقبل نداء الدائنية من طرف بنك الجزائر .
يحدد بنك الجزائر عمولة الوساطة على المقترضين كما يلي :
- %1/16 سنويا للعمليات التي معدلاتها لا تتعدى 30 يوما .
1/32- %سنويا للعمليات التي معدلاتها تتعدى 30 يوما .
لكن تداول معدلات الفائدة في السوق النقدي يتم على أساس %1/32 . و يعلن بنك الجزائر عند فتح السوق عن:
- متوسط معدلات التوازن .
- معدلات القروض التوازنية بالنسبة للمعدلات الأخرى .
يعمل السوق النقدي بدون توقف من 9 صباحا إلى غاية15:30 حيث يقبل بنك الجزائر أوامر التحويل الصادرة من المتدخلين في السوق إلى غاية 16:30.
2 / ضبط بنك الجزائر للسيولة المصرفية
يتدخل بنك الجزائر يوميا في السوق النقدي لضبط السيولة إما بتوسيعها أو بتقليلها ، حيث يلجا إلى توسيعها على أساس مبلغ معين يناسب معدلات الفائدة كما يمكن تقليصها لتناسب معدلات الفائدة المتداولة في سوق ما بين البنوك.
3 / مزايدة القروض عن طريق " نداءات العروض "
سن بنك الجزائر نظام " مزايدة القروض " في السوق النقدي عن طريق ما يسمى ب " نداءات العروض " بحيث يسمح لمختلف البنوك و المؤسسات المالية التي تعمل في السوق بالمشاركة في هذه المزايدة لفترات لا تتعدى 3 أشهر
يتم تنظيم عملية " مزايدات القروض " في اليوم الثاني المفتوح من الأسبوع عند نهاية فترة الصباح .
و بالنسبة ل"نداءات القروض" فانه يتم إبلاغ البنوك و المؤسسات المالية بموعدها عن طريق التلكس أو التليفاكس بحيث تتضمن هذه النداءات :
- معدل الفائدة المستهدف .
- مختلف السندات المؤهلة .
- تاريخ قيمة العملية .
- تاريخ استحقاق العملية .
– الساعة المحددة لتقديم العروض .
و في اليوم المحدد للمزاد ، تقدم كل من البنوك و المؤسسات المالية طلب اقتراض مبلغ معين بمعدل فائدة معينة و يكون هذا الطلب مرفوق بلائحة الضمانات التي تغطي هذا القرض . بحيث تصنف هذه الطلبات حسب طبيعة الضمان.
و يتم إجراء التحويل سواء عبر الهاتف المؤكد بالتلكس أو التليفاكس أو عبر ظرف مغلق . و إذا كانت الضمانات غير مطابقة للشروط المعلنة في إعلان " نداء القرض " فان هذا سيؤدي إلى تقليص المبلغ الممنوح للقرض ، و المبلغ المعروض يجب أن يكون في حدود 500 مليون دج .
تقدم هذه العروض في يوم العملية بين 9 و 11 . بحيث يقدمه المعتمد بصفة نهائية ليتقبلها بنك الجزائر من المتعاهدين " البنوك و المؤسسات المالية " عن طريق التلكس أو التلفاكس.
و في نفس اليوم "يوم العملية" يرسل بنك الجزائر النتائج عن طريق المكالمات الهاتفية المؤكدة بالتلكس أو التلفاكس . لكل بنك و/ أو مؤسسة مالية معنية بالأمر فيما بعد الساعة 15سا ، و يتم تنفيذ تحويلات المبالغ الممنوحة بجعل الحسابات الجارية المفتوحة لدى بنك الجزائر حساب الدائن .
و المبالغ المرسو عليها المزاد تنفذ على أساس معدل فائدة وحيد . و في يوم الاستحقاق تكون البنوك و / أو المؤسسات المالية مدينة بالمبالغ المقترضة التي تشمل الفوائد .
4/ مزايدة " سندات الخزينة" من خلال الحساب الجاري :
تتدخل الخزينة العمومية في السوق النقدي بصفتها مصدرة لسنداتها . و أما مختلف أنواع سندات الخزينة المصدرة فقد تم تعريفها بموجب نص قانوني ، و يمكن لمختلف المتدخلين في السوق الاكتتاب في المزايدة ، كما يمكن لهم الاكتتاب من خلال حساباتهم أو حسابات زبائنهم حيث تكون هذه الأخيرة خاصة و مفتوحة لهذا السبب فقط .
تقوم الخزينة العامة بإعداد رزنامة موسمية توقعية لإصدارات سندات الخزينة . ثم ترسلها لمختلف المستثمرين من خلال مصالح بنك الجزائر التي تلعب دور الوسيط في هذا المجال . و قبل ثلاثة أيام عمل قبل تاريخ المزاد يقوم بنك الجزائر بإعلام المتعهدين -عن طريق رسالة تأكيد- بآجال هذه المزايدة المتضمنة :
- نوع السندات المصدرة في المزاد .
- الطرق التطبيقية للتعهدات .
- المبلغ الموضع في المزايدة .
و من باب تأكيد العمل المستقر لسوق سندات الخزينة، تستطيع الخزينة تحديد "دورية حصص المزايدات " على أساس نوع السندات و تواريخ التسويات المتعلقة بها .
تتعهد البنوك و المؤسسات المالية و باقي المتدخلين في السوق النقدي بشراء سندات الخزينة من خلال إرسال " عروض الشراء " في ظرف مختوم و معنون إلى بنك الجزائر – مديرية الأسواق النقدية و المالية . بحيث يتم تقديم هذه العروض فيما بعد 30 د قبل بداية حصة المزايدة و تكون هذه العروض معدة طبقا للمعلومات و الشروط المبينة في رسالة التأكيد المرسلة من طرف بنك الجزائر .
يتم تفحص العروض بحضور ممثل بنك الجزائر و ممثل المديرية العامة للخزينة و المتعهدين ثم يقوم ممثل بنك الجزائر بقراءة العروض المقترحة على الحاضرين بإخفاء أسماء المتعهدين .
يقوم المتعهدون الذين رسا عليهم المزاد بتسوية المبالغ المرسو عليها المزاد خلال آجال تحددها الخزينة .، و لا يستطيع هؤلاء المتعهدين التخلي عن هذه السندات الحائزين عليها في الأجل الفاصل بين نهاية المزايدة و تسوية العملية
العنوان: رد: السوق النقدي في الجزائر
إرسال بواسطة: ضياء 17 في Dec, 04, 2009, 07:41:42
/ 5عملية السوق المفتوحة
يقوم بنك الجزائر ببيع و شراء السندات العمومية ذات آجال اقل من 6 اشهر و السندات الخاصة القابلة لإعادة الخصم ، هذه السندات يتم الحصول عليها من السوق الثانوي لأن بنك الجزائر لا يتدخل في السوق الأولي ، و تتم عملية الشراء و البيع على مستوى بنك الجزائر الذي يقوم بالمعالجة مباشرة مع البنوك و المؤسسات المالية المسموح لها بالتدخل في السوق النقدي ، كما أن هذه العمليات لا تتبع أي رزنامة و إنما تتم من خلال تاريخ القيمة J+2.
يطلب بنك الجزائر من البنوك و المؤسسات المالية عبرالتلكس إعطاءه " التسعيرة المغلقة " التي تسمح له بمعرفة سعر السند أو معدل الفائدة المقترحة بصفة نهائية . و يتم إعلام مصالح بنك الجزائر بصفة مستمرة بعروض التسعيرة المغلقة، و تتخذ هذه المصالح قرار إنهاء الصفقة أو المعاملة بأحسن العروض، و يتم تأكيد هذه العروض بالهاتف أو التلكس و تستلم هذه المصالح نسخة عن التلكسات المرسلة للبنوك و المؤسسات المالية من اجل تقييدها محاسبيا بتاريخ قيمة J+2، حيث يتضمن تلكس التأكيد:
- مبلغ السندات المباعة.
- تاريخ الصفقة.
- تاريخ القيمة.
- تاريخ استحقاق سندات الخزينة.
- عدد الأيام بين تاريخ قيمة العملية و تاريخ استحقاق السند.
- معدل الفائدة الاسمي الذي على أساسه تم إجراء الصفقة .(2
المطلب الثالث: السوق مابين البنوك للصرف
أصدر بنك الجزائر القانون التنظيمي رقم 95/5المؤرخ في 23/12/1995 الخاص بسوق الصرف أن السوق مابين البنوك للصرف هو سوق مابين المؤسسات المالية و المصرفية تعالج ضمنه عمليات مبادلات الصرف ( البيع ، الشراء ) الآنية والآجلة بالعملة الوطنية و العملات الصعبة الأخرى و الحرة الخاضعة للطلب والعرض .
في إطار تسيير الإحتياطي يتدخل البنك المركزي في السوق مابين البنوك( أسعار الآنية ) عن طريق مداخيل المحروقات والمواد المنجمية .
سوق مابين البنوك للصرف ليس له مقر فالمبادلات تتم ب: الفاكس، التلكس ، والوسائل الإلكترونية الأخرى ، ويتم معالجة النقود الموجودة في الحساب فقط وعلى مدى اليوم و المبادلات تتم بالتراضي gre a gre
يتضمن سوق مابين البنوك للصرف سوقين : سوق التبادل الآني : spot ، سوق التبادل لأجل : forward
أسس بنك الجزائر سوق مابين البنوك للصرف، بحيث تتدخل البنوك والمؤسسات المالية في هذا السوق في إطار لامركزي إذ قواعد العمل محددة بتعليمات من بنك الجزائر، ويتم في هذا السوق معالجة عمليات الصرف الآجل والعاجل بين العملة الوطنية و العملات الأجنبية الحرة .
ان العمليات التي تتم في سوق مابين البنوك للصرف هي:
البيع للبنوك غير المقيمة العملة الوطنية مقابل العملات الحرة الأخرى .
بيع عملات أخرى حرة مقابل العملة الوطنية الموجودة في الحساب القابل للصرف.
شراء وبيع العملات الحرة مقابل العملة الوطنية .
الموارد بالعملة الصعبة التي تبقى تحت تصرف البنوك والمؤسسات المالية هي: الجباية البترولية ، المنتجات المنجمية المصدرة بإستثناء حصة المصدر .
المبالغ الآتية من المشتريات المنفذة في سوق الصرف .
المبالغ الآتية من القروض والسلفات المالية بالعملة الصعبة للبنوك أو زبائنها.
هذه الموارد تخصص لتغطية المبادلات الجارية للمؤسسات المالية أو البنوك و الزبائن:
تغطية عقود الإستيراد .
تغطية الواردات للسلع والخدمات التي لاتستفيد من التمويل الخارجي .
تسديد الديون الخارجية .
في السوق مابين البنوك، يستعمل البنك التجاري الموارد الأصلية المتغيرة كالودائع لأجل أو الودائع الجارية و التي تكون التمويلات الرئيسية ، و يعمل هذا السوق بشكل مستمر، وبالنسبة للمتدخلين فيه فاِنهم ملزمون بإعلان وبطريقة مستمرة قيم الصرف الآني للشراء و البيع للعملات الصعبة الأكثر تداول مقابل الدينار .
المطلب الرابع :التسوية مابين البنوك.
تتم تسوية مختلف العمليات مابين البنوك عبر وسيط يقوم بإستيلام و تسليم أوراق الدين موضوع التقاص، كما أنه يلعب دور أساسي في تسيير وتنظيم حسابات البنوك ،هذ االوسيط يتمثل في المقاصة .
المقاصة تعني تداول أوراق الدين المتقابلة بقصد إطفائها و التداول هذا يتم بين البنوك الأولية ، و مكان التداول هو غرفة المقاصة بالبنك المركزي . فكل زبون للغرفة ( بنك تجاري ) ينظم قائمة بما له وما عليه تجاه البنوك الأخرى ،و يبعث بها إلى إجتماع المقاصة اليومي في البنك المركزي و بعملية حسابية يكتشف كل بنك أن حصيلة أوراق الدين ( له وعليه ) مع كل بنك آخر لذلك اليوم هي إما موجبة بمبلغ معين أو سالبة بمبلغ معين و طبعا ليس من الضروري أن يدفع البنك المذكور كل ماعليه للبنك الآخر و يستوفي منه كل ماله بذمته الآن ، إذ هي عملية متبعة فيكفي عمل مقاصة للحقوق المتقابلة تكون نتيجتها المنطقية إحتواء المبلغ الأكبر للمبلغ الأصغر و بذلك يخرج ممثل البنك المذكور من إجتماع المقاصة ذلك اليوم وهو يعرف كنتيجة نهائية أنه دائن بمبلغ كذا للبنك الفلاني أو مدين بمبلغ كذا للبنك الفلاني .
وبما أن كل البنوك لديها حسابات جارية لدى البنك المركزي ( بنك البنوك ) فإن حصيلة إجتماع المقاصة تترجم في اليوم التالي لدى البنك المركزي نفسه بقيود حسابية بحيث يضاف لحساب البنك الفلاني كذا و يخصم منه كذا ، تماما كما يفعل البنك التجاري الإعتيادي كل يوم بالحقوق و الديون المتقابلة لزبائنه أصحاب الحسابات بحيث يضيف ويطرح من أرصدة الزبائن بمقدار عملياتهم ليتحصل في آخر اليوم على الرصيد النهائي .
إذا مجهود البنك المركزي بالنسبة للحسابات الجارية لزبائنه ( البنوك الأولية ) ، هو مجهود محاسبة و أمانة صندوق ، في نفس الوقت ، إذ بواسطته يوفر للبنوك جهد الحسابات و مخاطر الضياع والسرقة. و تتمثل أوراق الدين موضوع التقاص خاصة في : الصكوك ( الشيكات ) ، أوامر التحويل ، الأوراق التجارية .(29)
الخلاصة:
ما يلاحظ في الجزائر أن هذا السوق لم يصل إلى تحقيق الحاجة المالية للمتدخلين. وهو عبارة عن مركز لتبادل نقد على الحساب في البنك المركزي. ويعتمد نشاطها على الأعوان الماليين الذين هم: البنوك التجارية، المستثمرون والمؤسساتيون والمؤسسات المالية غير المصرفية.
ويشكل السوق النقدي الجزائري عنصرا أساسيا لتحقيق الاستقرار النقدي الذي تصبو إليه السلطات النقدية الجزائرية. وهو يمثل المصدر الأخير في عملية تمويل البنوك التجارية وذلك مقابل سعر فائدة قابل للتفاوض، كما يستعمل البنك المركزي هذه الأداة للتأثير على متوسط التكلفة لتمويل المصارف وبالتالي إمكانية مراقبة الهامش المصرفي للقروض المعروضة في سوق الائتمان، ومتى تم بلوغ معدل الفائدة المستهدف، تتوفر للسلطات النقدية في الجزائر مجموعة من الآليات سارية المفعول لتعديل سيولة الجهاز المصرفي. ويتدخل البنك المركزي في السوق النقدي حاليا عن طريق كيفيتين لتوجيه معدلات الفائدة وهما :
اتفاقيات إعادة الشراء أو الأمانات.
عروض القروض للمناقصة.
وفي إطار برنامج التعديل الهيكلي مع صندوق النقد الدولي ضمن اتفاقية أفريل 1994، كان من أهدافه تنمية السوق النقدي عن طريق:
وضع نظام مزايدة لسندات الخزينة.
وضع نظام مزايدة لديون البنك المركزي.
وضع نظام عمليات السوق المفتوحة.
ولقد أسس بنك الجزائر سوق مابين البنوك للصرف، بحيث تتدخل البنوك والمؤسسات المالية في هذا السوق في إطار لامركزي إذ قواعد العمل محددة بتعليمات من بنك الجزائر، ويتم في هذا السوق معالجة عمليات الصرف الآجل والعاجل بين العملة الوطنية و العملات الأجنبية الحرة .
*****
****
***
سلام عليكم